الجزائر

وفاق سطيف ‏الاستئناف يتزامن مع المصالحة




هو شخصية محبوبة في الأوساط الشعبية المتعودة على سماع صوته عبر أثير إذاعة البهجة... عشقه للقصبة دفعه إلى إنشاء جمعية للدفاع عنها وحمايتها.. يحب تاريخ الجزائر، الأمر الذي دفعه لتأليف بعض الكتب في هذا المجال... حُلم حياته هو استرجاع مدفع بابا مرزوق''بلقاسم باباسي'' الذي استضافته ''المساء''، من خلال هذا الحوار، سلّط الضوء أكثر على محطات هامة من حياته، لكنه شدد على حلمه في استرجاع مدفع ''بابا مرزوق''.
- ''المساء'': بداية، من هو بلقاسم باباسي؟
* بالقاسم باباسي: أنا من مواليد القصبة، متزوج ورب أسرة متكونة من ثلاثة أفراد، عمري اليوم71 سنة، مؤرخ وباحث في التاريخ، ألفت أربعة كتب حول الريس حميدو بن علي صانع الدولة العثمانية، وكتابا حول أسطورة  فاطمة المعكرة وسيدي فليح، أنا حاليا منشط إذاعي لبرنامج تحويسة في البلاد، ورئيس جمعية إنقاذ القصبة، ومؤسس لجنة المطالبة باسترجاع مدفع ''بابا مرزوق''.
- إذن يمكن القول ببساطة إن باباسي شخصية متعددة النشاطات؟
* حقيقة، أنا شخص حيوي ونشيط، أتواجد حيثما وُجد نشاط يستحق التفاعل معه، لا سيما ما يتعلق بالقصبة التي أكافح اليوم من أجل التعجيل بترميمها والحفاظ عليها كمعلم تاريخي، فلا يخفى عليكم أنها تضم اليوم  62 ألف نسمة، في مساحة صغيرة، ما خلق بها الكثير من المشاكل والآفات الاجتماعية.
- كيف كانت حياة بباسي الاجتماعية؟
* أنتمي إلى عائلة مكونة من 12 فردا؛ منهم سبعة ذكور، وخمس إناث. حضينا بتربية جيدة من والدينا، وعني شخصيا بعد أن استقيت أصول التربية من الأسرة، انضممت في سن 9 سنوات إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية، هذه المدرسة التربوية التي تعلمت فيها أصول التربية الحقة، شاركت في الثورة، حيث كنت أنشط بالمنطقة الحرة، وعقب الإستقلال، دخلت إلى الجيش الوطني برتبة ضابط، وهو الأمر الذي أخّرني عن الزواج، فانشغالي بأمور الوطن جعلني أرتبط وأنا في الـ 40 سنة.
- ما هو أهم شيئ تعتمد عليه في تربية أبنائك؟
* كما قلت سابقا، أنا ابن الكشافة الإسلامية الجزائرية التي استقيت  منها الأصول الدينية ومبادئ التربية الحقة، وهو ما ركزت عليه، وأوجه أبنائي إليه في هذا الوقت الصعب الذي انتشرت فيه الكثير من الآفات الاجتماعية، خاصة المخدرات التي أحرص كثيرا على تنبيههم عن بمخاطرها.
- حدّثنا عن كيفية دخولك إلى الإذاعة؟
* دخولي إلى الإذاعة كان في الواقع بمحض الصدفة، وحتى أصدقكم القول؛ عندما دخلت الإذاعة كان عمري61 سنة، حيث أذكر أنني كنت أتحدث إلى مدير الإذاعة الوطنية حمزة تيجيني، عن أسطورة المعكرة بمقر الإذاعة،  ولشدة إعجابه بالطريقة التي سردت عليه الحكاية، اتصل هذا الأخير مباشرة بمدير إذاعة البهجة وطلب منه أن يسمعني، فقصدت مقر الإذاعة وبدأت أقص نفس الحكاية. في البداية، كان يستمع إليّ المدير رفقة ثلاثة عاملين بالأستوديو، وقبل أن أُنهي الحكاية، اجتمع حولي كل العاملين بالإذاعة، وطلبوا مني أن أروي لهم المزيد من القصص عن تاريخ الجزائر. وهو الأمر الذي دفع بالمدير إلى أن يقترح عليّ تنشيط حصة إذاعية، حيث بدأت بحصة اسمها ''مزغنة''، بعدها ''جولة في البلاد'' مع المنشط رياض بو فجي رحمه الله، واليوم أنشط حصة ''تحويسة في البلاد''.
