تزينت مدرجات النادي الثقافي ''عيسى مسعودي''، سهرة أول أمس، بحضور عدد غفير من أساتذة وتلاميذ وأصدقاء وجمهور مغني الشعبي الراحل، عبد الله فطاف، الذي أولت له محافظة المهرجان الوطني لأغنية الشعبي، بالتنسيق مع جمعية ''زين القعدة''، وقفة تكريمية،
أثلجت صدر أفراد عائلته الصغيرة والكبيرة.
استهلت الوقفة التكريمية التي أراد منظموها أن تكون وقفة ترحمية، بتقديم ''توشية'' من نوع ''سيكا''، بقيادة المايسترو عبد الكريم عمور، تلاها تداول خمسة مغنين شباب، جلهم خريجو الطبعات السالفة من مهرجان أغنية الشعبي، الذين أخذوا على عاتقهم حمل المشعل، والسير على خطى المدرسة ''الفطافية''، مقدمين بصحبة الجوق الموسيقي للراحل، ثلة من القصائد التي استحسنها الحضور، فراح يتفاعل معها، تارة بترديدها وتارة أخرى بالتصفيق لمؤديها وتشجيعهم.
من جهتها، كانت الهتافات تتعالى والزغاريد تعم أرجاء القاعة، كلما تصاعد ريتم السهرة، التي وقّعها كل من المغني زهير مزاري (العاصمة)، رشيد قطافة (تلمسان)، طارق ديفلي (قسنطينة)، ياسين زواوي (بجاية) وناصر مرزوق (العاصمة)، على وقع الأنغام الشجية المهربة من عدة آلات موسيقية، على غرار ''البيانو''، ''الموندول''، ''الكمان''، ''الدف''، ''الدربوكة''، ''القانون''، ''العود''.. وغيرها، سعيا من القائمين على الوقفة إلى تخليد أعمال عبد الله فطاف (1945 ـ2011) في ذكرى رحيله الأولى. وعلى هامش الحفل الذي اختتم بتسلم عائلة الراحل ''بورتريه'' وشهادة تكريمية، عرفانا لما أثرى به مدونة الأغنية الملتزمة، أوضح رئيس جمعية ''زين القعدة''، رشيد رزاقي، في تصريح لـ''الخبر''، بأن ''التكريم برمج ليوم 29 جانفي الماضي، كون وفاة عبد الله فطاف كانت يوم 28 جانفي 2011، غير أن رحيل الفنان القبائلي شريف خدام حال دون إقامته، ومن ثمة تأجيله بعض الشيء''، مضيفا أن اسم ''فطاف، رحمه الله، يرقى إلى درجة المشيخة، بفضل عطاءاته القيمة وبحثه الدائم في التراث، ناهيك عن اعتكافه على استحضار وأداء أزيد من مائة قصيدة منسية''. وبدورها، أشادت خديجة، الابنة البكر للراحل، في دردشة مع ''الخبر''، بالمبادرة التي اعتبرتها التفاتة طيبة تستحق الشكر، قائلة عن والدها بأنه ''نجح في إمساك العصا من وسطها، فبقدر ما كان إنسانا صارما بقدر ما كان حنونا ومتساهلا''. وأردفت: ''لقد تقبلنا فكرة ولوجه عالم الفن بسهولة، كون الفن بالنسبة إليه كان يمثل تمرير رسالة نبيلة، أكثر من كونه مصدر رزق''، وهو ما شاطره إياها عمها صالح، الذي أثنى كثيرا على المسارين الشخصي والمهني لشقيقه الراحل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: كهينة شلي
المصدر : www.elkhabar.com