الكل يعترف بأن مستوى بطولتنا ضعيف وعلى الأندية التركيز على التكوين الذي هو المخرج الوحيد الذي يقدم الإضافة التي ننتظرها لإعادة القطار إلى السكة.. فحتى رئيس الفاف أكدها صراحة أنه من غير المنطقي أن نستمر في الاعتماد على حوالي 95 بالمائة من اللاعبين الذين تكوّنوا في أوروبا ضمن المنتخب الوطني.فهذه الوضعية المزرية أساسها أن اللاعب لا يتكون بشكل لائق في أنديتنا، أين يكون الاهتمام إلا على فئة الأكابر التي تصرف عليها أموال طائلة من أجل الوصول إلى نتائج آنية تبعد الضغط عن المسيرين والطاقم الفني.. وأحسن مثال على ذلك، هو ما نراه في مرحلة الميركاتو التي رفعت الغطاء عن وضعيات تسير بنا إلى التساؤل.. ففي الوقت الذي تشتكي العديد من الفرق من ضائقة مالية وعدم حصول اللاعبين على المستحقات، فإن هذه الفرق تجري وراء العصافير النادرة لتدعيم تشكيلتها؟أين المنطق في هذا الشأن؟ فلو كانت أمور التكوين على أحسن ما يرام، فإن الفئات الصغرى هي الممون الحقيقي لهذه الأندية في مراحل حساسة من البطولة، كما كان في الماضي القريب.ويبدو أن الأمور لن تتغير في المستقبل القريب، كون المسيرين مازالوا في نفس التفكير الذي يعني الجري وراء النتائج الفورية على حساب استراتيجية بعيدة المدى التي تعطي للنادي قوته من الناحيتين التنظيمية والفنية.. فمباشرة مع تولي أي مسير المهمة يعطي الوعود بلعب الأدوار الأولى في البطولة، رغم أن إمكانات بعض الفرق تصطدم بالواقع الذي يفرض شروطا تنظيمية كبيرة ورؤية مقنعة.وفي هذا المقام، فإن حصول الأندية مؤخرا على قطع أرضية لإنشاء مراكز تكوين،، قد يغيّر العديد من الاشياء نحو الاتجاه الإيجابي المنتظر من الكل...
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net