- تتحدث كثيرا عن تاريخ الجزائر، أليس كذلك!
* أحب مادة التاريخ خاصة تاريخ الجزائر الذي قررت أن أتخصص فيه وتحديدا في الفترة العثمانية، فعلى الرغم من أنني خريج  كلية الحقوق  والاقتصاد، غير أنني اخترت دراسة التاريخ والبحث فيه، ولأنني أنشط اليوم حصة ''تحويسة في البلاد''، فإنني أتلقى العديد من الاتصالات الهاتفية من أساتذة في التاريخ ليتعرفوا مسبقا على الموضوع الذي سأتناوله، حيث يستقون منه بعض المعلومات لطلابهم، غير أن ما يحز في نفسي بمناسبة الحديث عن تاريخ الجزائر، هو أننا لم نعط في كتب التاريخ التي يدرس بها أبناؤنا، أهمية لتاريخ الجزائر خاصة في الفترة  قبل الاحتلال الفرنسي، لتسليط الضوء أيضا عن أبطال الثورات الشعبية بصورة مفصلة، لتأخذ حقها في التاريخ.
- ما الذي جعل باباسي يؤسس جمعية إنقاذ القصبة؟
* أعشق القصبة، وحبها يسري في عروقي، كيف لا وهي المكان الذي ترعرعت وكبرت فيه على الطابع الأخلاقي والمعاملة الإنسانية، ولا يخفى عليكم أن القصبة كانت في ما مضى منبرا  للإنسانية ومنبعا  للعادات والتقاليد، من أجل هذا، كان لابد أن أكافح من أجلها، لأنها في نظري تمثل ذاكرة تاريخية، يكفي فقط أن نقول إن الحكم العثماني كان سائدا فيها، والاحتلال الفرنسي عاث فيها فسادا، وهي أيضا بقعة طاهرة لكثرة ما استُشهد على أرضها مجاهدون، ولكم أن تتصوروا أيضا حجم ما تزخر به من آثار وقصور... الخ، وفي اعتقادي، لو ضاعت القصبة، فلن نجد ما نحكيه لأبنائنا مستقبلا.
- كيف ترى الجزائر بين الأمس واليوم؟
* عندما نتكلم عن الأمس في غياب الاستعمار الفرنسي، يمكنني القول إن الجزائر في الماضي كانت أحسن ببساطتها وتعاملها الإنساني، وبقوتها باختصار،''كان الزمان مليح''، واليوم على الرغم من المجهودات التي تبذل، فإن ذلك لا يكفي لتحقيق الاستقرار في الحياة الاجتماعية، لذا لا بد من تغيير بعض العقليات لبناء جزائر قوية.
- ما الذي لم تحققه بعد وتتمنى بلوغه؟
* حلم حياتي وأمنيتي أن أتمكن من استرجاع مدفع ''بابا مرزوق'' الذي أسست من أجله لجنة سنة ,1999 من أجل المطالبة باستعادته من فرنسا الاستعمارية، ومن المنتظر أن نستعيده في شهر جويلية من السنة الجارية  إنشاء الله.
- هل لك أن تحدثنا أكثر عن السر وراء تمسكك بهذه الآلة الحربية؟
* ''بابا مرزوق'' مكسب من مكاسب الجزائر، بل ثروة تاريخية خرج من دار النحاس بالقصبة السفلى سنة 1542 كآلة حربية، بطول سبعة أمتار تضرب إلى بعد خمسة كيلومترات وتزن خمسة أطنان. أخذها منا المستعمر  الفرنسي وتحديدا الجنرال دوبيري سنة .1830 هذه الآلة الحربية الفريدة من نوعها، لم تتمكن دول أوروبا من صناعة مثيلتها إلا بعد مرور ثلاثة قرون، لم تكن هناك مثلها آلة أخرى، إذ لم يتجاوز طولها خمسة أمتار فقط، وعن السر وراء تمسكي بها، يكفي تلخيصه في أن مدفع ''بابا مرزوق'' في حد ذاته يعكس حقبة تاريخية مهمة من الجزائر، لأنه ببساطة يدل على القوة التي كانت تتمتع بها الجزائر وتحديدا في القرن ,16 وهو ما ينبغي أن يعرفه ويعيشه أبناؤنا بالدليل القاطع.
 - هل من كلمة أخيرة؟
* أتمنى الازدهار والرّقي للجزائر الحبيبة.
