وفاة أربعة حجاج من ڤالمة في حادثة منى

تأكد رسميا، بعد أكثر من أسبوعين كاملين من حالة السوسبانس والترقب، وفاة الحاج الزين مرازقة البالغ من العمر 53 سنة، والمنحدر من ولاية ڤالمة، كما تأكد أيضا خبر وفاة شقيقته الحاجة ملوكة زوجة عمار روابحية، التي رافقته في رحلة الحج.الحاج مرازقة الزين المدعو حمّة، والذي وافته المنيّة في حادثة تدافع منى صبيحة عيد الأضحى المبارك، كان آخر اتصال له بعائلته فجر ذلك اليوم، قبل أن تنقطع أخباره نهائيا وتنتشر الإشاعات التي اختلفت مصادرها، حيث ورد إلى عائلته في اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك خبر وفاته برفقة شقيقته الحاجة ملوكة مرازقة، وكذا قريبيهما الحاج الطيب روابحية وعمره 72 سنة، وزوجته اعماري اسمهان65 سنة. وإن كانت عائلة هاذين الآخرين قد فتحت بيتها المتواجد بحي 19 جوان بمدينة ڤالمة لتلقي التعازي، فور تلقيها خبر هلاكهما، فإن أخبارا سريعة وردت إلى عائلة مرازقة تفيد بوجوده في أحد مستشفيات المملكة السعودية بعد تدهور حالته، برفقة شقيقته. وهو ما أدخل العائلة في دوامة من البحث المصحوب بالتوتر والقلق، بالاعتماد على العديد من المصادر المختلفة، انطلاقا من الحجاج الذين كانوا متواجدين في البقاع المقدسّة، وكذا شبكات التواصل الاجتماعي، في غياب تام لأي معلومات من الجهات الرسمية. وفي ظلٌ حالة الغموض التي سادت عملية البحث عن المرحوم الزين مرازقة وشقيقته، انتشرت العديد من الأخبار التي تحوّلت إلى مجرد إشاعات قبل صدور بيان وزارة الشؤون الخارجية، قبل يومين يؤكد التعرف على جثته، فيما لم يحدد البيان مصير شقيقته التي ذكر بعض أفراد العائلة ومن مصادر خاصة أنها توفيت في نفس الحادثة، كما أن بيان الوزارة لم يتطرق إلى مصير الحاج روابحية الطيب وزوجته عماري إسمهان، واللذين احتسبتهما عائلتهما في عداد شهداء تدافع منى.وفي ظلٌ كل تلك المعطيات، عاشت عائلة الحجاج الجزائريين المفقودين أو الهالكين أياما جد عصيبة، في انتظار ما ستأتي به الحصيلة النهائية لضحايا حادثة التدافع بمشعر منى في الأيام القليلة القادمة.