وزير النقل المصري ينجو من محاولة اغتيال

نجا وزير النقل المصري هاني ضاحي، من محاول اغتيال فاشلة في مقر وزارته أمس، وكانت أجهزة الأمن المصرية قد تلقت بلاغا من أفراد الأمن بوزارة النقل بوجود علبة من ورق بها عبوة ناسفة عثر عليها بالمدخل الرئيسي للوزارة كانت تستهدف الوزير أثناء دخوله مقر الوزارة، حيث تم إخطار خبراء المفرقعات والحماية المدنية للتعامل مع العبوة وتفكيكها. وقام مدير أمن المبنى بالوزارة بالاتصال بالوزير لتحذيره من عدم الذهاب إلى الوزارة، وطلب منه التأخير لحين التعامل مع العبوة الناسفة، لكن الوزير رفض وأصر على الحضور في موعده. وعقد الوزير مؤتمرا صحافيا فور وصوله أكد فيه أن إرهابيين حاولوا استهدافه بزرع العبوة الناسفة، مؤكدا أنه رفض تعليمات رجال الأمن بعدم حضوره. وقال إنه لا يخشى تهديدات الإرهابيين، لأن الأعمار بيد الله، مضيفا أن الإرهاب يستهدف تعطيل مصالح المواطنين ووقف حركة النقل والقطارات، لكنه لن يلتفت له. وفي الأثناء، نددت واشنطن وأنقرة بأعمال العنف التي شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش إلى إجراء "تحقيق فوري"، وسط تأكيد وزير الداخلية المصرية على أن بلاده "مستهدفة". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينفر ساكي، في موجز الوزارة من واشنطن، "ندين بشدة العنف الذي وقع خلال عطلة الأسبوع، الأحد، في مصر، سواء أكان ضد المتظاهرين السلميين أو ضد قوات الأمن". وحثت ساكي السلطات المصرية على توفير بيئة آمنة تسمح للمصريين بالتعبير عن آرائهم بشكل حر وسلمي.من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان لها، أن "متظاهرين سلميين نظموا مسيرات سلمية للاحتفال بذكرى الثورة، وأن الشرطة استخدمت القوة المفرطة وقتلت وأصابت واعتقلت العديد منهم"، مشيرة إلى أن تركيا تعرب عن حزنها الشديد إزاء تلك الأحداث. وأضاف البيان أن "الشرطة المصرية داست فوق الحقوق الأساسية للإنسان ومبادئ الحرية، خلال تفريقها متظاهرين الأحد"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تفهم الأحوال الجارية في مصر والوصول إلى حل شامل، ووقف نزيف الدم".