وزير الصيد البحري يؤكد على إنشاء مؤسسة عمومية لتسيير الموانئ والملاجئ

@ تدشين مستثمرة متخصصة في تربية الجمبري بشراكة كورية بولاية ورقلة @ استغلال 10 موانئ في 2016أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري «سيد أحمد فروخي» خلال الندوة الصحفية التي تم تنظيمها أوّل أمس الخميس على هامش فعاليات تدشين الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، الذي احتضن فعالياته مركز المؤتمرات «محمد بن أحمد»، بأنه سيتم تدشين 10 موانئ جديدة خلال السنة المقبلة 2016هذه الأخيرة التي خضعت لأشغال التهيئة والترميم والتوسعة، بما فيها ميناء «كريشتل»، ميناء»هنين» بولاية تلمسان، فضلا عن ميناء «قوراية» بتيبازة، ناهيك عن ميناء «القالة» بولاية الطارف وكذا ميناء «بني كسيلة «ببجاية...إلى غير ذلك من الموانئ الموّزعة عبر الساحل الجزائري، مضيفا في الشأن ذاته بأنه سيتم إنشاء شركة عمومية لتسيير الموانئ وملاجئ الصيد البحري، وهذا بهدف تحسين الأداء والنهوض بهذا القطاع. موضحا في سياق متصل بأنّ وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تعمل في الوقت الراهن على إعادة فتح مجال استغلال المرجان أمام الخواص وذلك قبل نهاية السنة الجارية، حيث أفاد المسؤول الأوّل عن قطاع الصيد بالجزائر أنّ الانطلاقة في هذا المشروع ستتم من سواحل ولاية «الطارف»، و أن استغلاله سيكون على مدى 5 سنوات على أن تكون الأولوية في صيده للمحترفين الذين يملكون خبرة في مجال صيد الذهب الأحمر. علما أنّ الانطلاقة في هذه العملية ستكون بعد القيام بالإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بقانون الصيد البحري، وتربية المائيات. وفي موضوع ذي صلة أكد «سيد أحمد فروخي» أنّه سيتم تدشين مستثمرة ثانية متخصصة في تربية المائيات بولاية «ورقلة» نهاية السنة الجارية 2015، علما أنّ هذا الإنجاز جاء بالتعاون مع كوريا الجنوبية في إنجاز مزرعة لتربية الجمبري. حيث سبق - حسب ذات المصدر- أن تم تسجيل نجاح كبير ضمن هذه الشراكة فيما يتعلق بتربية الجمبري بولاية «سكيكدة»، هذه الأخيرة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني. تنفيذ أكثر من 600 مشروعموضحا في الوقت نفسه بأنّ هنالك مشروع هام خلال الأربع سنوات المقبلة لتدعيم مجال تربية المائيات بالخبرة الكورية، منبها بأنّ الشراكة لا تقتصر على الأطراف الأجنبية فقط، وإنما ستمس الخواص كذلك، وهذا في مجال صناعة الشباك ولوازم الصيد، وذلك بهدف تسجيل قفزة نوعية بقطاع الصيد البحري من خلال الثروة الهامة التي تزخر بها الجزائر. مبرزا بأن بلادنا تخطط لإنتاج 100 ألف طن من الأسماك في قطاع الصيد البحري و التي سيكون نصفها من تربية المائيات، وذلك في غضون السنوات القليلة المقبلة، ويكمن -حسبه- الهدف من ذلك في الاستجابة للطلب الوطني المتزايد لهذه المواد، حيث سيتم إنتاج 80 ألف طن من الأسماك من خلال الاستثمارات في البحر و البقية أي 20 ألف طن تأتي من الاستثمار القاري. كما كشف الوزير عن أكثر من 600 مشروع سيتم تنفيذه خلال هذا الخماسي الممتد من سنة 2015إلى غاية سنة 2019 مع ضرورة إدراج آليات أخرى لإنجاح هذه المشاريع منها التكنولوجيات الحديثة و التكوين والبحوث التطبيقية و غيرها. كما نوّه وزير الصيد البحري بتكوين فوجين من الغطاسين متخصصين في الغطس العميق. وفي موضوع ذي صلة أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري «سيد أحمد فروخي» خلال منتدى «المواطنين» المنظم أوّل أمس بفندق»الميريديان» أنّ الشراكات التي يقوم بها قطاع الصيد البحري تلعب دورا كبيرا في تطوير هذا القطاع، لاسيما وأنّ الجزائر لديها إمكانيات كبيرة في مختلف المجالات لكن الخبرة -حسبه- تغيب عنها ، والدليل على ذلك مستثمرة تربية الجمبري الكائنة بولاية «سكيكدة» التي تم إنشاؤها بشراكة كورية، هذه الأخيرة التي أفرزت عن مستثمرة أخرى بولاية «ورقلة»، ما نتج عنه تكوين أخصائيين في تربية المائيات بمركز البحث بالمدرسة العليا للبحرية الكائن ب«بوسماعيل»، كما تعمل الوزارة -حسبه- على توسيع هذه التجربة عبر محيطات حول هذه المستثمرة بالشراكة مع جامعة «ورقلة» التي لها تخصص تربية المائيات، وذلك من خلال تكليف بعض الشباب بعد تدعيمهم لاستصلاح الأراضي الفلاحية، مضيفا في السياق ذاته بأنه تم القيام بأوّل استزراع ليرقات من الجمبري الرمادي الموجه للاستهلاك التجاري بإحدى شواطئ عنابة،حيث تم القيام بجلب كم هائل من اليرقات من المزرعة النموذجية للجمبري من ولاية سكيكدة، وزرعها بشاطئ «عنابة» ، مضيفا بأنّ هذه المزرعة تعتبر أول وأكبر منشأة في الوطن والقارة الإفريقية حيث تقوم بتزويد المزارع الأخرى كتلك المتواجدة بولاية «ورقلة» بالجمبري وكذلك الشواطئ البحرية باليرقات. مبرزا في سياق الكلام بأنّ هنالك العديد من التجارب التي يقوم بها قطاعه من أجل تربية بعض الأنواع من الأسماك التي تعيش في مياه البحر على مستوى المياه العذبة والعكس صحيح.