''أواخر جميع الأنبياء كان يعتقد المسلمون هو محمد، الذي ولد في مكة لعشر ليال مضت من أفريل سنة 570 للميلاد، وكانت عائلته أشرف عائلة في قريش، وهى إحدى القبائل الشهيرة في بلاد العرب، وصاحب النسب المرتقي إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وقد كان جده متوليا سدانة الكعبة، وكانت دار حكومتهم، معبد ديانة العرب الوثنية، وتوفي والده عبد الله قبل ولادته، وتوفيت أمه وهو ابن ستة أعوام، وكان على أعظم ما يكون من كرم الطباع وشريف الأخلاق، ومنتهى الحياء، وشدّة الإحساس، وقد كفله جده وهو ابن ست سنوات، وأثناء كفالته بدأت تظهر من محمد علامات الذكاء ورجاحة العقل. ومرّ بصبيان يلعبون فدعوه للعب معهم، فأجابهم أن الإنسان خُلق للأعمال الجليلة، والمقاصد الشريفة، لا للأعمال السافلة والأمور الباطلة. وكان على خلق عظيم، وشيّم مُرضية، شفوقا على الأطفال، مطبوعًا على الإحسان، غير متشدّق في نفسه، ولا صلف في معاملته مع الناس، وكان حائزا قوة إدراك عجيبة، وذكاء مفرط، وعواطف رقيقة شريفة''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com