الجزائر - A la une

وزير الشؤون الدينية ينتقد التهجّمات الإعلامية على المساجد ويؤكّد:‏



استغل وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله فرصة تواجده بدار الإمام في المحمدية حيث حضر أشغال اليوم الدراسي حول الانتحار، لوضع النقاط على الحروف بخصوص جملة من المسائل المطروحة على مستوى القطاع أهمها ما وصفه ب''الهجومات الأخيرة على المساجد'' من طرف بعض وسائل الإعلام، وكذا مطالبة الأئمة بانشاء نقابة خاصة بهم.
وبدا الوزير جد ساخط على بعض المقالات الصحافية التي تناولت تصريحات له، لاسيما ما تعلق بالانتخابات التشريعية الأخيرة التي دعا خلالها الشعب إلى التصويت، معتبرا الانتخاب بمثابة ''شهادة''. حيث أوضح انه فعلا يعتبر ان الانتخاب شهادة، لكنه نفى ان يكون قد صرح بأن من لاينتخب منافق، مؤكدا انه وصف الداعين لمقاطعة الانتخابات ب''المنافقين'' وليس المواطنين الذين لهم الحق في الاختيار بين التصويت أو عدم التصويت.
وقال ان اعتباره الانتخاب شهادة ''أمر عادي جدا''، مستغربا موقف القائلين بأن ''الدولة تجند المساجد''، مشيرا إلى ان الذين يدعون الى عدم السير وراء الدولة ومؤسساتها فعلا منافقون.
وأكد وزير الشؤون الدينية ان الزمن الذي كان فيه المسجد منبرا لدعاة الخراب وتهديم الدولة والمجتمع قد ولى، وقال ان الذين فعلوا ذلك ''اعتدوا على المجتمع عن طريق المسجد، ومازال بعضهم يفعلون ويجدون معهم المرجفون وهم بعض الأصوات والأقلام داخل وخارج الوطن''، في إشارة إلى قنوات تلفزيونية لم يذكرها بالاسم.
ولم يخف غلام الله اقتناعه بأن الدعاء على المجتمع الجزائري بالشر ''جاء من منابر خارجية جندت لإحداث زلزال في البلاد''، مشددا على ان المسجد استعاد اليوم وعيه ''من خلال الأئمة الذين عادوا الى المنابر التي هجروا منها''.
وأضاف ان رسالة المسجد اليوم يجب ان تتم بالتعاون مع باقي مؤسسات الدولة، ضاربا المثل باليوم الدراسي حول الانتحار الذي دعي لحضوره ممثلون عن الدرك والأمن الوطنيين والادارة والجامعة واصفا ذلك ب''الوضع البناء الذي يقلق الذين لايريدون خيرا للبلاد والذين يستعملون الكذب ويروجون الأفكار غير الصحيحة سواء عن المسجد أو الأمن أو الإدارة، ويوجهون العاملين في بعض المؤسسات توجيهات غير سليمة''. وهنا ضرب مثلا بما يحدث في المدارس من انقطاعات متكررة في الدراسة، مرجعا ذلك الى ''خلق خلافات واتجاهات مختلفة داخل المدرسة'' وقال ان ''المعلم وجه توجيهات غير صحيحة'' في إشارة الى الاضرابات التي يعرفها القطاع في السنوات الاخيرة. مضيفا ان ''المسجد يتحمل مسؤولية التوعية والتنبيه''.
ولعل هذه الاتجاهات والاختلافات داخل القطاعات المختلفة التي تجعل وزير الشؤون الدينية متحفظا على انشاء نقابة للائمة، وهو ما أشار إليه حين تطرق إلى هذا الموضوع. إذ نفى قطعيا ان تكون الوزارة قد منعت الأئمة من إنشاء نقابتهم وقال بوضوح ''انا لم اطلب يوما من الأئمة إنشاء نقابة، ولكن تحدثت مع الأمين العام للاتحادية المركزية منذ ست سنوات حول الموضوع وقلت له لو أرادوا إنشاءها فلهم ذلك''، لكنه أبدى اعتراضا على اعتبارها نقابة مثل كل النقابات الأخرى، وقال إنها بمثابة ''نقابة الأشراف''. فالامام -كما أضاف- أجره قليل فعلا لكن يجب ان يعلم انه صاحب رسالة. وهو ما لم يوافقه إياه الأئمة الحاضرون الذين اعتبروا ان الحصول على اجر مناسب أمر مهم بالنسبة لهذه الفئة بغض النظر عن الرسالة التي هم مسؤولون عنها، معلنين بالمناسبة عزمهم على تأسيس نقابتهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)