 

لم يبق أمام مولودية الجزائر سوى التفكير في تفادي السقوط والتركيز على كأس الجمهورية من أجل إنقاذ الموسم، وإذا كانت إدارة النادي قد حملت إلى حد الآن المدرب براتشي مسؤولية كل المساوئ التي لحقت بالفريق وقامت بإقالته، فإن اللاعبين لن يكونوا في منأى عن التعرض لعقوبات مالية أو حتى الإقصاء من التعداد في حالة الفشل في منافسة الكأس، حسب مصادر قريبة من النادي، أكدت أن هذا التحذير جاء من رئيس الفرع عمر غريب، الذي يدرك جيدا الانعكاسات التي ستقع عليه وعلى زملائه في إدارة العميد، في حالة التعثر يوم الجمعة أمام اتحاد عين البيضاء لحساب الدور السادس عشر من الكأس.
وتعد منافسة الكأس فرصة لزملاء كودري من أجل إعادة بعث الحيوية داخل الفريق، كما أنهم متأكدون من ان التأهل إلى الدور القادم من الكأس يعد الوسيلة الوحيدة التي ستمكنهم من إعادة علاقاتهم مع الأنصار إلى حالتها الطبيعية، وقد بدأوا يشعرون بأن الأمور لن تكون كما كانت عليه في السابق بعد ان تلقى المدرب كمال بوهلال الضوء الأخضر من المسيرين لكي يفرض انضباطا صارما في صفوف الفريق، مع استفادته من كامل الحرية في اختيار التعداد الذي سيعتمد عليه أمام تشكيلة عين البيضاء، حيث يتوقع ان يقوم الطاقم الفني بإحداث بعض التغييرات على التشكيلة التي كان يعتمد عليها عادة براتشي، وهو يريد الآن ان يعطي فرصة اللعب مع الفريق الأساسي للعناصر التي همشها التقني الفرنسي، من خلال استغلال عدم جاهزية المصابين من الناحية البدنية مثل يونس وموبيطانغ وجغبالة وسايح وأيضا أمير سعيود، الذي يكون قد طلب إعفاءه من المشاركة في مباراة الكأس إلى غاية تعافيه نهائيا من التشنج العضلي الذي يشكو منه، فضلا عن أنه لا يزال متأثرا بالانتقادات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة.
بوهلال يطالب بتدعيم العارضة الفنية
واإا كان بوهلال قد تفادى الإدلاء بآراء تقنية معمقة حول الفريق قبل انسحاب براتشي، فإنه أصبح ملما جدا بمستوى كل لاعب داخل التشكيلة وان تواجده وحيدا في العارضة الفنية يعد فرصة له لتطبيق اختياراته على جميع الأصعدة، حتى وان أكد في الفترة الأخيرة انه يحبذ العمل الجماعي، حيث حاول تمرير رسالة لمسيري النادي من أجل الإسراع في تعيين مدرب جديد يعمل معه في العارضة الفنية، لإدراكه أن المهمة ليست سهلة في قيادة فريق بحجم مولودية الجزائر، غير أن بوهلال سعى إلى طمأنة الأنصار بأنه قادر على رفع التحدي والسير بالفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية في البطولة، بعدما لقي تجاوبا كبيرا من اللاعبين في طريقة العمل التي يقود بها المجموعة. وقد حاول بوهلال طيلة هذا الأسبوع التنويع في التحضيرات، من خلال إجراء حصص لتقوية العضلات وأخرى للتطبيقات التكتيكية المختلفة.
التخوف الوحيد الذي يؤرق المدرب كمال بوهلال، هو احتمال عزوف عدد كبير من الأنصار عن المجيء الى ملعب بولوغين بعدما خابت آمالهم في الفريق.
 
كغالبية الأنصار الذين خاب أملهم في خرجة فريقهم الأخيرة ضد اتحاد البليدة، الذي تحدى مضيفيه الوهرانيين داخل قواعدهم وأجبرهم على اقتسام الغلة، عبر المدرب مجاهد عن أسفه من هذه النتيجة، التي ردها إلى المردود المهتز لبعض اللاعبين الذين كانوا خارج الإطار تماما، حسبه.
