وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يدعو إلى تفعيل الحركة الثقافية بورڤلة وإنعاشها

أبرز وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أول أمس، بورڤلة، أهمية إشراك المكتبات التجارية الخاصة في تدعيم مختلف الهياكل الثقافية للقطاع بالكتب.وأكد الوزير لدى تدشينه المكتبة الرئيسية للمطالعة محمد التيجاني بوسط مدينة ورڤلة، في إطار زيارة قام بها إلى الولاية، على ضرورة إشراك المكتبات التجارية الخاصة في تدعيم وتزويد مختلف الهياكل الثقافية للقطاع بالكتب، على غرار المكتبات العمومية وقاعات المطالعة وغيرها، بما يساهم في إعطاء دفع لنشاط هذه المنشآت الثقافية وإرجاع مكانة الكتاب في حياة الفرد.وأشار الوزير ميهوبي أن هذه الخطوة ستساهم لا محال في تشجيع الناس على فتح المكتبات وإرجاع مكانتها، بحيث ستعمل على توفير الكتاب في مختلف التخصّصات وتشجيع توزيعه وبالتالي تفعيل الحركة الثقافية بكل المنطقة. ولدى تفقده لمرافق المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية التي تتربع على مساحة تقارب 2.500 متر مربع، شدد وزير الثقافة على ضرورة العمل وفق نظرة جماعية موحدة بين جميع المعنيين القائمين على الهياكل التابعة للقطاع لإنعاش الفعل الثقافي بورڤلة.كما أكد أيضا على فتح مختلف النوادي والورشات لاستقطاب الأطفال والشباب والهواة، بالإضافة لفتح الأبواب أمام الجمعيات الثقافية والفنانين، وكذا التفكير في إقامة شراكة مع جامعة قاصدي مرباح من أجل استقطاب الطلبة لضمان استغلال أمثل لهذا الهيكل الثقافي الهام وتحقيق الهدف المرجو منه.وأكد الوزير كذلك على ضرورة التركيز بخصوص تزويد قاعتي المطالعة لهذا الصرح الثقافي واللتين تضمان في مجموعهما 15.735 كتاب موزعة عبر 5.020 عنوان في مختلف التخصّصات على إصدارات تخص منطقة ورڤلة والمناطق المجاورة لها وأعلامها.ولدى زيارته للمتحف الصحراوي لمدينة ورڤلة الذي أعيد فتحه مؤخرا في حلة جديدة أمام الجمهور، بعد استكمال أشغال ترميم وتهيئة واسعة مسّت مختلف مرافقه الداخلية والخارجية، دعا وزير القطاع إلى تنسيق الجهود من أجل التعريف بالموروث الثقافي والشعبي للمنطقة من خلال تنظيم نشاطات تتماشى مع كل مناسبة.ودعا بالمناسبة إلى ضرورة التنسيق مع المعهد الوطني للآثار بالجزائر العاصمة، من أجل إعادة بعث الحفريات بمنطقة سدراتة التاريخية التي شيدت مطلع القرن السابع على يد الرستميين، وأدت عديد العوامل المناخية والبشرية مع مرور الوقت إلى اندثارها.وكانت الحفريات التي أجريت بهذه المنطقة التاريخية المدفونة تحت الرمال قد توقفت سنة 2006 بعد وفاة الدكتور علي حملاوي من جامعة السوربون ”فرنسا”، الذي كان قد أشرف عليها رفقة طلبته، حسب الشروحات المقدمة من طرف مسؤولي قطاع الثقافة بالولاية.وتفقد أيضا عز الدين ميهوبي أجنحة هذا المتحف المتميز بطراز معماري بديع يمزج بين فن العمارة الإسلامية والإفريقية وكذا الأوروبية، ويعد واحدا من المعالم التاريخية لمنطقة ورڤلة، مطلعا على مقتنياته من آثار وأوان وحجارة منقوشة ورؤوس سهام، كان قد استخدمها الإنسان البدائي الذي عاش بالمنطقة خلال فترات ما قبل التاريخ.وبالمقاطعة الإدارية بتڤرت عاين الوفد الوزاري مشروع إنجاز مكتبة حضرية بحي المستقبل (2) الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال بورشاته 65 في المائة، قبل أن يتفقد أيضا مكتبة ريفية ببلدية تيماسين.