وفاة شيخ الزاوية الرحمانية بالوادي الشيخ الحسين سالمي

شيعت أول أمس بمقبرة «الأعشاش» وسط مدينة الوادي جنازة شيخ الزاوية الرحمانية بالوادي، سيدي سالم الذي وفته المنية الجمعة الأخيرة عن عمر ناهز 76 عاما بعد معاناة مع مرض عضال.وحضر جنازة الفقيد الذي يعتبر حسب رفقائه أحد أعمدة الطرق الصوفية في الجزائر وملهم الطريقة الرحمانية المئات من محبي الشيخ ومريدي الطريقة الرحمانية وشيوخ الطرق الصوفية والزوايا والدينية في جو مهيب ملؤه الحزن والأسى.وفي كلمته التأبينية أمام المشيعين، أثنى رئيس الرابطة الوطنية للزوايا العلمية وعضو المجلس الإسلامي الأعلى شيخ زاوية الهامل ببوسعادة الدكتور محمد المأمون القاسمي الحسني كثيرا على جهود الفقيد ومآثره في إحلال السلم والأمن في ربوع الوطن، كلما دعت الحاجة وإصلاح ذات البين بين العائلات.وأكد أن الجزائر فقدت أحد أعمدة التصوف المعتدل الذي يساهم في بناء الوطن الواحد ويحافظ على وحدته مشيرا إلى أنه طيلة فترة تقلده مشيخة الطريقة الرحمانية بالوادي، كان يسعى إلى نشر الفكر الديني المعتدل وينبذ التطرف الذي من شأنه أن يحدث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.للإشارة، فإن الشيخ الحسين سالمي بن محمد الطاهر، نجل محمد الصالح سليل أسرة سيدي سالم مؤسس الطريقة السالمية وأمه خديجة ابنة العالم الجليل الطاهر العبيدي حفظ القرآن الكريم وعمره لا يتجاوز 14 سنة على يد الشيخ محمد بكاريو وتتلمذ على يد الشيخ أحمد العبيدي والشيخ الزيتوني محمود القروي.وتقلد مشيخة الزاوية السالمية بعد وفاة أبيه الشيخ محمد الطاهر سنة 1978 حيث ساهم كثيرا في بناء وتشييد المدارس القرآنية وأنجز أكبر مكتبة علمية في الجنوب، تحتوي على 180 ألف عنوان و380 ألف كتاب في شتى العلوم يزورها يوميا أكثر من 200 طالب جامعي وباحث مختص.