وعود أوروبية بقرب حل الأزمة اليمنية

 تشير الأخبار الواردة من العاصمة اليمنية، صنعاء، إلى احتمال انفراج الأزمة التي تشل البلاد منذ شهر مارس الماضي، حيث أفاد وزير خارجية اليمن، السيد أبوبكر القربي، أمس، خلال لقائه مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، السيد ميكيلي سيرفوني دورسو، أن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أبدى موافقته على المقترح الأممي القاضي بتسهيل انتقال السلطة وإنهاء الاضطرابات بالبلاد.
من جهته، أشار رئيس البعثة الأوروبية بصنعاء إلى أنه تحصل على ضمانات من الرئيس اليمني، تفيد باقتراب موعد حل الأزمة، مشيرا في ذات السياق إلى أنه على المعارضة والجماهير المساندة لها أن تبدي هي الأخرى استعدادها للمضي نحو إنهاء الأزمة، من خلال عودة الحياة إلى طبيعتها، والتوقف عن التظاهر للسماح للمبادرة الأممية بالتجسيد على أرض الواقع. في غضون ذلك، أبدت المعارضة اليمنية، المجتمعة في العاصمة الكويت، تخوفها من التصريحات الدبلوماسية. من جهتها، أكدت المعارضة توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، أنها تخشى من كون هذه المبادرة محاولة أخرى لربح الوقت.
على صعيد آخر، تستمر عدة مدن يمنية في استقبال آلاف المتظاهرين ضد نظام علي عبد الله صالح، حيث ذكرت مصادر إخبارية أن العاصمة صنعاء ومدينة تعز شهدتا اشتباكات بين قوات الأمن والمناهضين للرئيس اليمني، أودت بحياة ما لا يقل عن 13 شخصا، إلى جانب عدد من الجرحى. للتذكير، فإن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يستمران في الدعوة إلى حل سلمي، مخافة انفلات أمني في اليمن من شأنه فتح المجال أمام التنظيمات المسلحة، الأمر الذي اعتبرته المعارضة فرصة أمام الرئيس عبد الله صالح للاستفادة من الوضع القائم والحث على مخرج آمن له.