الجزائر

وزير التجارة مصطفى بن بادة: الجزائر تدافع عن حقها في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية



وزير التجارة مصطفى بن بادة:               الجزائر تدافع عن حقها في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية
  أكد وزير التجارة، مصطفى بن بادة، أن مصالحه بصدد التحضير الجدي للجولة الـ11 من المفاوضات متعددة الأطراف من أجل انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية المزمع انطلاقها نهاية السداسي الأول من سنة 2012. وقال الوزير إن الجزائر لن تدخر أي جهد في الدفاع عن حقها في الالتحاق بهذه المنظمة، خاصة وأن الوضع الاقتصادي الجيد الذي تعيشه البلاد بعد تقوية البنية الاقتصادية منذ سنة 2000 بات مشجعا للغاية، مضيفا أنه لولا الظروف العصيبة التي مرت بها الجزائر خلال التسعينات لكانت اليوم من الأعضاء المؤسسين في منظمة التجارة العالمية، إذ أنها عرفت بريادتها خلال السبعينات والثمانينات، في التعاون والتنسيق الدوليين. وكشف بن بادة على أمواج القناة الإذاعية الدولية، أن مدير عام المنظمة العالمية للتجارة، باسكال لامي، أبلغه أن انضمام الجزائر مرهون  بإقناع الدول الأعضاء وأنه ملتزم بتوفير كافة الظروف لتسهيل ذلك، مضيفا أن الجزائر قامت بإمضاء 4 اتفاقيات ثنائية مع دول أعضاء في منظمة التجارة العالمية وهي البرازيل، كوبا، الأوروغواي، فينزويلا، وقريبا مع الأرجنتين، في انتظار استكمال المفاوضات مع سويسرا، تركيا، أستراليا، كوريا الجنوبية وماليزيا. وذكر ذات المسؤول أن العمل حاليا يرتكز على إقناع الشركاء الاقتصاديين للجزائر ومنهم الاتحاد الأوروبي الذي التزم بدعم مسار الجزائر في هذا الخصوص، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى طلب الدعم من الدول الصديقة مثل روسيا والصين. وحول ذات الموضوع، أوضح بن بادة أن الأزمة المالية العالمية جعلت الدول المتقدمة تتخذ إجراءات معاكسة ومنافية لمبادئ المنظمة العالمية للتجارة، وهو ما بات يضر بمصالح الدول النامية والأقل نموا، مضيفا أن الجزائر تعمل على تحقيق التوازن بين مصالحها الاقتصادية والانفتاح، وهو ما يجعل المفاوضات من أجل الانضمام تتسم بهذا القدر من الصعوبة. وعن مشاركة الجزائر في الندوة الوزارية الثامنة للمنظمة العالمية للتجارة منتصف الشهر الجاري، أكد بن بادة أنها كانت في غاية الأهمية، حيث تم الاتصال بالمجموعة الإقليمية الإفريقية، العربية، مجموعة منظمة العالم الإسلامي، ومجموعة الدول النامية، وقمنا بعمل تحسيسي من أجل تبسيط وتسهيل التحاق الدول النامية والأقل تقدما وضرورة ربط الاشتراطات بمستوى التنمية، مؤكدا أن التفاعل كان كبيرا وإيجابيا. وقد تمحورت مداخلة ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف خلال الجلسة العلنية لهذه الندوة الوزارية، بشكل أساسي، حول ضرورة تبسيط وتسهيل مسار الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بالنسبة للبلدان النامية والبلدان الأقل تقدما، كما تم الإعلان عن انضمام روسيا ومونتنيغرو وفانواتو وجزر ساموا إلى منظمة التجارة العالمية خلال هذه الندوة الوزارية. وأشار بن بادة إلى أن الجزائر أعربت عن ارتياحها لتعيين البلدان الأعضاء، لرئيس مجموعة عمل انضمام الجزائر للمنظمة وعبرت عن دعمها لطلب الجامعة العربية للمشاركة بصفة ملاحظ في منظمة التجارة العالمية. راضية. ت  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)