وضعية الصحة والخدمات الصحية في الجزائر

تحتل الخدمة الاجتماعية الطبية اليوم مكانة من حيث مجالاتها الواسعة في خدمة الفرد وكذلك علاقتها المميزة والمكملة مع الخدمات الأخرى في مجالات التنمية. لقد أصبح المرض والإعاقة تشكلان عبئا اجتماعيا واقتصاديا بالإضافة إلى كونهما عبئا صحيا على المجتمع، وبرامج الرعاية الصحية الأساسية والخدمات الصحية وحدها لا تستطيع أن تحل كل المشاكل المترتبة عن المرض والإعاقة وخصوصا ونحن نعيش في عصر تزداد فيه نسبة الإعاقات والأمراض بسبب ملوثات البيئة المحيطة أو الظروف السيئة التي تعاني منها الأحياء المتخلفة. إن الارتقاء بالمستوى الصحي للمجتمع يستند على ضرورة توفير الخدمة الصحية وتحسين نوعية وكفاءة الخدمة الصحية المقدمة للسكان، ويفترض بالمخططين إدراك المسؤولية الملقاة على عاتقهم في دراسة الوضع الصحي ووضع الخطط الصحية للخدمات، التي أصبحت تمثل ركنا أساسيا في اقتصاديات الدول. إذ بات الطلب على الخدمة وتحسينها كما ونوعا من ضرورات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها. إن العديد من الدول تقيس قوة اقتصادها من خلال قياس اقتصاد الخدمات فيها. ويقاس مدى تقدم الدولة في المجال الصحي بعدد هذه المؤسسات والعاملين فيها، ومستوى كفاءة تقديم الخدمة الصحية لتلبية حاجة السكان وخاصة في المناطق الحضرية التي تتمتع بزيادة في السكان سنويا في الدول النامية، ومنها الجزائر.