وقد استهل مجاهد، حصة الاستئناف التي خصصها للاعبين الاحتياطيين، بحديث شديد اللهجة اتسم بالصراحة. مؤكدا للاعبيه أن الحقيقة التي اكتشفها تتعلق بوجود لاعبين متخاذلين في الفريق، ظهروا جليا في المباراة الأخيرة ضد البليدة : '' لقد تألمت كثيرا للمردود الباهت لبعض اللاعبين، الذين احتجوا ورفعوا صوتهم أكثر من مرة، بحجة أنني لم أمنحهم الفرصة، ولما هيأتها لهم خذلوني، والأكيد أنني لن أراهن عليهم مستقبلا، حتى وإن أجبرت على العمل مع تعداد ناقص''. مجاهد أكد على أن ما وقف عليه الجمعة الماضية، سيدفعه إلى إجراء تغييرات لازمة على التشكيلة تستثني نهائيا - كما قال - العناصر التي فشلت في كسب ثقته : '' عالم كرة القدم كالمجال الحياتي، يجب أن تقرن الفعل بالقول، وعندما تمنح فرصة طالبت بها كثيرا، وفي نهاية الأمر لا تبذل أدنى جهد يظهر استحقاقك بها، فلا داعي أن تحتج مرة أخرى إن همشت وخرجت من حسابات مدربك، وهذا ما سينطبق على بعض العناصر في فريقي، وأنا عكسهم سأقرن الفعل بالقول، لكن علي أن أكون عادلا وأحيي الثنائي صاري وقوعيش، اللذين كانا في مستوى الثقة التي وضعتها فيهما رغم أنهما لعبا بديلين ضد البليدة". مجاهد، وإن رفض الإفصاح عن اللاعبين المتخاذلين، حسبه، إلا أنه أكد أنه سيجتمع مع الإدارة ليتخذ معها الإجراءات اللازمة، الإدارة التي التقطت اتهامات مدربها لتدخل على الخط عن طريق أحد مسيريها، الذي لم يتوان في توبيخ التشكيلة بعد عثرة الجمعة الماضية، بل وهدد بالطرد كل متهاون : '' لم أفهم كيف أن الصعود فاتح ذراعيه لنا وأنتم لا تبالون بذلك، هل تدركون أنكم تضيعون نقاطا سهلة لا ينبغي أن تضيع، وأن تلبسوا لباس المرشحين للصعود، عليكم بالتحلي بذهنية الراغب في الفوز، فبها فقط يمكننا بلوغ هدفنا".
أما المدرب مجاهد، ففضل القول : '' أنا لم أقل الصعود، لكن علينا الآن البحث عن الانتصارات وإعادة بناء مجموعة، والعمل بكثافة مع اللاعبين الذين يرغبون في العمل معنا ويذوبون في تحقيق الهدف المسطر". ولتجسيد هذه النظرة، برمج الطاقم الفني مباراة ودية تحضيرية ضد فريق كوكب وهران الناشط في القسم الجهوي الثاني، انتهت بفوز زملاء الحارس العائد رياض موجار بأربعة أهداف لثلاثة، من توقيع صاري وقوعيش (هدفين لكليهما)، في انتظار إجراء مباراة ثانية يوم غد ضد شباب عين الترك.

استنجدت إدارة فريق جمعية الخروب تحت قيادة عبد الكريم قيطوني، الرئيس الشرفي للفريق والمرشح لتولي منصب رئيس مجلس شركة ماسينيسا المالكة للفريق المحترف لكرة القدم، استنجدت بالمدرب عز الدين أيت جودي للإشراف على حظوظ الفريق في باقي مشوار البطولة بعد انسحاب المدرب الهادي خزار عقب نهاية اللقاء الذي جمع زملاء مصفار بالضيف شبيبة القبائل لحساب الجولة العشرين من عمر البطولة المحترفة الأولى، والتي احتضنها ملعب الشهيد عابد حمداني بالخروب وانتهت بالتعادل السلبي.
 واتصلت إدارة النادي الخروبي بالمدرب السابق للفريق الوطني الأولمبي المتواجد حاليا بالأراضي التونسية، للإشراف على الفريق في المقابلات العشر المتبقية من عمر البطولة، حيث تم الاتفاق بالتراضي على هدف البقاء، خاصة أن المدرب أيت جودي يعرف بيت الكتيبة الحمراء جيدا كونه درب الفريق منذ موسمين.
وسيكون المدرب عز الدين أيت جودي الذي من المنتظر يرسم عقده هذا الخميس بمعاينة الفريق في مقابلة الدور السادس عشر من السيدة كأس الجزائر هذه الجمعة ضد فريق مولودية العلمة، والتي سيشرف فيها المدير الفني رابح زمامطة على حظوظ الفريق لكسب تأشيرة الدور المقبل في مباراة جد صعبة، بالنظر إلى الظروف والأزمة التي يتخبط فيها الفريق، حيث بات هاجس البقاء هو الهدف الوحيد للفريق خلال هذا الموسم.
