وكالات السفر مدعوة للانخراط في ترقية السياحة الداخلية

دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، أول أمس، إلى الانخراط أكثر في ترقية السياحة الداخلية، مشيرا إلى رفض تنظيم رحلات سياحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ممن سماهم بالمنظمين "الطفيليين" بسبب عدم حيازتهم على وثائق قانونية، ما يجعل حقوق المواطنين غير مضمونة. وطلب الوزير خلال زيارة عمل إلى ولاية تيزي وزو، من السياح المحليين التوجه بدلا عن ذلك إلى وكالات السياحة والأسفار المعتمدة لتنظيم رحلاتهم، والتي يتعين عليها أن لا تنحصر مهامها في تنظيم رحلات الحج والعمرة والاستثمار أيضا في ترقية السياحة الداخلية.وأشار حمادي إلى أن السياحة الداخلية شهدت انتعاشا منذ جائحة تفشي جائحة كورونا، مستشهدا بنسبة حجز بلغت 100% على مستوى جميع الفنادق في جنوب البلاد وفي الهضاب العليا. وأوضح بخصوص تدهور المواقع السياحية، أن مسؤولية هذه الأعمال تقع على عاتق منظمي هذه الرحلات الذين لا يؤطرون السياح. وأكد الوزير بشأن الوضع السياحي في تيزي وزو، أن للولاية مؤهلات كبيرة في السياحة الساحلية والمناخية والجبلية، وأن "المحطة المناخية في تالا غيلف ببلدية بوغني أحسن مثال على ذلك". وبعد أن زار هذه المحطة للاطلاع على مستوى تقدم أشغال إعادة تهيئة هذا الموقع الذي يضم فندق الأرز وقرية فندقية ومطعم ومركز تنشيط، أعطى الوزير تعليمات لتعجيل وتيرة الأشغال قصد استلام الفندق شهر جوان القادم. وبلغت أشغال إعادة تهيئة وعصرنة القرية الفندقية نسبة 70 بالمئة بينما بلغت نسبة تهيئة مركز التنشيط 20% والمطعم 6%.
وتطرق الوزير إلى جهود الرامية إلى بعث قطاع السياحة والصناعة التقليدية، من خلال وضع أوعية عقارية تحت تصرف المستثمرين عبر 9 مناطق للتوسع السياحي بالولاية ورفع كل القيود. أما عن المشاكل التي تعرفها بعض مناطق التوسع السياحي في مجال دراسة التهيئة، خصوصا من طرف مصالح الفلاحة والغابات، ذكّر الوزير بالتوجيهات والتعليمات التي أعطاها رئيس الجمهورية خلال آخر مجلس للحكومة عقد بولاية خنشلة، من أجل الاجتماع بالقطاعات التي أبدت تحفظات قصد دراستها مع مراعاة خصوصية كل حالة. كما ركز على أهمية التكوين في مهن السياحة، مشيرا إلى المعهد الوطني للفندقة والسياحة لتيزي وزو كمرجع في هذا المجال. ودشن الوزير بمناسبة هذه الزيارة مؤسسات فندقية منها فندق فندق بلوة العمومي وفندق "لو رولي فار" "الاستراحة الخضراء" التابع لاحد الخواص ببلدية تيزي وزو، في انتظار استلام الفنادق العمومية الأخرى الجاري عصرنتها السنة القادمة.