وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة المغربية يؤكد بأنه لا يوجد محدد زمني لفتح الحدود ''القضية الصحراوية ليست عائقا أمام التطبيع''

 قال وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن التحضير للجنة العليا المشتركة بين الجزائر والمملكة المغربية جار على قدم وساق، على أن تعقد في غضون السداسي الثاني من السنة الجارية، قائلا إن مسألة فتح الحدود قضية سيادية للجزائر ، بينما نفى أن تكون قضية الصحراء الغربية حجر عثـرة أمام تطور العلاقات الثنائية.
أوضح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال المغربي، في ندوة صحفية عقدها بمقر وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، أن مسألة الصحراء الغربية لا ينبغي أن تكون عائقا في تطور العلاقات بين الجزائر والمغرب ، وأن هناك اتفاقا بين قيادتي البلدين يفيد بأن القضية على طاولة الأمم المتحدة ، معتبرا أن قضية فتح الحدود البرية المغلقة منذ 1994 تحتاج إلى مدارسة . وذكر إشكاليات ترتبط بها، تتعلق بالمخدرات والتهريب، قال إنها مطروحة للتباحث بين الحكومتين.
وأشار الخلفي إلى أن الحكومتين تعملان على لملمة أوراقهما تحسبا لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، من خلال مسار لتبادل الزيارات، بدأ منذ فترة، بينما ينتظر أن يحل وزير التنمية المغربي بالجزائر، تليها زيارة وزير الاتصال الجزائري ناصر مهل إلى المغرب، الشهر المقبل. وقال: نتطلع إلى بلورة مشاريع ثنائية مشتركة ولأن تكون سنة 2012 انطلاقة قوية، لأن العالم من حولنا يتغير وليس أمامنا سوى التفكير في التعاون المشترك .
وأعلن وزير الاتصال المغربي عن إطلاق مسلسل من التعاون الإعلامي تناغما مع الإرادة السياسية الرامية إلى تطوير العلاقات بين البلدين . وقال إن زيارته إلى الجزائر تندرج في سياق تحويل المواقف المعلنة من مسؤولي البلدين إلى أعمال وأفعال ، على أن تحديات مشتركة تواجه كلا من الجزائر والمغرب، تفرض التعاون في المجال الإعلامي، بينها تحرير قطاع السمعي البصري وتنويع العرض العمومي . وقال الخلفي إن هناك مشاريع جاهزة تحتاج إلى دفع . وكشف، في هذا السياق، إطلاق منتدى جزائري مغربي بين صحفيي البلدين بعد ثلاثة أشهر، والإعداد لمشروع تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة المغرب العربي للأنباء المغربية، وكذلك العمل على تطوير سياسات التعاون المشترك في مجال السمعي البصري، على غرار بث أمسيات موحدة في كل من الجزائر والمغرب، وإنتاج برامج مشتركة لصون الذاكرة المشتركة لشعبي البلدين . كما أبرز المسؤول المغربي ضرورة إيجاد مكانة وسط زخم فضائي، وأبدى عدم رضا لواقع القنوات المغاربية، وتحدث عن الإعلام الرقمي بالقول إن اجتماعا سوف يعقد، الأسبوع المقبل، بمراكش، بين مدير التلفزيون الجزائري ونظيره المغربي، لبلورة اتفاق تعاون لتبادل الخبرات في هذا المجال.