وفاة طفل داخل موقف غير قانوني للشاحنات صدمة لدى سكان العفرون

فقدت بلدية العفرون بالبليدة، عشية الاحتفال بعيد الاستقلال، طفلا لا يتعدى الخامسة من عمره كان بصدد اللعب مع أقرانه في مساحة من المفترض أن تكون فضاء ترفيهيا لهم لكنها حولت بفعل فاعل إلى موقف غير شرعي للشاحنات حيث انفتح باب المقطورة التي صعد عليها لجلب الكرة لكنها سقطت على رأسه فأردته قتيلا في الحين.
وقد خلفت الحادثة صدمة عنيفة لأهل الطفل وجيرانه بحي 120 مسكن وكل سكان المدينة وصارت حديث العام والخاص.وحسب رواية أصدقائه وبعض الجيران ل»الشعب« فإن الطفل كان يلعب بالكرة داخل مساحة جرداء قرب عمارتهم التي من المفترض أن تكون فضاء للترفيه عن الأطفال أو حديقة تسلية، لكنه تحول بطريقة عشوائية إلى موقف غير قانوني للشاحنات والمقطورات التي أصبحت تؤرق السكان وتنغص نومهم ليلا، لكنهم يجدون حرجا في رفع شكوى لأن القيم على الموقف هو جار لهم حيث يتخذ منه مصدر رزق. كان الطفل »كوكو«، كما ألف جميع سكان الحي مناداته، يلعب بالكرة عندما سقطت داخل مقطورة إحدى الشاحنات الراكنة هناك، فصعد اللها لجلب الكرة وعند نزوله انفتحت باب المقطورة التي لم تكن محكمة الإغلاق وسقطت على رأسه فسحقته ولقي حتفه. فعلى من تقع مسؤولية موت الطفل البريء »كوكو« هل على والديه اللذين تركاه يلعب خارجا في مكان غير آمن؟ أم على مسؤولي البلدية الذين لم يهيئوا المساحة ولم يجعلوها فضاء مخصصا للترفيه لفائدة الأطفال؟ أم على السكان الذين سمحوا بتحويل مكان مخصص لعب أطفالهم إلى موقف للشاحنات؟ أم على صاحب المقطورة الذي لم يحكم إغلاقها جيدا؟ لا شك ان وفاة »كوكو« مسؤولية يتقاسمها هؤلاء جميعا؟ وسوف يحاسبون على تفريطهم وإهمالهم، اليوم مات »كوكو« وغدا سيأتي دور بريء آخر ونحن جميعا نتفرج على تقصيرنا ولامبالاتنا وفلذات أكبادنا وهم يدفعون الثمن دائما.