الجزائر

وعود التخفيض في مهبّ الجشع



- السيد بوستة حبيب نائب رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة تربية الدواجن : «يستحيل تراجع الأسعار عما هي عليه حاليا»رغم تطمينات مديرية الفلاحة باستقرار أسعار اللحوم البيضاء خلال شهر رمضان، على أن لا يتعدى ثمن الكيلوغرام ال 270 دج، نتيجة لوفرة المنتوج وتأكيدها على تسويق ما يزيد عن 10 آلاف قنطار، من الوحدات الخاصة بتربية الدواجن التابعة للقطاع العمومي والخاص لكسر الأسعار، إلا أنها لم تنزل عن حدود 335 دج.
وهو ما وقفت عليه جريدة «الجمهورية» في جولة استطلاعية لها بعدد من القصابات المتواجدة بسوق «الأوراس» وبقصابات على مستوى حي الصباح وإيسطو والحمري وبوسط المدينة، وهو ما أكده لنا بعض من الزبائن الذين التقينا بهم بهذه المحلات، والذين عبروا عن تذمرهم من هذا الغلاء المستمر منذ مدة، مشيرين إلى أن الأسعار مبالغ فيها، وهي تعتبر مرتفعة بالنسبة للعائلات ذات الدخل المحدود، التي أضحت غير قادرة على اقتنائه، مطالبين مصالح الرقابة بالتدخل، وهو ما قاله حتى بعض من أصحاب القصابات، الذين أشاروا إلى أنه رغم تراجع ثمن اللحوم البيضاء من 420 إلى 340 دج، إلا أنها أثرت سلبا على نشاطهم، وحتى على المستهلك وبالأخص محدودي الدخل الذين أضحوا يكتفون بشراء قطعا من الدجاج فقط، وطالبوا في هذا الإطار تدخل مديرية الفلاحة والتجارة من أجل إيجاد حلول ناجعة، من شأنها أن تحد من هذا الارتفاع الذي لا زال قائما منذ ما يقارب الشهرين.
وفي هذا السياق أكد السيد بوستة حبيب نائب رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة تربية الدواجن، بأن أسعار اللحوم البيضاء بالقصابات، والتي تتراوح حاليا بين 320 و340 دج معقولة، ومن غير الممكن أن تنخفض أكثر من ذلك، رغم وفرة المنتوج خلال شهر رمضان الفضيل، مرجعا ذلك إلى ارتفاع كلفة الإنتاج، لاسيما ما تعلق بمادة «الصوجا» التي عرف سعرها زيادة كبيرة، حيث قفز من 5500 إلى 11000 دج، أي ارتفاع بنسبة مائة بالمائة، هذا إضافة إلى مادة الذرى التي تضاعف ثمنها من 2600 إلى 4400 دج، أي بنسبة 80 بالمائة، وأوضح بأنهم يتوقعون ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، مرة أخرى خلال اليومين القادمين إلى حدود 400 دج، وهذا بسبب زيادة الطلب المسجل عليها، خلال أولى أيام الشهر الفضيل مقارنة بالعرض، الأمر الذي استغله بعض مربيي الدواجن، لتحصيل هذه الزيادات ورفع هامش ربحهم إلى أكثر من 5 بالمائة، وهذا رغم التحفيزات التي قدمتها لهم وزارة الفلاحة، حيث طالب المسؤول المواطنين بضرورة التعقل في اقتناء اللحوم، خاصة خلال هذه الفترة حتى تنخفض الأسعار، وتستقر من جديد في آجال لن تتعدى الأسبوع، خاتما تدخله بأن الأسعار بالسوق سواء تعلق الأمر باللحوم أو المواد الاستهلاكية تخضع للعرض والطلب وبالتالي لا يمكن التحكم فيها إلا بالعقلنة وترشيد الاستهلاك .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)