الجزائر

وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم: "القضية الفلسطينية تحتل رأس قائمة اهتمامات الجزائر"



أكد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ الاثنين، في القاهرة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية ودعمها، أن السلام شرطه زوال الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية ستظل على الدوام مفتاح الصراع وأساس السلام بالمنطقة.ووبالمناسبة، قال وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، في كلمة له، إن القضية الفلسطينية تحتل رأس قائمة الاهتمامات، لما لها من مكانة في قلوب العرب جميعا.
وأضاف ان القضية الفلسطينية عاشت أصعب فتراتها في المرحلة الأخيرة في ظل الانحياز الفاضح للاحتلال الإسرائيلي من قبل الإدارة الأميركية السابقة وقراراتها الجائرة بحق الفلسطينيين.
وطالب بوقادوم باستعادة زمام المبادرة من أجل توفير الظروف الملائمة لإعادة بعث مسار المفاوضات على أساس مرجعيات السلام المتوافق عليها دوليا، ووفق اللوائح الأممية، ومبادئ الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بالنظر للظروف المستجدة.
وشدد الوزير على أن حساسية المرحلة تتطلب قبل كل شيء، ترتيب البيت الداخلي، وتضافر الجهود ووضع مصلحة القضية الفلسطينية فوق كل اعتبار، والحرص على أن تكون المواقف العربية منسجمة مع المصالح القومية المشتركة.
وأشاد وزير الخارجية بالجهود المبذولة في سبيل رص الصف الفلسطيني، وحيا قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطوة الهامة المتمثلة بتحديد مواعيد لتنظيم الانتخابات، معربا عن أمله في أن تسهم في تقوية المصالحة وتوحيد الموقف الفلسطيني.
وشدد على أن الجزائر التي احتضنت في الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية في 15 نوفمبر 1988، تؤكد موقفها الثابت واللامشروط الداعم لحق شعبنا في استرجاع كافة حقوقه، وقيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 كاملة السيادة وعاصمتها القدس، على أساس مبادرة السلام العربية.
.. أبوالغيط: التسوية النهائية تمر عبر مسارٍ وحيد هو حل الدولتين
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لحل القضية الفلسطينية، مشددا على أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير قانوني، وأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة اليها عمل عارٍ عن الشرعية.
وقال: إن اجتماعنا اليوم يبعث للعالم رسالة بأن الدول العربية تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها ويتعين على المجتمع الدولي بدوره أن يضعها على قمة أجندته فتحقيقُ تسويةٍ دائمة وعادلة لهذا النزاع الطويل كفيلٌ بأن يخلق ديناميكية جديدة في المنطقة كلها بما يطلق الطاقات، ويرسم مستقبلاً أفضل لأجيال تريد العيش بسلام وأمن، ولكن السلام الذي يتأسس على الحق هو وحده ما يستمر والأمن الذي يرتكز على العدل هو فقط الذي يدوم.
وأكد إن التسوية النهائية تمر عبر مسارٍ وحيد هو حل الدولتين وهو المسار الذي يحظى بتوافق العرب والعالم بل وبتأييدِ أغلبيةِ الفلسطينيين والإسرائيليين وليس في الأفق صيغةٌ بديلةٌ عن حلِ الدولتين يمكنها تلبية حاجة الفلسطينيين إلى الدولة، وحاجةِ الإسرائيليين إلى الأمن.
وشدد أبوالغيط ان الإجماع الدولي على حل الدولتين لابد أن يُترجَمَ في تحرك عمليّ يقود إلى إنقاذ هذا الحل من محاولات إسرائيلية مستمرة تهدُفُ إلى تقويضه وتهميشه، وإن النشاط الاستيطاني، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يُشكل عقبة خطيرة في طريق حل الدولتين وهو نشاط غير شرعي ولا قانوني ومخالفٌ لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334، كما أن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارات إليها هوعمل عار عن الشرعية ويُشكل مخالفة للقرارات الأممية في هذا الصدد.
وتابع أمين عام جامعة الدول العربية: لقد أثبتت تجربة السنوات الماضية أن التسوية السياسية لا يُمكن فرضُها بمشروعاتٍ أُحادية أوبخُطط تتبنى وجهة نظر الدولة القائمة بالاحتلال وتتماهى معها، ليس أمامنا سوى تمهيد الطريق لمسار التسوية عبر التفاوض، وإننا ندعواليوم جميع الأطراف الدولية ذات المصداقية والتأثير، وفي مقدمتها الرباعية الدولية، أن تبذل جهداً حقيقياً من أجل إطلاق عملية سياسية يكون لها أفق زمني واضح، وتتأسس على نتائج جولات التفاوض السابقة ومبادئ القانون الدولي وأسس مبادرة السلام العربية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)