وزارة الصحة ترخص بتسويق «كلوروكين» عبر الصيدليات

بعد سحبه وحصر توزيعه على الصيدلية المركزية للمستشفيات

وزارة الصحة ترخص بتسويق «كلوروكين» عبر الصيدليات

رخّصت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تسويق دواء «الكلوروكين» مجددا في الصيدليات من قبل موزعي المواد الصيدلانية، بعد أن تم سحبه كلية من السوق الوطنية وحصر توزيعه على الصيدلية المركزية للمستشفيات منذ قرابة أربعة أشهر، ويأتي هذا القرار بعد مطالبة النقابة الوطنية للصيادلة بتوفير الدواء بالصيدلية لضمان علاج مرضى «الروماتيزم» من جهة، وبسبب تسجيل وفرة في الدواء بعد استيراد حصص إضافية من المواد الأولية التي تندرج في تصنيعه من جهة أخرى.



وجّهت وزارة الصحة تعليمة وزارية موجهة للصيدلية المركزية تقتضي بالسماح للصيدليات الخاصة والعمومية بالحصول على احتياجاتها من دواء «الكلوروكين» من قبل الموزعين المعتمدين في هذا الشأن، قصد تسهيل عملية الاستفادة منه من قبل المرضى الذين واجهوا صعوبات في ذلك، خاصة مرضى الروماتيزم الذين عانوا لمدة 4 أشهر من انعدام العلاج.



وبهذا الخصوص، شرعت الصيدلية المركزية للمستشفيات في اعتماد عدد من موزعي الدواء عبر الوطن لضمان التوزيع العادل حسب المناطق لهذه المادة التي تعد علاجا دائما لبعض المرضى المزمنين، على أن تقدم الصيدليات احتياجاتها بمدة تناهز الأسبوع للتمكن من تحضيرها، واستباق أي ندرة قد تسجل بالصيدليات. يأتي هذا بعد أن سحبت وزارة الصحة كافة كميات دواء «الكلوروكين» الذي أصبح دواء أساسيا ضمن البروتوكول العلاجي لمرضى كورونا، وحصرت الوزارة الاستفادة منه من قبل المرضى على المستشفيات فقط، بموجب وصفة طبية تصرفها الصيدليات الاستشفائية أو تنقل أصحاب الصيدليات الى الصيدلية المركزية للمستشفيات، أو إحدى ملحقاتها الجهوية لصرف طلبيتها، وهو ما تسبب في بيروقراطية ومشاكل جمة للمرضى وعناء للصيادلة الذين باتوا يتنقلون لمسافات بعيدة للحصول عليه، خاصة في الولايات الداخلية والجنوبية، وأحيانا يتجنبون ذلك تماما لبعد المسافات وقلة الإمكانيات، خاصة بعدما طالبت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، وكذا الجمعية الوطنية لموزعي الدواء بإعادة تسويق الدواء في الصيدليات لتسهيل وصوله للمرضى، خاصة في ظل توفره بكميات كافية من قبل المصنع المحلي واستيراد حصص إضافية من المواد الأولية التي تندرج في تصنيعه، بالإضافة إلى شروع مجمع «صيدال» العمومي قريبا في إنتاجه لتعزيز القدرات الإنتاجية الحالية.