الجزائر

وسائل الإعلام التقليدية تواجه التكنولوجيا المتسارعة



وسائل الإعلام التقليدية تواجه التكنولوجيا المتسارعة
أكد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية السيد حميد كاشا للمساء، أن وكالة الأنباء الجزائرية ستظل المصدر الرئيسي للخبر رغم المنافسة الشرسة التي تتلقاها من طرف شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. مضيفا أن الدور الأساسي ل ‘'وأج'' سيبقى تقديم الخدمة العمومية مع اعتماد معايير السرعة، الفعالية والمصداقية. وأوضح في محاضرة ألقاها بجامعة باتنة1 تحت عنوان «وكالة الأنباء الجزائرية، قيود أمام الفرص الرقمية الجديدة»، أبرز فيها دور الوكالة والتعريف بها بصفتها الممول الرئيس لمختلف وسائل الإعلام الوطنية، أن عملا ينتظر الوكالة من خلال برنامج لمشاريع عديدة تأخذ في الحسبان التطور الحاصل في تكنولوجيات الإعلام والإتصال للتكيف مع المعطيات الجديدة التي يفرضها واقع الرقمنة وتعدد الوسائط الإعلامية.وأضاف الأستاذ «كاشا» في حديث خص به «المساء» أن من شأن هذه البرامج أن تجعل الوكالة تحافظ على مكانتها كأول مزود بالخبر في الجزائر وتجعلها تتماشى والتحولات الكبيرة التي شهدها عالم الإعلام والاتصال والتي أصبحت تشكل تحديا كبيرا لوكالات الأخبار الوطنية منها والعالمية، مشددا على أن الدور الأول والأساسي للوكالة هو ضمان الخدمة العمومية».وحسب المحاضر، فإن شبكات التواصل الاجتماعي التي أحدثت تغييرات من حيث الشكل والمضمون، فتحت آفاقا جديدة أدت إلى توسيع هامش الحرية والمبادرة لصالح المواطن البسيط، لا يمكن أن تعوض وكالات الأنباء التي تعتبر أكثر مهنية ومصداقية وأخلاقية وإنما هناك تعايش تام بين جميع هذه الوسائل بدون مشاكل أوخسائر أوأضرار تذكر، مضيفا أن المناقسة مطروحة في حدود أخلاقيات المهنة وجلب الزبون.واستطرد يقول إن وسائل الإعلام التقليدية وكالات الأنباء، الجرائد، الراديو والتلفزيون تواجه فعلا تحديات تكنولوجية، مؤكدا أن الحل يكمن في الالتزام بالواقعية والتحكم وروح الابتكار من خلال مزيج من البراعة التكنولوجية والمبادئ والقيم الصحفية.واعتبر فرص التكوين هي السبيل الأمثل لضمان الإحترافية ونقل المعلومة بموضوعية والعمل على خلق اقتصاد معلومات جديد، حيث يشعر المواطن المستهلك بقيمة هذه الخدمة، مشيرا إلى أنه يجب على وكالات الأنباء خلق هذه الظروف على ألّا تتردد في التعامل مع الرأي العام والاستفادة من هذه التقنيات الكبيرة لتوسيع نطاق جمهورها مع الإنتشار بما وصفه الرهيب لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مما يتطلب حسب الأستاذ كاشا إضفاء الموضوعية وتقديم المعلومة الوثقة كتابة صورة وصوتا في الإطار الذي يعطي القوة الدياليكتيكية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)