وزيرة الثقافة تكشف عن رصد 60 مليار دينار كميزانية أولية ''نجاح مخطط القصبة مرهون بدعم الإعلام والمجتمع المدني''

الدولة الجزائرية لم تضع يوما مخططا لإنقاذ القصبة راهن القصبة يشبه حال عجوز مريض كشفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أول أمس، عن موافقة الحكومة على رصد غلاف مالي قدره 60 مليار دينار، كميزانية أولية لتجسيد المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر، مبرزة أن نجاح المخطط مرهون بدعم وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
 قالت وزيرة الثقافة، إن مرور المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر على مجلس الحكومة، في 22 فيفري الماضي، معناه أن الدولة الجزائرية التي لم تضع يوما مخططا لإنقاذ القصبة، قد درسته واعتمدته وهي في طريقها نحو تطبيقه . وأضافت تومي، لدى نزولها ضيفة على المقهى الأدبي محمد بودية في الجزائر العاصمة، بدعوة من مؤسسة القصبة ، أن إعداد المخطط استغرق 40 شهرا، كما أنه تطلب تضافر جهود 35 خبيرا جزائريا لذا، فنحن نطالب، اليوم، بالتفاف المجتمع المدني حول المخطط، حتى نقتسم معه المعارف والخبرات .   وأوضحت تومي أن المرحلة التي بلغناها، اليوم، تشبه الجهاد الأكبر، لأنها مرحلة التطبيق التي تحتاج إلى الانضباط والتنسيق، وكذا احترام القواعد والبروتوكولات التي ترمي إلى استئصال الورم المتجذر في القصبة ، في إشارة منها إلى أن راهن القصبة يشبه حال عجوز مريض، تحتاج إلى تشخيص أولي لمرضها، وإعداد تقرير شامل حوله، بغية ضبط الدواء المناسب لها .  كما شددت الوزيرة على ضرورة توحيد الصف والعمل جنبا إلى جنب، إذا ما أردنا فعلا ضمان نجاح المخطط . وتابعت: نجاح المخطط مرهون بدعم وسائل الإعلام والمجتمع المدني، فأنا أعوّل عليكم (الصحفيين) لتحسيس الرأي العام بأهمية هذا المشروع الضخم، الذي أتخوّف كثيرا من فشله بدونكم .
 وفي معرض تقديمها شرحا مفصلا عن المخطط، أكدت خليدة تومي أن استيعاب مراحله الثلاث يقتضي تبسيطه من قبل المختصين، ملمحة إلى أنه رغم عدم دخول الوكالة الوطنية للأملاك المحمية حيز التنفيذ، إلا أن ثمة فريق عمل حاضر في الميدان، لمباشرة الأشغال التي لن تقتصر على قصبة العاصمة فحسب، بل تتعداها إلى قصبة كل من قسنطينة، بجاية، تيزي وزو، دلس، شرشال، القصور.. وغيرها.