الجزائر

وفد من المعارضة السورية في زيارة لـ''الخبر'' ''لا نريد التدخل العسكري وإيران تدعم الأسد بالسلاح والإعلام''



دعا وفد يمثل المعارضة السورية في الجزائر، وينشط في إطار ما يسمى لجنة دعم مطالب الشعب السوري في التغيير، الجامعة العربية لإحراج نظام بشار الأسد أكثـر إذا كانت لا تريد تدخلا عسكريا أجنبيا. وقام وفد يمثل المعارضة السورية أول أمس بزيارة إلى ''الخبر'' شدد فيها المتحدث باسم لجنة دعم الشعب السوري، المحامي عدنان بوش، على أن ''غالبية الشعب السوري لا تريد استدعاء التدخل الأجنبي، ولكن أفعال النظام وجرائمه كما حدث في البوسنة، هو ما استدعى التدخل العسكري لإنقاذ شعب أعزل من خطر الإبادة''، على حد تعبير المتحدث.  ردا على سؤال الخبر حول ما تردد عن انقسام بين معارضة الداخل السوري ومعارضة الخارج، أوضح عدنان أنه لا توجد معارضة الداخل ومعارضة الخارج، لأن معارضة الخارج هي أصلا معارضة الداخل، فمنهم من خرج قبل أشهر أو أعوام، ومنهم من كان يتردد على سوريا ، مضيفا بقوله هناك اتفاق بين الداخل والخارج على إسقاط النظام وليس إصلاحه، وهناك شيء مهم أود توضيحه، وهو أن معارضي الداخل يتعرضون للقمع ولا يستطيعون الكلام لكن عندما يخرجون يتحررون . وبخصوص الخلاف في أوساط المعارضة السورية حول الحوار مع الرئيس بشار الأسد، قال المتحدث باسم لجنة دعم الشعب السوري نحن نقبل بالحوار الذي يبنى على أساس تفاوضي لانتقال السلطة سلميا .
وبشأن دور الجامعة العربية في الأزمة السورية وبوادر فشلها، قال عدنان إن الجامعة قامت بمحاولات كطوق نجاة لهذا النظام، لأن من مصلحة العرب استقرار سوريا، وهناك محاولات تركية، حليف سوريا منذ 10 سنوات، فإذا فشلت الجامعة العربية، فالسؤال نتوجه به نحن السوريون للعرب ليجدوا لنا الحل . مضيفا بقوله نظام الأسد لا يعرف سوى الحل الأمني وليس له قيادة سياسية وإنما يعيش تحت أوامر القيادة الأمنية، ويفترض أن حزب البعث هو الذي يفاوض ويجتمع، لكن هذا الحزب وضع في الثلاجة، تاركا المجال لقادة الأجهزة الأمنية .
وفيما يتعلق بدور الجيش السوري في الأزمة، سجل المتحدث أن خلال 40 عاما تم تشكيل جيش فئوي من خلال قيادات تنتمي إلى الفئة الحاكمة، كما أنه خصص فرقا هامة مسلحة بكل أنواع الأسلحة مهمتها الأساسية حماية النظام، وهما بالأساس فرقتان، الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس. وعندما عجزت هاتان الفرقتان في قمع الحراك السلمي، تم اللجوء إلى باقي الفرق الأخرى، وهنا أصبح الجيش عبئا على النظام، وتولدت حالة عكسية نشأت عنها الانشقاقات . وعن دور إيران في الأزمة السورية، أوضح المحامي عدنان بوش أن إيران هي أول المتدخلين في الشأن السوري بالسلاح والإعلام، بناء على معلومات صحفية وصلتنا عن تزويد النظام بالسلاح وعتاد القمع، بل هناك حديث عن حافلات تضم الحرس الثوري الإيراني وجيش المهدي، متوجهة من العراق نحو سوريا .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)