الجزائر

وزير الخارجية بالمجلس الانتقالي الليبي يصرح المرتزقة حالات فردية وليسوا مدعومين من الجزائر



أوضح وزير الخارجية بالمجلس الانتقالي الليبي، علي العيساوي، أن المعارضة المسلحة في ليبيا لا تعتقد بوجود مرتزقة جزائريين بالشكل الذي يوحي بأن الدولة الجزائرية تعلم بهم. قال العيساوي، في مقابلة مع مجلة ''الشراع'' اللبنانية، إن ''هناك بعض الأفراد الجزائريين قالوا إنهم جزائريون، ونعتقد بأنهم ليسوا مدعومين أو مرسلين من الحكومة الجزائرية، ولكن قالوا نحن جزائريون، ونحن نعتبرها حالات فردية''. ويعتبر هذا التصريح معاكسا تماما لرواية المجلس الانتقالي في موضوع المرتزقة الذين يقاتلون، حسبه، مع كتائب العقيد معمر القذافي. ما يضرب في الصميم اتهامات المعارضة المسلحة الموجهة للجزائر.
وكان المجلس الانتقالي في ليبيا، على لسان الناطق باسمه، عبد الحفيظ غوقة، قد وجه اتهامات في مناسبات عدة ضد الجزائر، زعم فيها تسخير الجزائر طائرات مدنية وعسكرية لنقل مرتزقة من إفريقيا من أجل القتال إلى جانب قوات القذافي ضد المعارضة المسلحة في ليبيا، وهي الاتهامات التي جددها رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، من الكويت في شهر أفريل الماضي، أين قال إن الجزائر تنقل مرتزقة إلى ليبيا، كما تحدث المجلس الانتقالي عن دعم الجزائر لقوات القذافي بـ500 سيارة رباعية الدفع تم نقلها برا إلى طرابلس.
وليست المرة الأولى التي تتضارب فيها تصريحات مسؤولي المجلس الانتقالي في ليبيا بخصوص الاتهامات الموجهة ضد الجزائر والتي يزعم فيها وجود دعم منظم من قبل السلطات الجزائرية لصالح القذافي، لتظهر من بعد ذلك تصريحات تنفي هذه الاتهامات على غرار ما كان قد صرح به اللواء عبد الفتاح يونس في بداية إشاعة قضية المرتزقة.
ولم يكتف المجلس الانتقالي بتوجيه أصابع الاتهام إلى الجزائر، بل تقدم بشكوى إلى الجامعة العربية ضد الجزائر بهدف مساءلتها حول حقيقة الدعم الذي تقدمه إلى العقيد القذافي، وهو الطلب الذي رفضته الجامعة العربية. ويشار إلى أن المجلس استدل في شكواه بمقال زعم بأن جريدة ''الخبر'' نشرته حول نقل الجزائر مرتزقة من إفريقيا، وهو المقال الذي لم ينشر أصلا على صفحاتها.
ويذكر بأن الاتهامات التي جدد وزير خارجية المجلس الانتقالي نفيها، سبق ونفتها الجزائر مرارا وتكرارا بوقوفها مع القذافي ومده بمساعدات، على لسان عدة مسؤولين جزائريين. وكان قد صرح أحد مساعدي، وزير الشؤون الخارجية، في تصريح صحفي لـ''الخبر''، أن ''الجزائر تكذب تكذيبا قاطعا تصريحات المتحدث باسم ما يعرف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، المدعو عبد الحفيظ غوقة، الذي اتهم الجزائر بالتورط مع نظام العقيد معمر القذافي، وقال ''هذه التصريحات عشوائية وتفتقد إلى الدقة، وإننا ننفي أي تواطؤ مع القذافي ضد ثورة الشعب الليبي، أو إرسال مقاتلين للدفاع عنه، أو نقل مرتزقة أفارقة إلى ليبيا للقتال إلى جانب القوات الموالية له''.
وحول سؤال إن كان يوجد اتصال مباشر مع السلطات الجزائرية لمعالجة الأزمة التي نشأت عن اتهامات المعارضة، قال العيساوي في المقابلة التي نشرت يوم 16 ماي الجاري: ''ليس لدينا اتصال مباشر بها، وهي أخذت الموقف بعدم الاتصال، ولديهم (الجزائريون) موقف منا ومن ثورتنا''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)