الجزائر

وزيرة الثقافة "تتحدى" الأسرة الثورية!


وزيرة الثقافة
كلمات نابية ومشاهد سكر ومجون تسيء إلى مجاهدي ثورة التحريرتجاهلت وزيرة الثقافة والمخرجة السينمائية نادية لعبيدي، مطالب قطاع واسع من المجاهدين وأعضاء الأسرة الثورية بمنع فيلم "الوهراني" لإلياس سالم، وقررت السماح بعرضه في جميع دور العرض الجزائرية، وذلك رغم الضجة الكبيرة التي أحدثها، واتهامه بالإساءة إلى المنطقة التاريخية الخامسة والأسرة الثورية التي طالبت بمنعه. وسيكون الجمهور العاصمي على موعد مع الفيلم ب"سينماتيك" العاصمة على مدار خمسة أيام ابتداء من اليوم وإلى غاية نهاية الشهر، وذلك بالتزامن مع عرضه في ولايات تيزي وزو، وسيدي بلعباس، فيما سيعرض ابتداء من الشهر القادم بتيارت، تلمسان، بشار، سوق أهراس، والبليدة، ليعاد عرضه في إطار الجولة التي يقوم بها، خلال النصف الأول من شهر مارس عبر ولايات تيزي وزو، تلمسان والبليدة، هذا وسيعرض بالثلاث ولايات المتبقية خلال شهر أفريل المقبل، ومن بينها ولاية قسنطينة حيث من المرتقب أن يعرض "الوهراني" ضمن فعاليات "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" التي ستنطلق في 16 أفريل القادم. وأثار هذا العمل، غضب الأسرة الثورية بسبب المشاهد التي وردت فيه والعبارات النابية والتشويه الذي طال صورة المجاهدين وزوجاتهم. كما ظهرت أيضا مشاهد سكر ومجون، ما اعتبر مساسا خطيرا بمجاهدي الثورة. وكانت الوزيرة نادية لعبيدي قالت في تصريحات صحفية "أتفهم ردود فعل المجاهدين وأبناء الشهداء إزاء فيلم الوهراني الذي أثار الجدل مؤخرا بين من ساند الفيلم ومن انتقد مضمونه"، مضيفة "أود أن أوضح أن دعم الدولة الجزائرية لإنتاج الأفلام من خلال وزارتي المجاهدين والثقافة مهم ولكن على المنتجين الالتزام بما ورد في دفتر الشروط، إذا على المنتج الذي تحصل على موافقة لجنة القراءة سنة 2012 بعد أن اطلعت على السيناريو أن يلتزم بذلك وأن يتابع النقاش الذي أثاره في المجتمع، نحن كوزارة لا نسير الثقافة، بل يسيرها المجتمع، ولكن يمكننا أن نراقب ونتابع عملية الإنتاج إلى آخر خطوة.. ونحترم حرية التعبير".من ناحية أخرى، تدور أحداث قصة هذا العمل السينمائي الذي يدوم 120 دقيقة بالجزائر في السنوات الأولى لاسترجاع الاستقلال، وذلك عبر ثلاث شخصيات تعرفت على بعضها البعض في فترة الثورة ويعايشون كل بطريقته فترة ما بعد حرب التحرير الوطني. وتحمل كل شخصية في أعماقها أسرارا ثقيلة وتعيش لحظات من الشك والأكاذيب والتنازلات وخيبات الأمل. ويحمل إلياس سالم الذي يمثل إحدى الشخصيات، نظرة نقدية للمجتمع الجزائري ويثير من خلال فيلمه موضوعات حول حرب التحرير والهوية الوطنية والتعريب والسنوات الأولى من استرجاع الاستقلال وغيرها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)