وفاة موقوف في أحداث غرداية

توفي أمس كهل محبوس على ذمة التحقيق في أحداث العنف الأخيرة التي هزّت غرداية متأثرا بتدهور مفاجئ لحالته الصحية حسبما أفاد به نشطاء و حقوقيون بالولاية. ولم تعلن السلطات الأمنية ولا القضائية حالة الوفاة في حين امتنع مسؤول محلي اتصلت به "البلاد" لتقديم تفاصيل عن القضية إلى غاية استكمال التحقيق الجاري في الملابسات. وحسب مصادر متطابقة فإن الشخص المتوفى المدعو "ابن الشيخ حاج عيسى" البالغ من العمر 49 سنة، تم إيداعه السجن على ذمة التحقيق رفقة ابنه وابن أخيه في أحداث غرداية التي عرفتها في مطلع جويلية الماضي، ولم توجه له لحد الآن أي تهمة رسمية في سياق التحقيق القضائي. و نقل ناشط حقوقي محلي أن المعني يكون قد تعرض لنوبة عصبية تعود إلى اللحظات الأولى من اعتقاله، حيث اقتيد حسب نفس المصدر من مسكنه العائلي من طرف قوة أمنية تسببت في معاناته من صدمة نفسية عنيفة أفرزت له إصابة بفطريات على مستوى الفم، حيث كان بقية المساجين معه يربطونه ليلا خوفا من أذاهبالرغم من توجيه محاميه وعائلته شكاوى في الموضوع حسب المصدر.و تابع المتحدث أن "ظروف الاعتقال تسببت كذلك في تدهور متواصل لحالته الصحية حيث تم تحويله قبل عشرة أيام إلى مستشفى الدكتور ترشين ببلدية بنورة، أين قضى أيامه الأخيرة، ثم أدخلوه إلى غرفة العناية المركزة، ليتوفى بعد ثلاثة أيام. ولحد تحرير هذه الأسطر لم تصدر عن الجهات القضائية أي بيان يتناول حالة الوفاة هذه التي ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات.