وكالة الطاقة : أسعار النفط تثير القلق

اشعل ارتفاع اسعار النفط جدلا عالميا امس مع وصول خام برنت الى مستوى 100 دولار للبرميل، مع اعلان رئيس وكالة الطاقة الدولية ان اسعار النفط تدعو للقلق.

وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا امس الاثنين في ابوظبي ان مستويات أسعار النفط الحالية تدعو للقلق وأضاف تاناكا للصحفيين على هامش مؤتمر نفطي "اذا استمرت مستويات الاسعار الحالية فسيكون لها تداعيات سلبية".

وتراجعت أسعار الخام في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) دون 91,50 دولارا للبرميل بينما تماسك خام برنت فوق 98 دولارا للبرميل للجلسة الرابعة على التوالي امس الاثنين مدعوما بقوة سوق الاسهم واستمرار ضعف الدولار.

وقال تاناكا من جهة اخرى ان "مخزونات النفط الخام العالمية مازالت مرتفعة لكنها تتناقص وان الطاقة الانتاجية الفائضة لمنظمة أوبك تتراجع".

وقال للصحفيين على هامش المؤتمر "مخزونات النفط الخام العالمية مازالت مرتفعة لكنها تتناقص.. الطاقة الفائضة لاوبك تقل وفائض الامدادات في السوق يتراجع".

لكن وزير النفط بدولة الامارات محمد الهاملي اعلن امس الاثنين ان ارتفاع أسعار النفط "لا يبعث على القلق في الوقت الحالي".

وأضاف في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر للطاقة في ابوظبي "ان الاسعار دائما ما تتذبذب صعودا وهبوطا" مؤكدا "رضاه عن المستوى الحالي" وفي الجزائر، اعلن وزير النفط والطاقة الجزائري يوسف يوسفي امس الاثنين ان "سوق النفط متوازنة" وانه يأمل أن "تبقى الاسعار عند مستوياتها الحالية في الاشهر القادمة".

وتراجع النفط امس الاثنين مع تحسن الدولار وتراجع الاسهم بينما الاسواق الامريكية مغلقة في عطلة عامة بمناسبة يوم مارتن لوثر كينج.

واستقرت عقود خام برنت في بورصة انتركونتننتال عند مستوى يزيد حوالي ستة دولارات فوق عقود النفط الخام الامريكي ولم تبتعد كثيرا عن مستوى 100 دولار للبرميل الذي لم تبلغه منذ أوائل أكتوبر .2008
وقال كريستوفر بيلو من باتشي كومودوتيز للسمسرة ان "تحسن الدولار يضغط على أسواق السلع الاولية" مضيفا "أسعار النفط في اتجاه صعودي منذ منتصف نوفمبر والان نقترب من 100دولار".

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من جهتها امس الاثنين ان الامدادات مازالت كافية في سوق النفط العالمية وان المخزونات ستتزايد في النصف الاول من العام الحالي لكنها رفعت توقعها لنمو الطلب العالمي في .2011

ورفعت المنظمة في تقريرها الشهري توقعها لنمو الطلب العالمي بمقدار 50 ألف برميل يوميا الى 1,23 مليون برميل يوميا في .2011

وقالت أوبك ان البداية المبكرة للطقس البارد وزيادة التدفقات الاستثمارية على السلع الاولية من العوامل المسؤولة عن الارتفاع الاخير في أسعار النفط وظلت المنظمة على رأيها بأن المستهلكين لديهم ما يكفي من الخام.

وقالت أوبك في تقريرها "ارتفاع الاسعار في الاونة الاخيرة لا يمكن تفسيره بالكامل بتغير العوامل الاساسية في سوق النفط اذ أن المخزونات العالمية تشير الى أن الامدادات مازالت كافية في السوق".

وعدلت المنظمة تقديرها للطلب على نفط المنظمة بزيادة قدرها 160 ألف برميل يوميا ليصل الى 29,40 مليون برميل يوميا في المتوسط في .2011 وتضخ أوبك أكثر من ثلث الانتاج العالمي من النفط.