يؤكد راؤول سافوا مدرب مولودية وهران، بأن فريقه مطالب بالانتصار لا غير، موضحا أنه عمل خلال فترة الراحة على توعية لاعبيه، بأهمية عدم تضييع النقاط مادامت حظوظ البقاء، قائمة رغم صعوبة باقي المشوار.
- تنتظركم مواجهة قوية أمام مولودية سعيدة التي توجد في نفس وضعيتكم، كيف تنظر إليها ؟
* لاشك أنها مباراة صعبة، لأن الفريقين يوجدان في وضعية مشابهة، وبست نقاط، ولا خيارلنا فيها سوى الفوز حتى نحافظ على حظوظنا في البقاء، وبالتالي نخفف من الضغط علينا، فالتعثر سيعقد مأموريتنا كثيرا.
-وهل تملك فكرة عن منافسكم ؟
* لقد أتيحت لي فرصة مشاهدة فريق مولودية سعيدة بمناسبة لقائه في منافسة الكأس ضد شباب بلوزداد، وما أقوله عنه، هو إنه يملك تشكيلة تحسن لعب الكرة، وجيدة بدنيا، وتعتمد على السرعة والتوغل من الجناحين، ومن ثم علينا الحذر منها، وعلى أية حال ليس لنا من خيار آخر سوى الفوز.
- ووفق ذلك، هل لكم إمكانيات صد وكبح نقاط قوة السعيديين ؟
* أظن أن لنا الوسائل المناسبة التي تسمح لنا بتحقيق الانتصار، وأفضل سيناريو بالنسبة لنا، هو أن نعجل بتسجيل الهدف الأول الذي سيزيح عنا الضغط، ويحررنا بعد ذلك، لكن ينبغي على لاعبينا اتباع نصائحنا وتطبيقها حرفيا، وأن يكونوا مقاتلين فوق أرضية الميدان إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المقابلة.
-وكيف حضرتم لهذا اللقاء، خاصة وأنكم أجبرتم على فترة راحة طويلة ؟
* لقد عملنا ما في وسعنا لتحضير فريقنا من جميع الجوانب، خاصة البدنية منها، ليس لهذا اللقاء فقط، بل وللمواجهات القادمة التي ستكون صعبة بالتأكيد، وتتطلب مجهودا إضافيا.
- على ذكر اللقاءات المتبقية الصعبة، كيف ستتعاملون معها ومع الرزنامة النارية التي تنتظركم ؟
*لا مفر لنا من مجابهة كل المصاعب التي تنتظرنا، ولأجل ذلك حاولنا تحفيز لاعبينا، وتهيئتهم نفسيا، وتحسيسهم بمسؤولياتهم، وبأهمية اللقاءات القادمة التي تتطلب تركيزا كبيرا، حتى ندعم رصيدنا من النقاط سواء من المباريات التي سوف نلعبها داخل قواعدنا أو خارجها، وبالتالي نضمن بقاء فريقنا.
- عمل فريقكم بدنيا ولكنكم تجنبتم خوض لقاءات تحضيرية، ما السبب ؟
* حتى لا تمتلئ عيادتنا بالمصابين، حيث ومنذ إشرافي على مولودية وهران، لم أتوفر على كامل التعداد بيدي، وهو ما صعب علي إيجاد البديل المناسب والجيد، خاصة في خط الدفاع لذلك اقتصرت على المباريات التطبيقية بين اللاعبين، التي أفادتنا كثيرا في معالجة نقائصنا.
- وماذا تقول عن المشاكل الانضباطية التي اصطدمت بها في المولودية وردعت بسببها بلايلي ؟
* من المفروض، أن فريقا محترفا لا يعرف مشاكل انضباطية من هذا القبيل، خاصة إذا توفر على قانون داخلي، على الجميع احترامه، ويجب تطبيقه على كل اللاعبين دون استثناء، وهذا ما ما فعلته مع بلايلي الذي لم تقنعني تبريراته بخصوص تأخيراته عن الحصص التدريبية، فوضعت النقاط على الحروف معه، وطلبت منه التركيز على العمل، فما ينتظر منه ومن فريقه كبير ولا يحتمل مشاكل أخرى، وأنا منذ الحصة التعارفية الأولى مع اللاعبين، طلبت منهم تحمل مسؤولياتهم، وأن يؤدوا عملهم على أكمل وجه نظير المقابل المالي الشهري الذي يتلقونه، وتجنب التأخيرات والغيابات، وعليهم احترام فريقهم وألوانه وبعضهم البعض.
- في الأخير، ماذا تقول للأنصار الذين سيتوافدون بكثرة على الملعب بعد قرار الإدارة بمجانية الدخول إلى الملعب؟
* أطلب منهم، أن يساندوا فريقهم في كل الأوقات وإلى آخر دقيقة، والابتعاد عن التصرفات الطائشة التي تجلب لفريقهم العقوبات التي تحرمهم منه، وتحرمه منهم، ومن دخول الملعب، وبالتالي تعقيد مأموريته، فهو أحوج إلى مؤازرتهم، خاصة في هذه الفترة الصعبة التي ينشد فيها بقاءه في قسمه.
