لقد عكفت الدّراسات اللّغوية والنّقدية والأدبيّة وحتى العلوم الاجتماعية والإنسانية، قديمةً وحديثة، على دراسة قضايا الحجاج، ومحاولة وضع القواعد والمنهجيات التي تخدمه وتساهم في تحقيق الهدف من التّواصل، نظراً لأنّ القضيّة ليست متعلّقة بعلم خاصّ أو جماعة معيّنة، فالأمر يخصّ الإنسان ككائن هو بحاجة للتّواصل ليحقّق الأهداف من وجوده، لهذا وجب وضع استراتيجيّات فعّالة لتحقيق التّواصل والإقناع بالأفكار التي تجمع بين البشر وتحقّق العلاقات بينهم. ونظراً لأهمية البحث في هذا المجال في اللّغة، نجده يجتذب الألسنييّن والنّقاد والخطباء والأدباء والأسلوبيّين، وشتّى مجالات الدّرس اللغوي والأدبي، نظراً للعلاقة التي يوجدها الحجاج بين العمليّة التواصليّة والدّرس اللّغوي، وليس هذا بجديد، إذ نجد الموضوع واسع الانتشار في الدّراسات العربيّة على غرار مؤلّفات الجاحظ وابن المقفّع وعبد القاهر الجرجاني، وعند الغربييّن وأوّلهم أرسطو، وصولاً إلى الدّراسات المعمّقة للمحدثين والمعاصرين أمثال ديل كارنيجي وعبد الله الغذامي وغيرهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد القادر حاج علي
المصدر : فصل الخطاب Volume 2, Numéro 1, Pages 119-131 2013-02-28