- طرقات قسنطينة الجبلية.. الطريق إلى الموت- غياب حواجز السلامة بمنعرجات جيجل.. يؤرق المسافرين
- منعرجات المدية تثير الرعب
يواجه مستعملو الطرقات عبر الولايات صعوبة بالغة في اجتياز بعض الطرقات الجبلية، والتي تمثل هاجسا للأغلبية وخاصة أن خطورتها تكمن في المسالك الوعرة والانحدار والمنعرجات الخطيرة التي تساهم في حوادث المرور، إذ أن أغلبها تحول إلى بؤر خام لحوادث المرور الرهيبة، وهو حال أغلب الطرقات عبر ولايات الوطن والتي تتميز بالمسالك الوعرة بوسط الجبال والتي تهدد حياة مستعمليها بحوادث مهولة.
منعرجات بجاية تهدد سلامة المسافرين
لا تزال بعض الطرقات عبر الولايات تمثل هاجسا كبيرا للمسافرين ومستعملي الطرقات، بحيث أن موقعها بالجبال جعلها تشكل خطورة كبيرة على الأشخاص في حال ما إذا قصدوها للعبور أو التنقل، إذ أنها تهدد حياة الأشخاص من مسافرين أو سائقين لخطورتها الشديدة، إذ أن أغلب الطرقات بالجبال تتخللها طرق ملتوية وخطيرة ذات مناظر رهيبة، يمكنها الإصابة بالهلع لمجرد رؤيتها بسبب موقعها، وتتسبب هذه الطرق الجبلية في حالات من الذعر لمستخدميها، ونحن في فصل الشتاء، تزيد ذروة خطورة هذه الطرقات بسبب موقعها، إذ تتميز هذه الأخيرة بالانحدار وهو ما يجعلها عرضة للانزلاق الذي يهدد مستعملي المركبات بالانزلاق والتعرض لخطر حوادث المرور المميتة، ما حول هذه الاخيرة الى كابوس وهاجس حقيقي بالنسبة للأشخاص الذين يستعملونها، وخاصة للذين يحتاجون إلى التنقل عبرها بصفة مستمرة لضرورة عملهم والتي تفرض عليهم التنقل باستمرار عبر هذه الطرقات، ليصبح الأمر بالنسبة لهم مصدر أرق وهاجس كبيرين وخاصة عند سوء الأحوال الجوية والتي تجعل هذه الطرقات أشبه بكابوس حقيقي، وهو ما ينطبق على الطرقات الجبلية ببجاية والتي تعرف باحتوائها على طرقات جبلية ملتوية ووعرة وتهدد بحوادث المرور المميتة، وخاصة تلك الطرقات المنحدرة التي تخفيها الجبال والتي تحمل بين ثناياها قصصا وحوادث مأساوية ارتبطت بها وباتت حديث الخاص والعام لهولها، إذ أن الكل يخشى العبور عبرها بسبب صعوبة التنقل فيها، ولا يقصد الأشخاص هذه الطرقات التي تحتوي عليها بجاية إلا للضرورة القصوى من عمال وطلاب وعابرين، إذ تعد بعض الطرقات الملتوية والمنحدرة والمتواجدة بين الجبال هاجس سكان المنطقة، حيث لطالما كانت هذه الأخيرة مسرحا لحوادث المرور المميتة التي تتسبب في هلاك الأشخاص والتي لا تنتهي بانتهاء فصل الشتاء بسبب انحدار الطرقات، ويجد المسافرون وراكبو الحافلات صعوبة في التنقل عبر هذه الطرقات الوعرة وخاصة أيام الشتاء وتهاطل الثلوج والتي تشل الحركة تقريبا، ليعد من يجتازها بطلا حقيقيا في ظل الالتواء التي يميزها عن الطرقات الأخرى والتي تعد بالانزلاق والاصطدام بالصخور أو السيارات الأخرى، إن لم يكن السقوط من المرتفع نحو الهاوية. وأثناء السير عبر هذه الطرقات الخطيرة، يخفض أغلب السائقين السرعة إلى درجات معقولة للسير بأريحية وضمان السلامة، غير أن كل ذلك لا يكفي بسبب انحدار أغلب الطرقات وتميزها بالحدة والارتفاع، إذ أن المركبات في بعض الأحيان تتعرض للانزلاق بسبب الانحدار المتواجد بالطرقات والذي يكفي لسير المركبة دون محرك، بسبب الرطوبة العالية والثلوج التي تجعلها أرضا خصبة للانزلاق، وهو ما يواجهه السائقون العابرون لهذه الطرقات، والتي باتت تمثل لهم مصدر خوف دائم من التعرض لحوادث مميتة، وخاصة أن هذه الأخيرة تشهد حوادث مرور خطيرة تتعلق بانحدار الطرقات والثلوج المتراكمة والتي تهدد بانجراف السيارات نحو الهاوية.
