الجزائر

وفد منتخبين بلجيكيين في الجزائر لدعم دورة الجزائر للدراجات



حل وفد بلجيكي يتكون من منتخبين محليين لمدينة بروكسل بالجزائر مؤخرا، في إطار تعاون ثنائي في مجال الرياضة، وبالذات دعما لدورة الجزائر للدراجات 2012 التي انطلقت منذ ايام. وأكد ممثلو الوفد الذين استقبلوا من طرف وزير الشبيبة والرياضة رغبتهم الكبيرة في ايجاد سبل لتعزيز التعاون بين الجزائر وبلجيكا في ميادين مختلفة أهمها الثقافة والرياضة والاقتصاد.وتم أمس تنظيم لقاء بين أعضاء الوفد المتكون من السيد بيرتان مامباكا وهو عضو في المجلس البلدي لمدينة بروكسل ونائب رئيس برلمان منطقة بروكسل مكلف بالتعاون الدولي والسيد محمد اورياغلي عضو في المجلس البلدي لمدينة بروكسل ونائب محلي، وكذا السيدة فوزية حاريش وهي كذلك عضو في المجلس البلدي للعاصمة الأوروبية مكلفة بالتربية والشبيبة، وبين ممثلي الصحافة الوطنية، تطرق فيه الحضور الى جملة من المسائل التي تخص العلاقات بين البلدين.
ولم يتردد السيد مامباكا وهو بلجيكي من أصول كونغولية في القول بأن تواجد الوفد بالجزائر ليس غرضه ''قضاء عطلة، ولكن لمعرفة الجزائر''، مشيرا الى أهمية منطقة المغرب العربي في الوقت الحالي والرهانات الكبيرة التي تطرح في هذه المنطقة في سياق الأحداث الأخيرة، معتبرا ان الجزائر التي تعد بلدا استراتيجيا في المنطقة، تطرح بها رهانات حقيقية على مستويات عدة، في الوقت الذي يجهل الكثيرون حقيقة الوضع بها. وشدد على أهمية ترسيخ التبادل بين ''المواطنين'' في الضفتين.
أما السيدة حاريش ذات الأصول الجزائرية والتي لم تزر البلد منذ 24 سنة، فقد اعتبرت ان تواجدها هنا له مغزيان أساسيان هما أولا تسليط الضوء على دورة الجزائر للدراجات باعتبارها حدثا رياضيا يمكنه ان يعطي صورة أوضح عن الجزائر، التي مازالت تعاني من بعض آثار العشرية السوداء، وان مثل هذه المناسبات سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اقتصادية تبرز المستقبل الزاهر للجزائر. وعبرت في السياق عما يقوم به المجتمع المدني لتطوير البلد.
أما المغزى الثاني فكان كما قالت ''الحنين الى البلد الذي ولدت فيه وعاشت فيه ست سنوات ولدي فيه ذكريات بعيدة، وكذا عائلة''، لذا أكدت رغبتها القوية للمساهمة في أي تبادل ممكن بين البلدين، باعتبار ان كل طرف يتعلم من الآخر، مضيفة ''نحن هنا ليس لتقديم الصدقات أو الدروس وإنما لنتعلم كذلك، التقيت بأشخاص رائعين لديهم إرادة فولاذية لتطوير البلد وأتمنى ان أساهم بدوري في وضع ولو لبنة واحدة في هذا المسار''.
السيد اورياغلي-المغربي الأصل- أشار هو الآخر الى ان تواجده بالجزائر مكنه من معرفة وإدراك الكثير من الأمور، مشيدا بالتنظيم الجيد الذي لمسه وهو يحضر إحدى مراحل دورة الجزائر للدراجات، وقال ''كنت أتمنى ان تبدأ الدورة في وجدة لتنتهي بالجزائر''.
ودار النقاش مع الصحافيين حول كيفية ترقية التبادل بين البلدين وكيف يمكن لهؤلاء المنتخبين المحليين لاسيما وان أصولهم افريقية وان لهم صلاحيات تنفيذية واسعة فهم بمثابة وزراء محليين، المساهمة في إعطاء دفع لها، وهنا كان التأكيد على أهمية وجود ديناميكية في الجزائر لتحقيق ذلك، لاسيما عن طريق توفر شركاء على المستوى المحلي لتطوير مشاريع أو نشاطات معينة. كما تم التأكيد على أهمية ربط الجزائر لعلاقات وثيقة مع بروكسل لعوامل عدة أهمها كونها عاصمة أوروبا وكذا كونها مدينة فرنكفونية، وهو مايساعد على تجسيد التبادلات الثنائية لاسيما على المستوى الاقتصادي. ويرتقب في السياق تنظيم زيارة لوفد جزائري الى العاصمة البلجيكية في افريل القادم.
وعن سؤال حول الإصلاحات السياسية الأخيرة في الجزائر، اعتبر السيد بيرتان مامباكا أنها إجراءات يجب تشجيعها دائما من اجل الوصول الى تحقيق الحكم الراشد القائم على مبدأ المواطنة. وقال ان أي تغيير في نمط الحكم يجب ان يتم بهدف تنمية البلاد وكذا تجسيد الرفاهية للمواطنين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)