ويشهد النادي الحراشي منذ صدور تلك العقوبات تجنيدا لم يسبق له مثيل سواء على مستوى المسيرين أو المناصرين، ويرمي إلى الدفاع عن سمعة النادي، وأول خطوة تم اتخاذها تمثلت في إيداع طعن لدى لجنة الانضباط التي تعمل على مستوى اتحادية كرة القدم بالرغم من أن إعادة النظر في هذه العقوبة ضئيل جدا مثلما أكد ذلك رئيس النادي محمد العايب: ''شعورنا بالظلم يدفعنا إلى البحث عن كل الوسائل القانونية التي تمكن نادينا من الدفاع عن مصالحه ونتمنى أن تتدخل السلطات العمومية في هذا الموضوع حتى لا تسلب حقوقنا لأنه وقعت في السابق بعدة ملاعب أمور خطيرة ولم تسلط على فاعليها مثل العقوبات التي صدرت ضدنا والتي تبين أن هناك أطرافا تتحامل على اتحاد الحراش وتريد تحطيمه وتعتقد أنها ستنال من عزيمة فريقنا من خلال حرمانه من جمهوره في ثلاث مباريات حاسمة، لكن هم مخطئون في حساباتهم لأن الفريق قادر على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بنجاح بفضل المساندة المعنوية التي يلقاها لاعبوه من أنصارهم، لقد قمنا بإيداع طعن لدى لجنة الانضباط بالرغم من أننا ندرك مسبقا أن هذا الإجراء لن يؤخذ بعين الاعتبار بما أن القوانين واضحة فيما يتعلق بالطعون التي لا تقبل منها سوى للفرق المعاقبة بأكثر من خمس مباريات."
غياب التشاور أدى إلى سوء تنظيم المباراة
كما أكد العايب أمس خلال استضافته في القناة الاذاعية الثانية أنه كان من الممكن تفادي كل ما وقع يوم المباراة لو كانت هناك مشاورات حقيقية بين الرابطة من جهة واتحاد الحراش واتحاد الجزائر من جهة ثانية حول ظروف تنظيم المباراة، حيث قال انه كان من الأفضل على الرابطة برمجة هذه المواجهة في النهار وفي يوم آخر غير يوم السبت من أجل تمكين الانصار من مشاهدتها في ظروف مريحة والإلتحاق فيما بعد بمنازلهم بكل سهولة، مما يؤكد ـ حسب رأيه ـ أن الظروف لم تكن مهيأة لهذا الموعد الكروي لاسيما وأن الأمر يتعلق بمنافسة كأس الجزائر.
مانع:
كنا نندد دائما بوقوع أعمال العنف
ومن جانبه، أكد عبد القادر مانع، الناطق الرسمي لاتحاد الحراش، أن النادي ندد في السابق بوقوع أعمال العنف والشغب ولا يمكن له أن يقبل بما وقع من تجاوزات خطيرة يوم الإثنين الفارط بملعب 5 جويلية، لكنه طالب أن تطبق الرابطة العقوبات في مثل هذه الحالات على قدم المساواة، موضحا أن اتحاد الحراش لا يمكن له تحمل أخطاء المسؤولين عن تنظيم المباراة كون هذه الأخيرة جرت على ملعب محايد.
رفض رئيس الرابطة الوطنية الاحترافية محفوظ قرباج الاتهامات المنسوبة إليه في ما يتعلق بالعقوبات التي سلطت على اتحاد الحراش بعد أعمال الشغب التي تخللت مباراته مع اتحاد الجزائر، حيث قال في هذا الشأن: ''لم أتهجم في تصريحاتي السابقة على اتحاد الحراش وإن الرابطة لم تقم سوى بعملها ولا يمكنها ان تتجاوز القوانين المعمول بها حينما يتعلق الأمر بردع أعمال الشغب والعنف التي تقع في ملاعبنا، وقد سبق لها وأن اتخذت إجراءات مماثلة في السابق ولا يمكن لها أن تسكت عن وقوع أي تجاوزات.
كل العقوبات التي صدرت من الرابطة حول لقاء اتحاد الحراش واتحاد الجزائر تم اتخاذها حسب التقارير التي وصلتنا من محافظ المباراة ومصالح الأمن والتي تفضح تصرفات أنصار الحراش في تلك المواجهة''.
وقال المسير الأول في الرابطة الاحترافية إن هناك من المسيرين من يصبون الزيت على النار، في إشارة منه إلى الإنتقادات التي وجهها مسؤولو اتحاد الحراش لهيئته، موضحا أنها ساهمت في تعكير الأجواء بين الطرفين.
يتواجد فريق وفاق سطيف متصدر دوري المحترفين، والمتأهل إلى المربع الذهبي في منافسة كأس الجمهورية، أمام منعرج جد حاسم في الموسم الجاري، حيث تنتظره هذا الجمعة مباراة قوية أمام سيمبا التنزاني الفائز في لقاء الذهاب بهدفين لصفر، لحساب إياب الدور السادس عشر من منافسة كأس ''الكاف'' نظرا للوضعية التي عاشها الوفاق هذا الأسبوع بعد دخول إدارته ولاعبيه في إضراب مفتوح قاطعوا من خلاله التدريبات لمدة يومين، كاملين، وعادوا أمسية الأربعاء، بعد أن اجتمع الرئيسان.
