توفي الشاب المكنى بعليلو الشواي، في مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، صباح الخميس، وقال مصدر طبي ل "الشروق"، إن ما زاد في معاناة هذا الشاب وبلوغ حالته الصحية درجة الخطر، هو أنه خلال عملية انتحاره حرقا، أمام باب سوق بومزو عصر يوم الثلاثاء الأخير، جرى نحو ساحة مجلس قضاء قسنطينة الخارجي، فنشرت الرياح النار في كامل بدنه، فتم نقله إلى المستشفى، وقد أكلت النار بشكل شبه كامل قفصه الصدري وكامل بدنه، وبرغم العمليات الجراحية التي أجريت له مساء نفس يوم الانتحار، إلا أن بدنه لم يقاوم وتوفي الخميس.وكان قد دخل منذ زوال الأربعاء في موت كلينيكي تأكد رسميا صباح الخميس، وكان عليلو الشواي، البالغ من العمر 37 سنة، وهو بائع شواء في منطقة الغراب بنواحي قسنطينة، قد اختار نهايته حرقا، بعد أن تم تسخير قوة عمومية لتهديم كوخ بناه في أرض أحد الخواص إضافة إلى وضعه طاولة لبيع الشواء في نفس الأرض، فخسر القضية قانونيا، فحاول الانتحار أمام وجود القوة العمومية، وعندما منعوه تنقل إلى وسط المدينة وأقدم على رشّ بدنه بالكامل بالبنزين وانتحر حرقا، تاركا صبية في السادسة من العمر وابنا في الثالثة وأرملة حاملا، وصدمة لدى أهله وجيرانه، وأيضا لدى صاحب الأرض التي بنى عليها كوخه، حيث أجمع كل من حدثتهم "الشروق" في منطقة الغراب، على أن صاحب الأرض له بيت هناك، ورأى بناء كوخ على أرضه تعدّيا عليه، فتابع عليلو الشواي قضائيا، وتم إقرار تهديم الكوخ. وشيعت زوال أمس جنازة الضحية وسط حالة من الحزن لأن حادثة الانتحار حرقا هي الأولى في قسنطينة.أما المفارقة الحزينة في هذا الانتحار، أن صاحب الأرض التي بنى عليها عليلو كوخه، كان مبرمجا حفل زواجه يوم أمس الخميس وتم تأجيله إلى موعد لاحق، كما تميّزت الغراب نهار الخميس بالهدوء وضبط النفس في محيط عائلة المتوفى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عيسى
المصدر : www.horizons-dz.com