من جهة أخرى، وعدت إدارة النادي بتسوية المستحقات المالية العالقة للاعبين والخاصة بأجرة شهري جانفي وفيفري خلال الشهر المقبل، حسب ما تقرر في الاجتماع التنظيمي الذي أعقب رحيل المدرب الهادي خزار، حيث تم الاتفاق على العديد من الأمور التنظيمية وعلى رأسها الصرامة مع اللاعبين بخصوص التدريبات، حيث سيتم اقتطاع مبالغ مالية من أجرة اللاعبين المتغيبين دون سبب للحد من لا مبالاة بعض اللاعبين.
للإشارة، فقد كان التعادل السلبي الذي سجلته الكتيبة الحمراء أمام ضيفتها شبيبة القبائل على أرضية ميدان الشهيد عابد حمداني بالخروب في إطار الجولة العشرين من عمر الرابطة المحترفة الأولى، بمثابة نقطة المنعرج التي أدخلت الفريق في حسابات كان في غنى عنها وفتحت عليه أبواب السقوط، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأنصار الذين خرجوا ناقمين على فريقهم بعدما كان لديهم أمل كبير في تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة في ظل المجهودات التي بذلتها الإدارة لجمع الأموال وتسديد مستحقات اللاعبين العالقة نهاية الأسبوع الفارط، ورفض الأنصار مغادرة الملعب صابين جملة من السب والشتائم التي طالت اللاعبين وكذا المسيرين بمن فيهم عبد الكريم قيطوني المرشح لرئاسة الفريق المحترف، وتواصل غضب الأنصار بعد محاولة رجال الأمن إخراجهم بالقوة من مدرجات الملعب بعد نهاية اللقاء، حيث لم يجدوا أمامهم إلا الحجارة التي أمطرت الملعب وتسببت في إصابة بعض الأنصار.
 
عادت التشكيلة الوفاقية مساء أمس إلى أجواء التدريبات بعد أن استفادت من راحة ليومين، لتشرع في التحضيرات الجدية للقاء الدور 16 من كأس الجمهورية أمام اتحاد تبسة بملعب هذا الأخير يوم الخميس المقبل، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها أشبال المدرب غيغر كسب تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل والذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة إليهم، وبالنسبة لأنصار الوفاق الذين يريدون الثامنة هذا الموسم، ولم لا ما دامت كل الظروف مهيأة لتحقيق ذلك.
كما أن انطلاق التحضيرات لهذه المناسبة جاءت بعد الصلح الذي تم مساء أول أمس بين الرجلين المتخاصمين، سرار وحمار والتصريحات النارية التي أطلقها رئيس مجلس الإدارة الأسبوع الماضي، حيث تمكن أحد مناصري الوفاق من الجمع بين الرجلين في مكتبه والمصالحة بينهما، وتفضيل مصلحة الفريق على الأمور التافهة في هذا الوقت بالذات، ولم الشمل، وتكثيف جهود الجميع لتصب في بوتقة واحدة، وهي مصلحة الوفاق لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية حتى نهاية الموسم والتتويج بأحد اللقبين، أو بهما معا، والذهاب بعيدا في المنافسة القارية التي سيدخلها الفريق شهر مارس المقبل أمام ممثل تانزانيا - بنسبة كبيرة - بعد النتيجة الإيجابية التي حققها في مباراة الذهاب من منافسة ''الكاف''.
سرار وبعد هذه المصالحة التي كان يسعى لها منذ يومين، يقول ''أنا كرئيس مجلس إدارة الشركة لم أكن أقصد الإساءة لحمار من خلال التصريحات الأخيرة، وربما يكون قد فسرها حسب معرفته بأنه مهمش أو مقصى أو أريد من وراء ذلك إثارة البلبلة للتأثير عليه وإجباره على الاستقالة، فقد كان مخطئا، كلمة (أنا الرجل الأول حسب القانون) فهذا واقع يفرضه القانون وليس سرار.. والحمد لله أننا تمكنا البارحة من تصفية الأجواء ووضع اليد في اليد لإنهاء الموسم بلقب أو بلقبين، وهذا ما نسعى إليه جميعا، وليس هناك أي صراع بيني وبين حمار، وقد طوينا الصفحة نهائيا".
حمار من جهته؛ والذي كان في قمة الغضب من تصريحات سرار، أكد ''إلتقينا مساء أمس أنا وسرار، وبمبادرة من مناصر الوفاق الوفي بمكتبه، ووضحنا بعض الأمور التي كانت غامضة بيننا، وطوينا صفحة الخصام، وانطلقنا من جديد بتكثيف الجهود لصالح الفريق للوصول في نهاية المطاف إلى التتويج."



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)