شرع، أمس، في عملية إعادة إسكان 391 عائلة بالعمارات المهددة بالانهيار في تابريحت، إلى حي أسردون بالميلية شرق ولاية جيجل، وسط ترحاب كبير من قبل عائلات و وسط تنظيم محكم.و أوضح والي جيجل، عبد القادر كلكال، بأن 391 عائلة مقيمة بسكنات تابريحت المهددة بالانهيار، كانت تعيش ظروفا صعبة جراء التصدعات التي كانت تصيب العمارات في كل مرة و المخاطر التي يمكن حدوثها عند وقوع الهزات الأرضية، حيث تم العمل على إعادة إسكانهم في سكنات لائقة و تهيئة كافة الظروف الملائمة، على غرار الربط بشكبة المياه الصالحة للشرب و ضمان تموينهم مؤقتا، في انتظار إكمال المشروع، مع ضمان تزويدهم بغاز البوتان يوميا من قبل مصالح نفطال، ريثما يتم إكمال ربط المنطقة بالغاز الطبيعي و كذا توفير 11 حافلة نقل المسافرين و فتح خط نقل نحو التجمع السكني الجديد.
و أضاف المسؤول، بأنه تم تحديد عطلة الربيع لترحيلهم من أجل السماح لأولياء التلاميذ بمتابعة ظروف تمدرس أبنائهم و معاينة المدرسة الجديدة، حيث تم توفير كافة الظروف حسب رغبات الأولياء، مضيفا بأن السلطات ضمنت كافة الشروط و توفير الضمانات لعملية الترحيل الجماعي و التي ستتم عبر ثلاث دفعات، بحيث تم وضع خلية إصغاء و متابعة و توفير شاحنات لنقل الأثاث، كما قام المسؤول بمعاينة العمارات و تتبع العملية ميدانيا.
العائلات المعنية ثمنت المبادرة التي قامت بها السلطات الولائية، خصوصا و أن المعاناة طالت منذ سنوات عديدة، حيث فشل المسؤولون السابقون في معالجة الوضعية المؤسفة و الكارثية، حيث تم الإسراع منذ ما يقارب السنة من أجل توفير الظروف الملائمة، مطالبين من السلطات إكمال تنفيذ باقي الوعود و تحسين صورة التجمع السكني الجديد.
فيما أوضح الوالي على هامش حديثه، بأنه تم منح محلات لبعض التجار الذين شرعوا في عملية فتحها و إكمال الأشغال الضرورية قبل الفتح، مع ضمان التموين من قبل التجار المتنقلين و ستراقب مصالح التجارة العملية و تضمنها.
العملية لاقت قبولا واسعا من قبل العائلات المرحلة، فيما رفضت أخرى الترحيل نحو التجمع الجديد بحجة نقص الخدمات، بالإضافة إلى كونه عبارة عن ورشة لبناء عدة صيغ سكنية.
و من المنتظر أن يتم ترحيل 131 عائلة يوم الأحد، على أن ترحل باقي العائلات على مراحل، حيث تم ضمان توفير شاحنات حمل الأثاث و التكفل بنقلها إلى السكنات الجديدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/03/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ك طويل
المصدر : www.annasronline.com