وسط غضب شعبي بمستغانم تشييع جنازة غريقين وفقدان 28 حرافا آخر

 شيّع العشرات من سكان أحياء مستغانم، أمس، جثـمان الشابين م.غ، 34 سنة، وع.ت، 30 سنة، اللذين غرقا في عرض البحر أثـناء رحلة فاشلة للحرفة، فيما لا يزال 28 منهم في عداد المفقودين، منهم عجوز في الستين من العمر.
مراسم الدفن تمت وسط حراسة الأمنية خوفا من أيّ انفلات، خاصة وأن الولاية تشهد تعزيزات أمنية بالمناطق الحساسة بمستغانم أجواء الدفن كانت غير عادية، ميّزها الحضور المكثـف للشباب الذي أبدى غضبا كبيرا لما آلت إليه أوضاعهم الاجتماعية، والتي دفعت بأصدقائهم إلى ركوب موجة الهجرة غير الشرعية، رغم خطورتها. وحسب مصادر من أصدقاء المرحومين، فإنه منذ الأسبوع الماضي أبحر قاربان من رأس أيفي ببن عبد المالك رمضان باتجاه إسبانيا، وعلى متنهما 28 شابا من غليزان وتيارت ومستغانم، منهم عجوز، إلا أن انقطاع اتصال الحرافة بذويهم منذ أسبوع أدخل الشك في نفوسهم، خاصة وأن العديد منهم تعدّ هذه المحاولة السادسة له.
وقد تعوّدوا على الاتصال بذويهم عندما يصلون الأراضي الإسبانية. هذا الشك لم يطل كثـيرا، حيث استدعى الدرك الوطني لأرزيو، يوم أمس، ذوي الحرافة ليخبرهم بموت أبنائهم بعد أن لفظهم البحر على مستوى شاطئ أرزيو، بينما لازال 28 حرافا في عداد المفقودين.