الجزائر

وضع استراتيجية مستقبلية للتصدير



وضع استراتيجية مستقبلية للتصدير
يحضر منتدى الفواكه والخضروات الذي ينتظر تنظيمه الأسبوع القادم بقصر المعارض "صافاكس" في إطار المعرض الدولي للعتاد الفلاحي وتربية المواشي لوضع استراتيجية مستقبلية تؤهل المنتوج والمصدرين الجزائريين بالعودة إلى السوق الدولية وتحقيق المنافسة على المستوى العالمي.ويسعى المنتدى في طبعته المقبلة إلى جمع كل المتعاملين في شعبة الفواكه والخضروات بهدف وضع أرضية للتحرك، يتم من خلالها تحديد العراقيل والتحديات التي تواجه عملية تصدير المنتوج الجزائري من الخضر والفواكه إلى الخارج وتقديم الرؤى والحلول، إلى جانب تحديد نقاط قوة وضعف المؤسسات الناشطة في هذا المجال مع مناقشة بعض المبادرات التي تطرحها مؤسسات التفكير والابتكار المعنية.ووفق مؤسسة "فلاحة للابتكار" المشرفة على تنظيم المنتدى، فإن المنتوج الوطني من الفواكه والخضر مصنف في أعلى قائمة المنتوجات الطازجة ذات الاستهلاك الواسع، ويتميز بوسمته الطبيعية التي تضم حاليا أربعة منتوجات امتياز تصدر إلى الخارج وهي تمور دقلة نور وزيت المائدة والتين المجفف والمشمش ومستقبلا سيتم إدراج التين الشوكي.وحسب المؤسسة، فإن زراعة أشجار وشجيرات الفواكه وإنتاج الخضروات يعرف سنويا تطورا معتبرا من حيث النوعية والكمية خاصة مع المساهمة التي يقدمها قطاع الصناعة في عمليات التحويل والحفظ من أجل ضمان ديمومة الإنتاج.وهي مؤهلات ترى المؤسسة أنها محفز على تصدير المنتوج المحلي إلى الخارج بما يتطلب رفع العراقيل ومواجهة التحديات التي تواجه المصدرين فيما يتعلق بالاستجابة لدفتر الشروط والحصول على شهادة المطابقة مع المواصفات الدولية التي يجب توفرها في المنتوج لدخول الأسواق ذات الجودة العالية مثل أسواق أوروبا الشمالية.وفي هذا السياق، يطرح المنتدى إشكالية كيفية تمكن المؤسسات الجزائرية من استعمال وسائط الاتصال الحديثة من أجل التعريف بمنتوجهم لاقتحام الأسواق الخارجية في نفس الوقت الذي يطرح فيه إشكالية ضرورة عدم الاكتفاء بالسوق الأوروبية ومحاولة التوسع أكثر باتجاه باقي الأسواق كإفريقيا التي تشكل فرصة جيدة للمصدرين الجزائريين في حال تم استغلالها جيدا.والنقطة الأخرى التي سيتم إثارتها في المنتدى، الصعوبات التي تواجه المؤسسات المتوسطة الناشطة في مجال التصدير مع بحث الايجابيات التي يمنحها تشكيل اتحاد أو رابطة للمؤسسات المصدرة في مجال الفواكه والخضروات ومشتقاتها.ولأن الجزائر تتوفر على مجموعة معتبرة من المنتوجات الأصيلة والصناعات التقليدية مثل الكسكسي والخبز التقليدي، فإن المنتدى سيركز على السبل الكفيلة للارتقاء بهذه الصناعات ودفعها نحو المنافسة العالمية خاصة وأن الطلب يتزايد في الأسواق العالمية على كل ما هو طبيعي وطازج.المنتدى سيركز أيضا على صناعة المشروبات التي تؤكد مؤسسة "فلاحة للابتكار" أنها توفر فرصا كبيرة للاستثمار بدءا بالسوق الوطنية، ووصولا إلى الأسواق الخارجية لكن شريطة القيام بعمل معمق لتطوير زراعة أشجار الفواكه.ويركز المنتدى على هذا الشرط خاصة وأن حوالي 95 بالمائة من المواد الأولية التي تدخل في صناعة المشروبات في الجزائر تستورد من الخارج رغم توفر بلادنا على الإمكانيات من أراضي زراعية ومناخ لزراعة مختلف أنواع الأشجار والنباتات التي تستخلص منها هذه المواد وما ينقص توفر الإرادة ووضع الإستراتيجية الكفيلة للاستغلال الأنسب لمثل هذه المؤهلات للنهوض بشعبة الفواكه والخضر وقطاع الفلاحة عموما.للإشارة، فإن مؤسسة "فلاحة للابتكار" كانت أثارت سابقا إشكالية اليد العاملة في قطاع الزراعة، وأكدت أن عزوف الجزائريين عن الزراعة أثر سلبا على النهوض بالقطاع وتطويره ودعت الشباب إلى الاستثمار في هذا المجال الذي عرف قفزة نوعية من حيث تطور الآلات وإدخال التكنولوجيا التي تسهل العمل في الحقول وتجعل العامل في الزراعة مثله مثل أي عامل آخر في المصانع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)