الجزائر - A la une

وفاة الشاب الذي أحرق جسده من أجل السكن بمستشفى قسنطينة


وفاة الشاب الذي أحرق جسده من أجل السكن بمستشفى قسنطينة
لفظ محمد عدوي، البالغ من العمر 26 سنة، أعزب، والساكن بمزرعة خلفاوي حسناوي ببلدية ابن زياد ، صباح الأحد، أنفاسه الأخيرة بمصلحة الحروق بمستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة، بعد أن تعذر على الأطباء إنقاذه بحكم أن جسده تفحم بنسبة فاقت ال 55 بالمائة، بعد إقدامه على إضرام النار بجسده بعد سكب مادة البنزين على خلفية تهديم القوة العمومية لمسكن عائلته الكائن بمزرعة خلفاوي حسناوي ببلدية ابن زياد يوم الخميس الفارط، وإقصاء عائلته من قائمة المستفيدين.صديقه المقرب شراف، أكّد لنا أنه كان إنسانا طيبا، خلوقا، لا تغادر الابتسامة شفتيه، يساعد جيرانه في محنتهم، كسب محبة الصغير والكبير، مضيفا أنه ترك مقاعد الدراسة سنة 2006، ليساعد والده في تربية المواشي، وكانت أحلامه بسيطة جدا، وهي أن يكون له سكن، وأسرة.أما والده كمال عدوي، فكان في حالة صدمة كبيرة، ولم يقو حتى على الكلام، فمحمد كان ابنه البكر، وساعده الأيمن في كل شيء، وكما قال فمحمد ترك لي إخوته الأيتام صالح، سعيد، أنيس، ومنى، وأم ثكلى لن تنساه أبدا، لشدة حبها له، فهي كانت تحلم أن تراه عريسا وتحمل أبناءه بين يديها، .. قصور الدنيا لن ترجع لي فلذة كبدي، كما قال الأب باكيا.أما وليد روميل الذي حرق نفسه هو الآخر بالبلدية ذاتها، فهو لا يزال تحت العناية المركزة بذات المصلحة لتلقي العلاج، ووضعه الصحي وصفه الأطباء بالمحرج. وقد شيعت جنازة محمد في أجواء مهيبة بمقبرة سيدي اعقاب ببلدية ابن زياد بحضور كل الأهل والأصدقاء.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)