طرقات جبال قسنطينة.. كابوس يطارد المواطنين
وبصعوبة التنقل عب الطرقات المنحدرة بأغلب المناطق، تعرف طرقات ولاية قسنطينة التي تتميز هي الأخرى بالصعوبة في التنقل عبر منحدراتها الجبلية التي لا تخلو من الصعوبات والخطورة التي يواجهها حتما السائقون، إذ يعتبر اجتياز طرقات قسنطينة أمرا صعبا وخاصة أن المدينة يميزها سقوط الثلوج أثناء فصل الشتاء، وإن لم يكن هناك تساقطا للثلوج، فالأمطار أيضا يمكنها تعريض حياة الأشخاص لخطورة حقيقية، إذ وبمجرد تساقط قطرات الأمطار، تتحول الطرقات الجبلية بقسنطينة إلى أرضية زلقة معرضة سلامة الأشخاص لخطر حقيقي، ويواجه أغلب الأشخاص من مستعملي الطرقات بولاية قسنطينة مشكلة الطرقات الصعبة والمنحدرات الجبلية التي تتخلل الجبال والمرتفعات، وخاصة في فصل الشتاء أين يصبح تنقل الأشخاص أمرا شبه مستحيل ببلوغ الطرقات درجات قصوى من الرطوبة التي تكفي لانزلاق السيارات والمركبات بمن فيها. ويخشى سكان المنطقة على سلامتهم مع حلول فصل الشتاء، لتمثل لهم الطرقات الجبلية كابوسا مرعبا بأتم معنى الكلمة، وخاصة أن هذه الطرقات الجبلية تسجل سنويا حوادث مميتة سببها الانزلاق جراء سوء الأحوال الجوية المرتبط بتساقط الثلوج والأمطار، واللذان يضافان إلى انحدار الطرق الجبلية وخطورتها.
مسالك وعرة تهدد المسافرين بطرقات جبال سطيف
تتميز المناطق الشرقية للوطن بالمسالك الوعرة والمرتفعات الجبلية، وخاصة بمنطقة الهضاب العليا والتي يعتبر التنقل بها بمثابة التحدي بالنسبة لمستعملي المركبات، وهو ما ينطبق على ولاية سطيف والتي تتميز بهضابها العليا وسلاسل جبالها الشاهقة ذات الطرقات الوعرة والصعبة، والتي تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء، حيث تكتسي جبال سطيف حلة بيضاء خلال فصل الشتاء ما يجعلها أرضية خصبة لحوادث المرور المميتة، حيث يجد السطايفيون صعوبة بالغة للتنقل عبرها، حيث تغدو هذه الأخيرة تحدّ كبير لمستعملي طرقاتها من سائقين ومسافرين والذين لا يتنقلون إلا للضرورة القصوى وبشق الأنفس لما تخبؤه هذه الأخيرة من مصاعب ومتاعب، إذ يقضي السائقون ساعات طويلة ومتتالية لعبور طريق واجتيازه بسلام وبمأمن إذ لا يكاد يمر سائق بأريحية عبر الطرقات الجبلية للولاية ومن يجتازها، يعتبر بطلا حقيقيا لصعوبة القيادة والتحكم بالمركبات، كما أن صعوبة طرقات ولاية سطيف لا تقترن بفصل الشتاء فحسب، فحتى في الفصول الأخرى تبدو صعبة للغاية لانحدارها وارتفاعها والتواءاتها الشديدة التي تكفيها لإحداث الكوارث، وخاصة أوقات الذروة وتوجه الأشخاص لوجهاتهم المختلفة عبر هذه الطرقات والتي تمتلئ بالسيارات معيقة بذلك حركة السير، حيث تفرض الأوضاع على السائقين توخي الحيطة والحذر أكثر لتتضاعف مخاوفهم من شبح الحوادث الذي لا تخلو منه الطرقات الجبلية المتواجدة بولاية سطيف، ويتجنب الكثيرون بالولاية هذه الطرقات الموحشة لما تخلفه وتسببه من حوادث مرور مروعة، غير أن كثيرين