الجزائر - A la une

وزير الشؤون الدينية يدعو للاجتهاد في إنجاحه لكونه جزءا من مخطط الحكومة ويؤكد



وزير الشؤون الدينية يدعو للاجتهاد في إنجاحه لكونه جزءا من مخطط الحكومة ويؤكد
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بالجزائر العاصمة، أن برنامج شهر رمضان المعظّم لموسم 2014، ثري ومتميّز بطابع روحاني يهدف إلى عصرنة القطاع الديني والرقيّ به، ليتماشى مع هذه الشعيرة المتجددة كل سنة.وأوضح الوزير خلال عرضه للبرنامج الوطني لشهر رمضان المعظّم أمس، بدار الإمام بالمحمدية "الجزائر العاصمة"، أن هذا الأخير يعد برنامجا ثريا ومتكاملا يرمي إلى إحياء فريضة الصيام على وجهها الشرعي الصحيح، إلى جانب تمكين الصائمين خلال هذا الشهر الفضيل من إقامة شعائرهم الدينية على أكمل وجه.وأضاف المتحدث، أن برنامج رمضان للسنة الجارية 2014، الذي تشترك فيه عدة قطاعات وزارية أخرى على غرار الداخلية والجماعات المحلية والتضامن الوطني، يسعى للحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية بالجزائر، القائمة على أصول وقيم المذهب المالكي، مبرزا أهمية برنامج هذا الشهر المبارك الذي يعد جزءا من مخطط عمل الحكومة، داعيا إلى تكثيف جهود كافة المعنيين لتمكين الجزائريين من صيام هذا الشهر في راحة واطمئنان وسكينة بعيدا عن الحقد والغل والكراهية، مذكّرا بقيم التسامح والمغفرة والرحمة التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف.وفي السياق، دعا ممثل الحكومة كل مديري الشؤون الدينية عبر الولايات إلى تقديم التوجيهات الايجابية والملاحظات البنّاءة لفائدة الأئمة والمرشدين الدينيين والقائمين على تسيير المساجد، بما يعيد الاعتبار لبيوت الرحمان خلال هذا الشهر، وجعلها قبلة للعلم والمعرفة واللقاءات العلمية والدروس والمواعظ، خدمة للمواطنين واستجابة لانشغالاتهم. محذّرا بالمناسبة من خطورة الانقياد وراء الفتاوى المغلوطة والمشكوك في صحتها ومصدرها لاسيما تلك التي تبث بالفضائيات والقنوات التلفزيونية، مشددا على ضرورة الاتصال بالدعاة والمفتين الموثوق بهم وفي مراجعهم. والاتصال بالوزارة التي خصّصت موقعا إلكترونيا للإفتاء أو الاتصال مباشرة بالإطارات الدينية الكفأة للاستفسار أكثر.وحثّ الوزير مديريات الشؤون الدينية عبر الولايات على أهمية التكفّل الأمثل بالفئات المعوزة والفقيرة، ومراعاة تكوين وتعليم الشباب أصول دينهم، مذكّرا بالتنسيق الجاري بين قطاعه الوزاري ووزارة التضامن الوطني فيما يخص إحصاء المحتاجين وتصنيفهم ضمن بطاقية وطنية لتسهيل عملية التكفّل الأمثل بهم.وفي سياق متصل بالموضوع، شدّد المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر، على ضرورة احترام مديريات ومصالح الشؤون الدينية والأئمة وبالأخص المؤذّنين لمواقيت أذان الإفطار والإمساك، لتفادي تغليط المواطنين والتقيّد بالمواقيت الصحيحة لبداية الصيام ونهايته. مقترحا بالمناسبة بطاقية معرفية تحدّد هذه المواقيت المهمة بشكل دقيق اعتمادا على المصادر والمعطيات العلمية والفلكية المتعارف عليها.وفيما يتعلق بصلاة التراويح، أوضح المتحدث أن هذه الصلاة تبقى سنّة مؤكدة خلال شهر رمضان المعظّم، حيث تستدعي الخشوع والوقار في تأديتها عبر مساجد القطر الوطني، مذكّرا بأهمية التخفيف في تأديتها وعدم الإطالة فيها مراعاة لكبار السن والمرضى والمعاقين وأصحاب الأمراض المزمنة.كما دعا إلى ضرورة الاتفاق والإجماع على صيغة واحدة لتأدية هذه الصلاة داخل المساجد وليس خارجها، خاصة في قراءة الأحزاب التي تختلف فيها الكثير من المساجد، حاثا على مبدأ التخفيف وعدم الإطالة على المصلين والاكتفاء بحزب واحد عوض حزبين كما هو جاري في معظم بيوت الرحمان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)