حمار وسرار في فندق زيدان سهرة الثلاثاء ولم يجدوا حلا آخر سوى استئناف التدريبات، ولعب مباراة كأس الكاف، وبعدها يكون هناك كلام آخر، واتصل رئيس الوفاق حسان حمار صبيحة الأربعاء باللاعبين الذين عادوا إلى ديارهم للإلتحاق بملعب الثامن ماي 45 لمواصلة التدريبات تحسبا لمباراة سهرة الغد، لكن اللاعبين الذين دخلوا في إضراب للمطالبة بمستحقاتهم رفضوا العودة، وطالبوا بضمانات، ولغاية كتابة هذه السطور، لم تتوصل الإدارة السطايفية برئيسها لإيجاد أرضية اتفاق مع اللاعبين، والمفاوضات متواصلة بينهما، وسيلتقون مرة أخرى على الساعة 17 بغرف تغيير الملابس للاتفاق النهائي، وهو ما أكده الرئيس سرار منذ قليل قائلا: بعد أن تعذر علينا توفير ما يلزمنا، لجأت إلى بعض المقاولين الصغار والمستثمرين، وجمعت المبلغ المطلوب لأجرة شهرين، وسألتقي باللاعبين على الساعة الخامسة بملعب الثامن ماي لوضع حد لهذه الأزمة، ''والأكيد أن المباراة ستلعب في وقتها المحدد سهرة الغد، لكن نتيجتها غير مضمونة، وقد يقصى الفريق السطايفي من هذه المنافسة القارية لتفادي عقوبة سنتين، والغرامة المالية، والحفاظ على سمعة الكرة الجزائرية.
وبالعودة إلى لقاء سهرة الغد بملعب الثامن ماي فإن الوفاق الذي لم يتدرب لاعبوه يومي الاثنين والثلاثاء، وقد لايتدربون أمسية الأربعاء، فسيجدون صعوبة كبيرة أمام منافس جاء لكسب تأشيرة التأهل في الثامن ماي بعد فارق الهدفين المسجلين بتنزانيا، وهو ما سيصعب من مهمة رفاق عودة الذي لم يقاطع التدريبات رفقة قراوي وزعبوب، كما أن غياب جابو عن المباراة يزيد من صعوبتها، وينتظر أن يحضرها جمهور غفير لمساندة اللاعبين، ومساعدة الإدارة في توفير على الأقل 200 أو 300 مليون، ويبقى المدرب السطايفي في حيرة من أمره أمام ما يحدث في بيت الوفاق الذي كان ينوي تجديد عقده معه، لكن بعد الذي حدث في تانزانيا، وخلال هذا الأسبوع جعلاه يتراجع عن قراره ولن يجدد لفريق الوفاق، رغم أنه أحب فعلا هذا الفريق، وهؤلاء اللاعبين، وهذه المدينة، وستلعب المباراة وسط مخاوف كثيرة أهمها نقص التحضير لها للأسباب سالفة الذكر، وتواجد الأنصار في قمة الغضب من تصرفات الإدارة تجاه اللاعبين بالإضافة تخوف المدرب قيقر من غياب بعض الركائز على رأسها قائد الجوق عبد المومن جابو المعاقب من طرف الكاف، وهو غياب جد مؤثر بالنظر لتجربة وخبرة هذا اللاعب الدولي على الصعيد القاري، كما أن معاناة عودية وحشود من لعنة الإصابة زاد من مخاوف مدرب الوفاق وأنصاره، عشية موعد في غاية الأهمية، حيث يسعى أبناء الفوارة إلى تحقيق انتصار بثلاثية يؤهلهم للدور القادم، والوصول على الأقل إلى نظام المجموعات، فإن تسجيل فوز بفارق هدف عن نتيجة الذهاب على الأقل أمر جد حتمي، مع ضرورة عدم تلقي أي هدف في لقاء الغد لتفادي أي مفاجأة غير سارة.
وعلاوة على الغيابات وكبر الرهان، يواجه ممثل الكرة الجزائرية متصدر البطولة التنزانية، والذي يلعب كرة حديثة، ويضم بين صفوفه 5 لاعبين دوليين سيكونون حاضرين في مباراة الغد، ووصل صباح أمس إلى سطيف قادما إليها من العاصمة، حيث قضى ليلته بعد أن تخطى مساء الأحد عقبة ملاحقه في البطولة التنزانية، وقد أكد لاعبوه مباشرة بعد وصولهم بأنهم لم يأتوا إلى الجزائر من أجل السياحة وإنما للحفاظ على الفارق المتسبب في مباراة الذهاب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : كما حذر مدربه السطايفية للعودة بتأشيرة التأهل من الجزائر، وأنه أعد العدة لمواجهة الوفاق الذي تعرف عليه في لقاء الذهاب، ولا يخشى الضغط على اعتبار أن فريقه متعود على اللعب أمام 40 ألف متفرج.
المصدر : www.el-massa.com