لا يتمكنون من تجنبها لحاجتهم في التنقل عبرها بصفتها طريقا رئيسيا، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالطلبة أو العمال الذين يفرض عليهم الواقع التنقل يوميا، ليصبح لهم الأمر أشبه بكابوس أثناء تنقلهم عبر الطرقات الجبلية الخطرة والتي تعد بالأسوأ يوميا وخاصة في فصل الشتاء، أين تتضاعف المخاوف بتضاعف المخاطر التي تتربص بالسائقين ومستعملي الطرقات بولاية سطيف، ولطالما كانت ولاية سطيف رائدة في حوادث السير والتي تكون أغلبها بسبب الطرقات الجبلية الوعرة والتي تعد بحوادث مميتة يوميا بسبب تكوينها الذي لا ينتج عنه سوى حوادث المرور الخطيرة.
طريق جيجل الجبلي.. رعب في قمة الجبل
وليس بعيدا عن ولاية سطيف، إلى الجارة جيجل والتي لا تخلو طرقاتها الجبلية من الخطورة، بسبب انحداراتها من جهة، وضيق بعضها من جهة أخرى، بحيث طالما كانت هاجسا ومصدر رعب لمستعمليها، بسبب ما يواجهونه أثناء عبورهم واجتيازها، وخاصة لمن يتحتم عليهم أن يعبروها باستمرار، ما يضاعف التهديد لديهم وخاصة أوقات الذروة أين يحتاج الأشخاص للتنقل وعبور هذه الأخيرة، ليمثل لهم تهديدا لسلامتهم من أن يتعرضوا للسوء والأذى جراء ما تخبؤه هذه الأخيرة من خطورة ظاهرة بوضعية الطرقات الملتوية والمنحدرة بدرجات ملحوظة ما يكفيها لتعريض السيارات لخطر الاصطدام والهلاك بسبب شدة الارتطام وهول الحوادث التي قد تنجر عن هذه الأخيرة، وهو الأمر الذي حوّل يوميات السائقين إلى جحيم ورعب حقيقيين وخاصة أن أغلب الطرقات هي طرقات رئيسية ومحولات نحو وجهات مختلفة ما يضاعف المخاوف أكثر في أوساط السائقين والمواطنين على حد سواء باعتمادهم لها كطرقات ضرورية لبلوغ وجهاتهم.
منعرجات ولاية المدية.. الطريق إلى الموت
تتميز ولاية المدية بكثرة طرقاتها الوعرة والناتجة عن الجبال التي تتواجد بها، إذ يجد المتنقلون عبر طرقاتها صعوبة بالغة في اجتيازها بأمان وسلام، وخاصة أنها كثيرة الالتواء، والذي يحول هذه الأخيرة إلى بؤر لحوادث المرور الكارثية التي تسجل بصفة مستمرة بسبب الطرقات الوعرة التي تنتشر بين السلاسل الجبلية بالمنطقة بحيث يجبر السائقون القاصدون إلى الولاية أو العبور من خلالها اجتياز الطرقات التي تتخلل الجبال، لتصبح هذه الأخيرة مصدر إزعاج لمستعمليها وخاصة الذين تفرض عليهم طبيعة عملهم التنقل عبرها وبصفة يومية، ليجدوا بانتظارهم الصعوبات التي لا تنتهي بانتهاء الطريق فارضة حالة من الذعر والخوف واللذان يرافقان السائقين والمسافرين أثناء عبورهم للطرقات الوعرة التي لا تخلو من المخاطر، إذ تعترض المتنقلين والسائقين جملة من العوائق وعلى رأسها الانزلاق والاتجاه نحو الهاوية وذلك بالنسبة للذاهبين أو القادمين عبرها، وعادة ما تحتوي طرقات ولاية المدية على طرق جبلية منعزلة، قد لا تتوفر بها الحماية في حال ما إذا تعرضت مركبة للانزلاق لتجد نفسها وجها لوجه مع المنحدر الحاد وكارثة محققة، كما أن أغلب الطرقات قد تبعث