وزير الداخلية يؤكد قرب افتتاح مقر للأمن الحضري ببرج عمر إدريس

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، بأن المساعي جارية حاليا من أجل استحداث مقر للأمن الحضري في بلدية برج عمر إدريس بولاية ايليزي، وذلك من أجل ضمان تغطية أمنية أكبر على مستوى جميع أنحاء الوطن.جاء ذلك في رده على سؤال كتابي للنائب جميلة إبا عن حزب جبهة التحرير الوطني من ولاية ايليزي، والتي طالبت بالإسراع بفتح مقر للأمن الحضري في بلدية برج عمر إدريس، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 9000 نسمة، وتبعد بأكثر من 750 كيلومتر شمال ولاية ايليزي، وتتربع على مساحة شاسعة قدرها 97500 متر مربع، وهو ما يستدعي ضرورة فتح مقر للشرطة، والتنسيق مع فرقة الدرك الوطني الموجودة من أجل ضمان أمن وسلامة المواطنين. وقد طالب سكان بلدية برج عمر إدريس في العديد من المناسبات، بإنشاء مقر للأمن الحضري، بعد تكرار حوادث السرقة والسطو على المنازل في عدة مرات، مما جعلهم يطالبون بوضع حد لعصابات اللصوص، والذين باتوا يهددون أمن وسلامة سكان هذه المنطقة، والمعروفة بالأمان والهدوء، بحيث تفاجأ العديد من الأساتذة والمعلمين لدى عودتهم من عطلتهم الصيفية، من تعرض مساكنهم للسرقة، مثل ما علمت به الشروق من مصادر موثوقة، فيما عبر مواطنون عن بالغ استيائهم لما وصل إليه حال المدينة من تفشي الآفات الاجتماعية التي تهدد شباب المنطقة. وبالرغم من أن هذا المطلب لم يكن وليد اليوم، بل كان منذ سنوات طويلة عندما طالب نائب من المنطقة بفتح هذا المقر، إلا أن الحجج كانت بعدم وجود مقر لهم، ليكون رد وزير الداخلية بأن المساعي جارية حاليا للإسراع بفتحه، مؤكدا بأن الحكومة تسعى للاستجابة لكافة مقتضيات التكفل الأمثل بأمن المواطن، وحفظ النظام العام، وذلك عن طريق إنشاء مؤسسات أمنية مناسبة حسب الأولويات، تأخذ في الحسبان النسيج العمراني والحالة الأمنية السائدة في كل منطقة، مستدلا بولاية ايليزي والتي تم فيها انجاز 15 مقرا للشرطة في مهام متعددة، وحسب الرد على السؤال الكتابي الذي تلقت الشروق نسخة منه، فإنه وبالنظر للوضعية الحساسة لهذه الولاية الحدودية مع ليبيا، فقد تم برمجة عدة مشاريع ضمن المخطط الخماسي 2010-2014، بهدف تعزيز أمن البلديات االحدودية ايليزي وإن امناس وجانت والدبداب، من أجل مواجهة أي مساس بالأمن على الشريط الحدودي الشرقي.