توفي الزعيم الكوبي فيدال كاسترو اليوم، عن عمر يناهز 90 سنة، حسب ما أعلنه شقيق الزعيم راؤول كاسترو عبر التلفزيون الكوبي الرسمي، الذي كشف بأن جثة الراحل ستحرق اليوم بناء على طلب الزعيم قبل وفاته.من مواليد 13 أوت 1926 لأسرة ثرية من ملاك الأراضي، تلقى تعليمه في المدارس الكاثوليكية في البداية وكان مجدا في دراسته ومنح لقب أفضل رياضي وهو شاب عام 1944، ثم تخرج في جامعة هافانا عام 1950 بعد حصوله على درجة الدكتوراه في القانون. مارس مهنة المحاماة لمدة عامين وخطط للترشح لمقعد في البرلمان الكوبي عام 1952، لكن الإطاحة بحكومة كارلوس بريو ساكاراس على يد فولغنسيو باتيستا أرغمته على عدم الترشح.وفي عام 1953 حمل كاسترو السلاح ضد نظام باتيستا بعد رفض دعواه القضائية التي اتهمه فيها بانتهاك الدستور، وقاد هجوما فاشلا على ثكنات مونكادا العسكرية في سانتياغو دي كوبا وسجن ثم عفي عنه بعد عامين. عاش في منفى اختياري بالولايات المتحدة والمكسيك لمدة عامين ثم عاد إلى كوبا عام 1956 على رأس مجموعة قليلة من المتمردين أطلقت على نفسها "حركة 26 جويلية" وانضم إلى الزعيم الثوري أرنست تشي غيفارا وأطاح عام 1959 بحكم باتيستا الديكتاتوري. رئيس كوبا منذ العام 1959 عندما أطاح بحكومة فولغينسيو باتيستا بثورة عسكرية ليصبح رئيس الوزراء إلى عام 2008 عند إعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو مكانه.وكان كاسترو في 1965 أمينا للحزب الشيوعي في كوبا وقاد تحويل البلاد إلى النظام الشيوعي ونظام حكم الحزب الوحيد، وأصبح في 1976 رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء، وكان أعلى قائد عسكري. بعد جراحة معوية في جويلية 2006 سلم مهامه لأخيه الصغير ونائب الرئيس الأول راؤول كاسترو. في 19 فيفري 2008 وقبل 5 أيام من انتهاء مدة الحكم أعلن أنه لن يرغب في مدة جديدة كرئيس أو رئيس أركان.عُرف عن كاسترو مواقفه المساندة لحركات التحرر وكان صديقا للجزائر. وقام باستقبال مؤخرا الوزير الأول عبد المالك سلال لدى زيارته لكوبا في 13 أكتوبر 2016.خطت كوبا خلال حكمه خطى واسعة في مجالات عدة منها الرعاية الطبية التي أصبحت في عهده مجانية للجميع، وانخفضت معدلات وفيات الأطفال حتى أصبحت قريبة جدا من الدول الغربية المتقدمة، وكذلك في مجال معرفة القراءة والكتابة التي وصلت نسبتها إلى 98%.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد مغلاوي
المصدر : www.ech-chaab.net