وفاة 3500 امرأة سنويا.. و100 مليون سنتيم للتكفل بالمرضالملتقى الوطني حول سرطان الثدي بجيجل

دق المرضى المصابون بداء السرطان، خاصة مريضات سرطان الثدي، ناقوس الخطر بسبب الداء الذي يهدد حياتهم من يوم لآخر، خلال تدخلاتهم في الملتقى الوطني لمكافحة سرطان الثدي المنظم من قبل جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان لولاية جيجل، بالتنسيق مع مديرية الصحة وتحت رعاية والي ولاية جيجل، وكذا يومية ”الفجر” وإذاعة جيجل والمجلس الشعبي الولائي والبلدي، وعيادة زراعة الأسنان بن أعمر رضا.وناشد بعض المرضى السلطات العليا للبلاد للتدخل من أجل إيجاد حل لمشكل العلاج بالأشعة الذي يستلزم على أي مريض الانتظار حتى جوان 2014، كأقل تقدير، للحصول على موعد بمركز العاصمة المختص دون الحديث عن معاناة التنقل التي زادت من تألم المرضى. وأشار رئيس جمعية الفجر بجيجل، إلى أنه يتابع أزيد من 700 مريض ببلديات ولاية جيجل، وقد توفي 14 مريضا مؤخرا كانوا يعانون من صعوبات التنقل للعاصمة للتداوي بسبب غياب مركز مختص بجيجل.
من جهتها، الطبيبة بن مشيرية، تطرقت في محاضرة لها إلى أسباب الإصابة بداء السرطان ومفهومه، مؤكدة على أهمية التشخيص المبكر لتفادي المضاعفات وكذا التحكم في تكاليف العلاج، مشيرة إلى أن الحالة الواحدة العادية تكلف أزيد من 100 مليون سنتين، في حين تتضاعف 04 مرات أي 400 مليون سنتيم لو حدثت مضاعفات. وأشارت بن مشيرية إلى أنه ليس كل كتلة في الثدي هي بالضرورة عبارة عن سرطان، مؤكدة أنه في حالة واحدة من أصل العشرة يمكن أن يكون سرطان للثدي، موضحة أن سرطان الثدي غالبا ما يكون عند الرجل بنسبة 01 بالمائة. وأنه يتم تسجيل 10 آلاف حالة سنويا منها 3500 وفاة سنويا.
في السياق، تطرقت الطبيبة إلهام ساحلي، من مستشفى جيجل، إلى طريقة تشخيص المرض وطرق الكشف المبكر عنه في المصحات العمومية والجامعات، مشيرة إلى بعض الأسباب الداخلة في الإصابة به، منها العوامل الوراثية من 5إلى 10 بالمائة وعوامل هرمونية كالسن، الجنس، بداية الدورة الشهرية عند البنت أقل من 11 سنة، تأخر سن الزواج، السمنة، استعمال موانع الحمل لأزيد من 12 سنة، التدخين، والتعرض لأشعة الراديو والمواد الكيميائية.. مؤكدة على ضرورة قيام المرأة فوق الأربعين لفحوصات دورية. كما تم تقديم محاضرة أخرى للطبيب عمران حول سرطان الثدي وطرق التكفل بالمريض نفسيا.
وتم تنظيم مسابقة في العدو الريفي بين مريضات جيجل وأعضاء الجمعيات الوطنية الحاضرة بملعب بورمل، وكذا دورة في كرة القدم من تنظيم مديرية الأمن الوطني بجيجل التي ساهمت في هذه التظاهرة بفضل تعليمات المدير العام للأمن الوطني، وقد تم توزيع جوائز قيمة على الفائزين في حفل كبير حضرته السلطات المحلية وعناصر المجتمع المدني والأمن الوطني، ليعلن بذلك اختتام التظاهرة الوطنية الكبرى لسرطان الثدي التي انطلقت فعالياتها في الفاتح أكتوبر.
وقام الطاقم الطبي والشبه الطبي لجمعية الفجر بقوافل إعلامية وتحسيسية جابت 18 بلدية، تم من خلالها فحص المئات من النساء والتكفل باجراء”الماموغرافيا” لأزيد من 100 امرة.