وزير النقل يؤكد إمكانية إنجاز مشروعي الترامواي والميترو غرب العاصمة

أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل أن توفر مستثمرين مهتمين بإنجاز مشروعي الترامواي والميترو بالجهة الغربية للعاصمة، التي تعاني نقصا في النقل الجماعي، من شأنه أن يلفت نظر الوزارة لهذا المشروع الذي يتطلب إمكانيات مالية ضخمة من الخزينة العمومية، فيما نفى إمكانية انجاز الطريق السيار للهضاب العليا خلال الظرف الراهن. ربط وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي إمكانية أنجاز مشروعي الترامواي والميترو بالجهة الغريبة من العاصمة، بعروض المستثمرين الخواص في هذا الشأن، منوها بأن الأمر وارد إذا توفر هؤلاء المستثمرين المهتمين بإنجاز هذان المشروعين، اللذان يكلفان الخزينة العمومية أمولا طائلة من الصعب تحمله، وهي ذات الأسباب التي حالت دون إنجاز الطريق السيار بالهضاب العليا، حسب ما أكد طلعي الذي قال أن هذا النوع من المشاريع يتطلب تكلفة مالية كبيرة. وفي سياق متصل، كشف بوجمعة طلعي خلال لقاء صحفي على هامش زيارة تفقدية إلى الولاية بأن هذا المشروع الممتد على مسافة 185 كلم والذي يشمل خدمتي نقل المسافرين والبضائع سيسمح بضمان تطور اقتصادي للمنطقة، مضيفا بأنه هذا سيتعزز خلال نهاية السنة الجارية أيضا باستلام المحطة الرئيسية للسكة الحديدية لمدينة تيسمسيلت، منوها إلى عدم وجود ومن جهة إمكانيات لتمويل مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الجديد خميس مليانة- تيسمسيلت والذي لا يزال قيد الدراسة الأولية.وأبرز وزير النقل أن المخطط الوطني للنقل بالسكك الحديدية يعد مخططا كبيرا يسمح بتمديد الشبكة من 4 آلاف كلم حاليا إلى 12500 كلم خلال السنوات القليلة المقبلة، مضيفا بأنه ”يجري حاليا ضمن هذا المخطط انجاز 2300 كلم من خطوط السكك الحديدية ليتم تسليم كل المشاريع من هذا النوع التي انطلقت فيها الأشغال في وقتها.ومن جهة أخرى يتوقع عرض مخطط لوجيستيكي وطني خلال الأسابيع المقبلة على الحكومة بما يسمح بتنظيم نشاط المناطق اللوجيستيكية وكذا المناطق الصناعية والموانئ الجافة بما يساهم في خدمة الاقتصاد الوطني كما أضاف طلعي، وأشار إلى أنه في حال توفر الإمكانيات المالية ستنطلق الأشغال في الجزء المتبقي من الطريق السيار شرق-غرب في الجهة الشرقية للوطن على مسافة 84 كلم إضافة إلى أشغال ترميم نفق جبل الوحش (قسنطينة) الذي يرتقب تجسيدها خلال السنة الجارية.