وزير الصحة: فتح مراكز لمعالجة الإدمان مستقلة عن المستشفيات

أكد اليوم وزير الصحة عبد الحق سائحي خلال لقاء حول ترقية الطب العقلي بالجزائر، و الذي يشهد حسب الوزير تراجعا يتطلب تكفلا فعليا به، كون ما يجري حاليا لا يتعدى أن يكون " بريكولاج ".  قال الوزير إنه حان الأوان لتطوير التكفل بالمريض عقليا بالجزائر، خاصة مع الطلب الكبير الذي يعرفه هذا الاختصاص، الذي أوضح سايحي أنه اختصاص مثله مثل بقية الاختصاصات الطبية، وأنه من حق المريض العقلي أن يستفيد من مختلف العلاجات الخاصة به بعيدا عن " الوصمة " التي لطالما رافقت هذا الاختصاص، مما جعل من المستشفيات الخاصة به " ملاجئ مجانين " معزولة عن غيرها من المستشفيات.  وأكد سايحي على ضرورة توفير نفس الظروف التي يتمتع بها بقية المرضى لمريض الطب العقلي، مع ضمان توازن في علاج المرضى على مستوى الوطن، حتى يتم التخلص من مشكل الاكتظاظ الشديد على مستوى بعض مستشفيات الطب العقلي وفراغ مستشفيات أخرى.  وركز وزير الصحة من جهة أخرى على أهمية العنصر البشري الذي يساهم في التكفل بهذه الشريحة وخاصة شبه الطبيين الذين يشهد عددهم نقصا ملحوظا، معلنا عن فتح مجال التكوين في هذا المجال بدءا من سبتمبر المقبل، والذي سيكون تكوينه جامعيا بشهادة بكالوريا زائد 3 سنوات تكوين.  من جهة أخرى أعلن سايحي أنه سيتم فتح مراكز لمعالجة الإدمان بعيدا عن مستشفيات الطب العقلي، و هي المراكز التي ستكون على مستوى كل من: البليدة، قسنطينة، وهران، و كذا على مستوى منطقة جنوب البلاد، و هو الأمر الذي من شأنه أن يتيح لمستشفيات الطب العقلي أن تتوجه لعلاج مرضى الطب العقلي فقط .