لم تشف الإجابات المقتضبة لوزير الصناعة فرحات آيت علي على بعض الصحفيين خلال زيارته أمس الى عاصمة الكورنيش بمناسبة اطلاق القافلة التضامنية الى دولة لبنان غليل المتابعين لملف مصنع الزيوت النباتية المتواجد بمحاذاة ميناء جنجن وتحديدا بمنطقة بازول حيث اكتفى بالقول بأن السلطات ستنظر لاحقا في ملف هذا المصنع الذي توقفت به الأشغال منذ عدة أشهر . وكان الكثيرون ينتظرون اجابات شافية من المسؤول الأول على قطاع الصناعة بالجزائر بخصوص مستقبل هذا المصنع وموعد استئناف الأشغال به بعدما بلغت نسبة الإنجاز بهذا الأخير أكثر من 80 بالمائة غير أن الوزير آيت علي اكتفى بالقول في رده على أحد الأسئلة التي وجهت اليه بخصوص هذا المصنع بأن السلطات ستنظر في ملفه قريبا وستعمل على بعثه من جديد دون أن يقدم توضيحات بخصوص الإجراءات الإدارية والمالية التي ستتخذ لتحقيق هذه الخطوة خصوصا وأن ملاك المصنع أو بالأحرى الإخوة كونيناف متواجدون في السجن ، كما أن ملف المصنع مطروح على العدالة منذ فترة وسبق وأن وجهت فيه التهمة لعدة مسؤولين بمن فيهم واليين سابقين لولاية جيجل وكذا بعض الوزراء السابقين بدعوى تورط هؤلاء في تقديم تسهيلات مالية وادارية للجهة المالكة للمصنع دون وجه حق وهي الإتهامات التي أجلت محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة الفصل فيها بتاريخ التاسع عشر أوت الماضي .هذا وتزامنت تصريحات وزير الصناعة بخصوص مصنع الزيوت بمنطقة بازول بجيجل مع تحذيرات صدرت عن مسؤولين بميناء جنجن بجيجل بخصوص بعض تجهيزات المصنع المذكور التي أقتنيت من الخارج والتي لازالت مكدسة على مستوى الميناء بعدما كلفت نحو 200 مليون دولار حيث كشف هؤلاء بأن هذه التجهيزات العالية الحساسية والتأثر سيما بمستويات الرطوبة توشك على التلف وأنه بات من الضروري الإسراع في اخراجها من الميناء وتركيبها بالمصنع اذا كانت الجهات الوصية على المصنع تنوي أن لايكون مصير هذه الأخيرة الرمي بفضاءات تجميع " الخردة" .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/09/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م مسعود
المصدر : www.akhersaa-dz.com