بالمركبات نحو الهاوية والمنحدرات والارتطام بالصخور، ورغم تخلي السائقين عن السرعة المفرطة والقيادة بتمهل، غير أن ذلك يبقى غير كاف، بسبب الطرقات المنحدرة والزلقة والتي تزيد حدة خطورتها أكثر مع فصل الشتاء ولا تنتهي عند انتهائه، والذي يحولها إلى طرقات خطيرة مهددة بذلك سلامة الأشخاص، وإضافة إلى كل هذا، فإن ولاية المدية معروفة بحدودها مع عدة ولايات أخرى، ما يجعلها معبرا رابطا وواصلا لبعض الولايات، إذ يجد الكثير من مستعملي الطرقات منها معبرا للوصول إلى بعض المناطق، غير أن صعوبة التنقل عبرها تعد المتنقلين ومستعمليها بمخاطر جمّة وهو ما يخشاه الأغلبية وخاصة أن الكثيرين يعتمدون عليها في التنقل لبلوغ الأماكن الأخرى.
اهتراء منعرجات حاسين بمعسكر يثير الرعب
على غرار هذا، يشهد جزء من الطريق الوطني رقم 6 في شطره الرابط بين مدينة حاسين ومدينة معسكر حالة تدهور واهتراء كبير، أدى إلى استياء السائقين المارين عبر هذا الخط لاسيما أصحاب سيارات الأجرة والحافلات الذين يعملون عبر خطي وهران معسكر ووهران تيارت، حيث استغرب في هذا الشأن أصحاب المركبات من تماطل السلطات المعنية في ترميم هذا الشطر من الطريق الذي يسمى، حسبهم، بطريق الموت، إذ قالوا في هذا الشأن بان طريق حسين او ما يعرف بديبلينو في حد ذاته يعد من أخطر طرقات الولاية، إذ أنه يشهد حوادث مرور خطيرة ومميتة بسبب المنعرجات الوعرة التي تميز هذا المسلك، مشيرين إلى أن هذا الاهتراء زاد من خطورة الطريق بعدما بات العشرات من سائقي السيارات يجتنبون المرور بهذا الشطر المهترئ والسياقة في الجزء الآخر المخصص للجهة المعاكسة خوفا من تعطل مركباتهم وهو الأمر الخطير، حسب المشتكين، الذين أشاروا إلى أن هذا المشكل قد تسبب في العديد من حوادث المرور، ولا يزال السائقون من سيارات الأجرة والحافلات ينتظرون بفارغ الصبر تدشين الطريق الرابط بين معسكر والطريق السيار شرق - غرب والذي من شأنه أن يرفع الغبن عن المسافرين والسائقين على حد سواء بحيث سيعمل على تجنب أصحاب المركبات المرور عبر ديبلينو الذي أضحى، حسبهم، يشكل خطرا على حياة المارة بعدما ازدادت خطورته حدة بسبب اهتراء هذا الشطر من الطريق.
حصيلة مرعبة خلال 2017
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على مستعملي الطرقات الجبلية وتهديدها بحوادث المرور وما تخلفه من حوادث معتبرة، أوضح نسيم برناوي، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية في اتصال السياسي ، أن مصالح الحماية المدنية سجلت عدة حوادث مختلفة عبر طرقات المناطق الجبلية سواء الطرقات البلدية أو الولائية أو الوطنية، حيث وإلى غاية شهر ديسمبر 2017 سجلنا حوالي 7 آلاف و651 حادث أسفر عن وفاة 261 شخص و 228 جريح، وهذا بطرقات جبلية وطنية، وأما بالطرق الجبلية البلدية، فسجلنا 9 آلاف و877 حادث مرور، و10 آلاف و641 جريح، و175 حالة وفاة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com