وفد عربي يدعو إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية

دعا وفد عربي متكون من ممثلي الدوائر الوزارية والهيئات المكلفة بالتشغيل والتكوين المهني، أمس، بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال دعم الشباب من أجل استحداث المؤسسات المصغرة، باعتبار أنها "فريدة من نوعها" وتسمح بتوفير مناصب شغل في قطاعات تتعلق باحتياجات التنمية المحلية.وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عقب الزيارة التي قام بها الوفد إلى الصالون الوطني للمؤسسات المصغرة المبتكرة، أوضح مسؤول دائرة التشغيل المحلي بوزارة العمل لدولة فلسطين، يسري وجيه محمد حدوش، أن آليات دعم تشغيل الشباب المعتمدة في التجربة الجزائرية من شأنها أن تحد من البطالة، مشيرا إلى أن فلسطين "بحاجة إلى كل الخبرات والكفاءات العربية وتحديدا من الجزائر، على غرار تجربة دعم تشغيل الشباب في مجال استحداث المؤسسات المصغرة من أجل رفع مستوى التنمية الفلسطينية".من جهته، أشاد ممثل الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، زياد صبري بدر، بالتجربة الجزائرية التي اعتبرها "مشروعا ناجحا" ينبغي الاستفادة منه على المستوى العربي، وأن أصحاب هذه المؤسسات أظهروا "مستوى عاليا من الابتكارات" .بدوره، أكد ممثل وزارة العمل المصرية، محمد عيسى، أن التجربة الجزائرية في مجال أجهزة دعم تشغيل الشباب لخلق مشاريع وتوفير مناصب شغل والحد من البطالة تعد "ممتازة"، داعيا إلى ضرورة تنظيم لقاءات تكون على شكل فضاء للتنسيق بين الشباب العربي تسمح لهم بتبادل الخبرات والتجارب في مجال إنشاء المؤسسات المصغرة. من جانبه، يرى ممثل اتحاد نقابات عمال السودان، فتح الله عبد القادر عبد الغني، أن التجربة الجزائرية في مجال دعم تشغيل الشباب لخلق مؤسسات مصغرة في المهن ذات صلة باحتياجات المجال الاقتصادي تعد "فريدة من نوعها"، مشددا على ضرورة نقلها إلى البلدان العربية والاستفادة منها.ونوه المسؤول السوداني ب«ابتكار وطموح" الشباب من أصحاب هذه المشاريع التي تظهر جليا — كما قال— من خلال أهمية هذه المؤسسات المصغرة ودورها في مجال التنمية.للإشارة فإن الوفد العربي يتواجد بالجزائر في إطار انعقاد ندوة عربية ثلاثية الأطراف حول موضوع "تنمية الموارد البشرية وزيادة القابلية للتشغيل لدى الشباب العربي"، التي ينظمها المعهد العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل بالجزائر التابع لمنظمة العمل العربية.