وصل أمس، وفد إسباني برئاسة رئيس تنسيقية الهيئات والجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي في إسبانيا «خوسي تابوادا» في زيارة تضامن إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، عقب تنديد مكتب الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو بأعمال القمع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف المغرب في حق المدنيين الصحراويين العزل، حسبما أورده بيان للجبهة.
وتضمن البيان الصادر عن اجتماع مكتب الأمانة الذي ترأسه أمينها العام والرئيس الصحراوي «محمد عبد العزيز» تنديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين مستشهدا بالهجوم الوحشي على مجموعة من الصحراويين الذين تظاهروا سلميا الخميس الماضي في مدينة الداخلة المحتلة، ووصف البيان الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية ب المتردية، جراء اغتصاب الحقوق المشروعة وانتهاك الحريات الأساسية للشعب الصحراوي تحت الاحتلال المغربي، حيث شدد البيان في هذا الشأن على ضرورة الإسراع بتنفيذ توصيات الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتمكين بعثة المينورسو من القيام بدورها الكامل كبعثة دولية مكلفة أساسا بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وكذا اضطلاعها فورا بمسؤولية حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها، هذا ودعا مكتب الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإطلاق سراح «يحيى محمد الحافظ إيعزة» وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بمن فيهم مجموعة أقديم إيزيك والداخلة المهددين بالمحاكمة العسكرية، كما تضمن البيان طلبا بالكشف عن مصير أكثر من 651 مفقود لدى الدولة المغربية وإيقاف عمليات النهب المغربي المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية وكذا إزالة الجدار العسكري المغربي الفاصل باعتباره آلة دمار لا تنفك تزهق أرواح البشر والحيوان وتخرب البيئة بترسانتها الهائلة وملايين الألغام بما فيها المضادة للأفراد والمحرمة دوليا.
على صعيد آخر، عبّر المكتب عن ترحيب الشعب الصحراوي بزيارة وفد من المتعاونين والمتضامنين والأصدقاء الإسبان وصل أمس إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين يضم 30 شخصية من منظمات غير حكومية وبلديات ومجموعات برلمانية متضامنة مع الشعب الصحراوي ومندوبي وسائل الإعلام، بالإضافة إلى نشطاء من كاتالونيا ومدريد وبلاد الباسك وغيرها، يمثلون أزيد من 300 جمعية وهيئة متعاطفة مع الشعب الصحراوي على مستوى إسبانيا،حيث تهدف هذه الزيارة التي تستغرق أربعة أيام -حسبما أوردت وكالة الأنباء الصحراوية - إلى التأكيد على التضامن مع الشعب الصحراوي عقب سحب وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية لمجموعة المتعاونين يوم 27 جويلية الماضي من مخيمات اللاجئين، وفي هذا السياق ذكرت جريدة «الدقيقة» الالكترونية الإسبانية أن وزارة الخارجية الإسبانية اعترفت على لسان الناطق باسمها أنطونيو غونثاليث بأن السحب المفروض للمتعاونين الإسبان هو مثل إجراءا راديكاليا متجاوزا للحدود.
وأفيد أنّ التنسيق بين المنظمات غير الحكومية ووزارة الخارجية الإسبانية أفضى إلى الشروع في العودة التدريجية للمتعاونين إلى مخيمات اللاجئين في ظل إجراءات أمنية محكمة بالتنسيق المباشر مع السلطات الصحراوية، و للإشارة التحق أمس الفوج الأول من المتعاونين بالمخيمات على أن يسافر فريق آخر بعد ثلاثة أيام، حيث قال رئيس تنسيقية الهيئات والجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي في إسبانيا «نحن نريد تقييم الوضعية الأمنية وكذا الحاجيات الإنسانية الاستعجالية والمساعدات الغذائية للشعب الصحراوي».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قاسمي أ
المصدر : www.essalamonline.com