وفاق سطيف

بلغ وفاق سطيف هذه الأيام حالة تسيب كبير إلى درجة أن اللاعبين الجدد أو القدامى، فقدوا ثقتهم في الرئيسين المتخاصمين على كرسي الزعامة، سرار وحمّار، رغم توفر كل الإمكانات المادية التي تعاني من نقصها معظم النوادي الجزائرية، فمبلغ 9،4 ملايير سنتيم الذي دخل خزينة النادي بعد تتويجه بالثنائية في 19 ماي الفارط، سمح للمسيرين بحل كل الإشكالات المالية العالقة واستقدام خيرة اللاعبين، وفي هذا السياق، علمنا من بنك التنمية المحلية، أن الحساب الجاري للوفاق مجمد من طرف العدالة بسبب صكي نور الدين زكري، المدرب السابق للفريق، واللاعب الحالي زعبوب، اللذين يطالبان باسترداد مستحقاتهما، ويعد ذلك سابقة خطيرة في حياة النادي رغم أنها كانت مقصودة من الرئيس المدير العام للشركة سرار، الذي يريد شل تحركات حمّار الى غاية عودته من تونس، وتأكد ذلك من خلال عدم تمكن حمّار من الاقتراض من بنك التنمية المحلية ولا من يستعمل الحساب البنكي للوفاق.
هذا الوضع أدى باللاعبين القدامى إلى التهديد بالرحيل حيث أمهلوا إدارة النادي 48 ساعة لإيجاد حلول للوعود التي قطعتها على نفسها، حيث ان كل من مقني، حشود، دلهوم، بن خوجة وآخرين، لم يلتقوا لا بسرار ولا بحمّار منذ انتهاء الموسم الكروي في 19 ماي المنصرم، وتنتظر عودة رئيس مجلس الإدارة سرار لمباشرة مهامه صبيحة اليوم ومعاودة الإتصالات باللاعبين المفترض انتدابهم، وكذا اللاعبين المنتهية عقودهم في صورة حشود، عودية، وبن موسى ومحاولة التفاهم مع الجميع، وهي العملية التي ينتظر أن تتم خلال يومي الأربعاء والخميس والتي قد تمتد إلى يوم الجمعة من أجل الفصل النهائي في هذه الأزمة التي طال أمدها وأقلقت أنصار الوفاق كثيرا.
وفيما يتعلق باللاعب بن موسى الذي تتحدث عنه الأخبار بأنه انضم إلى اتحاد الجزائر، فسيلتقي سرار مساء اليوم بسطيف لاستلام مستحقاته العالقة، والحديث عن الشق المالي بالنسبة للموسمين القادمين، أما بالنسبة للاعب حشود الذي زار البارحة مدينة سطيف في سرية تامة والتقى اللاعب دلهوم، فلم يلتق بأي من المسيرين لأسباب يجهلها اللاعب الجديد في صفوف المنتخب الوطني.