الجزائر

وزارة الفلاحة تستنفر كافة المصالح البيطرية: حملة تلقيح واسعة لمحاصرة انتشار الحمى القلاعية


أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن تجنيد كافة المصالح البيطرية، من أجل إطلاق حملة تلقيح واسعة لمواجهة مرض الحمى القلاعية، داعية الموالين إلى ضرورة المساهمة في إنجاح العملية الرامية إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية.وأفادت الوزارة في بيان لها يوم الخميس، بأنه بعد التأكد من ظهور حالات لمرض الحمى القلاعية الذي يصيب الحيوانات، سيما الأبقار والماشية، تقرر إطلاق حملة تلقيح واسعة عبر مختلف المناطق، كإجراء وقائي تفاديا لانتشار المرض.
وأكدت ذات الهيئة اتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية لتنفيذ حملة التلقيح في أسرع وأقصر وقت ممكن، عن طريق تجنيد كافة المصالح البيطرية، مناشدة الفلاحين والمربين لتسهيل مهمة البياطرة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة.
وذكرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بأنه فور تسجيل حالات مشبوهة للإصابة بالحمى القلاعية وسط الحيوانات، تم اتخاذ قرار غلق أسواق الماشية بالمناطق التي ظهر فيها المرض، كإجراء احترازي لمحاصرة انتشار الفيروس على نطاق واسع.
كما بادرت السلطات المحلية للولايات التي ظهر فيها هذا المرض الفيروسي، إلى تنظيم حملة تحسيسية وسط المربين لشرح الطرق الكفيلة بمحاصرة انتشار الفيروس المسبب للحمى القلاعية، وحثهم على ضرورة التصريح بالحالات المشتبه فيها، من أجل تمكين المصالح البيطرية من التدخل الفوري للحد من انتشار العدوى بين الحيوانات.
كما تم تنصيب خلايا للمتابعة الصحية للماشية على مستوى مديريات الفلاحة، فضلا عن اتخاذ عدة إجراءات تحضيرية لإطلاق حملة التلقيح تحت إشراف الهيئة الوصية، لتحصين مناطق النشاط المعروفة بتربية الحيوانات ضد مرض الحمى القلاعية المعروف بسرعة الانتشار في حال عدم الالتزام بالقواعد الوقائية من طرف الفلاحين.
ويضيف من جهته الناطق باسم الفيدرالية الوطنية للموالين محمد بوكرابيلة، بأن القضاء على مرض الحمى القلاعية يستلزم انخراط كافة الفاعلين في المجال الفلاحي، في مقدمتهم المربين، من خلال الإعلان عن الحالات المشتبه فيها لدى المصالح البيطرية، والإسراع في التخلص من الحيوانات المصابة.
وأكد المصدر بأن الفيروس المسبب للحمى القلاعية، لا يؤثر على صحة الحيوانات فحسب، بل يشكل أيضا خطرا على صحة الأفراد أيضا في حال تناولوا لحوما أو حليب من حيوانات مصابة بالفيروس، مشددا بأن الطريقة المثلى لتفادي أضرار الحمى القلاعية، هو التخلص من الحيوانات المريضة والنافقة، مع الانخراط في عملية التلقيح التي تشرف عليها المصالح البيطرية.
وأفاد ممثل فيدرالية الموالين بأنه في ظل استمرار حالة الجفاف عبر عدد من المناطق، لا سيما الغربية منها، وجب على المربين التحلي بالحيطة والحذر للوقاية من الفيروسات التي تصيب الحيوانات، مع ضرورة تفادي استيراد الحيوانات بطرق غير مشروعة، أي دون تمريرها على المصالح الرقابية للتأكد من سلامتها.
وأوضح المتحدث بأن مساعي السلطات العمومية على رأسها وزارة الفلاحة، منصبة على تنمية الثروة الحيوانية من أجل تحقيق الأمن الغذائي، وأن بلوغ هذا الهدف مرهون بالحفاظ على الصحة الحيوانية، من خلال التنسيق مع المصالح البيطرية المختصة لمحاصرة بؤر الأمراض التي تصيب الحيوانات في أسرع وقت ممكن.
وشملت الإجراءات الوقائية عبر عديد الولايات منع حركة تنقل الماشية إلا للضرورة، وأن يلتزم المربي بإظهار الشهادة التي تقدمها المصالح البيطرية على مستوى نقاط المراقبة، بما يثبت سلامة رؤوس الماشية من مرض الحمى القلاعية، لمنع انتقال المرض من ولاية إلى أخرى.
وتلزم السلطات المختصة، في حال تفشي مرض الحمى القلاعية على نطاق واسع، بإعلان حالة الطوارئ على غرار، ما حدث سنة 2019، وذلك باتخاذ تدابير مشددة للحفاظ على الصحة الحيوانية، سيما وأن وزارة الفلاحة تطمح إلى تنمية الثروة الحيوانية، من خلال تقديم مزيد من الدعم للمربين، واللجوء إلى استيراد اللحوم الحمراء بصفة استثنائية، لتغطية العجز.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)