الجزائر

وفرة المنتوج وانعدام غرف التبريد يؤديان إلى تخفيض سعرها



وفرة المنتوج وانعدام غرف التبريد يؤديان إلى تخفيض سعرها
تعرف أسعار البطاطا انخفاضا محسوسا عبر الأسواق الأسبوعية لولاية تيارت حيث بلغ من الكيلوغرام الواحد 20 دج مما أدى إلى توافد كبير للمواطنين "سيدة المائدة" كما يسميها الجزائريون الذين يعتمدون أساسا على هذه المادة في مختلف الأطباق.وحسب الفلاحين ومنتجي البطاطا عبر بلدية الدحموني والتي تعتبر أراضيها منتجة للبطاطا فإن هذا العام عرف وفرة كبيرة بعد التسهيلات التي قدمتها مصالح الفلاحة وتدعيم هذه الشعبة حيث من المتوقع أن ترتفع المساحة المخصصة لغرس البطاطا لتنافس إنتاج القمح لتكون الولاية رائدة في هذا المجال غير أن الهاجس الأكبر للفلاحين هو إيجاد أسواق أخرى خارج الولاية قصد تسويق البطاطا بعد أن عرف الإنتاج ارتفاعا كبيرا ضف إلى هذا فقد اضطر العديد من المنتجين إلى التخلي عن إنتاج البطاطا بعد استحالة إيجاد أسواق أخرى بسبب كسادها الشيء الذي أدى إلى فسادها وقد اضطر المنتجون إلى تخفيض السعر المبدئي إلى 5 دنانير للكلغ ليصل إلى المستهلك ب20 دج الشيء الذي كبد خسائر كبيرة لدى المنتجين حيث أكد أحد الفلاحين أن مصاريف الهكتار الواحد المخصصة للبطاطا تتجاوز ال50 مليون سنتيم كتوفير الأدوية اللازمة والأسمدة وغيرها من الإمكانيات الأخرى المطلوبة في هذه الشعبة.ما أشار إليه أحد الفلاحين الناشطين في إنتاج البطاطا أن مدينة تيارت لا تتوفر على مخازن التبريد حيث أن عددها لا يتجاوز العشرة وهي ملك لبائعي الجملة بالسوق الوحيد بالمدينة الذي لا يتوفر على المقاييس المطلوبة ولذا يلجأ المنتجون إلى بيع البطاطا وتخفيض السعر تفاديا لتلفها مع أن العلم أن تيارت تعرف موجة حر كبير تؤثر على منتوج البطاطا يؤدي إلى فسادها بسرعة قد لا تتجاوز أيام قليلة فقط.وقد طالب المنتجون وفي عديد المناسبات بتوفير مخازن التبريد عبر كامل الولاية لتجنب خسائر كبيرة إلا أن هذا المطلب لم يلقى صدى لدى السلطات المحلية مع العلم أنه يتم حاليا إنجاز مؤسسة مختصة في التبريد بالمنطقة الصناعية زعرورة التي انطلق بها المشروع منذ أكثر من سنة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)