وزارة الصحة تدق ناقوس الخطر وتحذر المواطنين

سجلت مصالح استشفائية بالعاصمة حالات صحية حرجة لأشخاص نتيجة مضاعفات بفيروس أنفلونزا معقدة والتي يرجح أن تكون أنفلونزا خنازير، فيما لم يتم الكشف عن هذه الحالات من طرف وزارة الصحة التي اكتفت بدعوة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والتوجه إلى الطبيب في حال أي مضاعفات لهذه الأنفلونزا المجهولة المصدر.وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة عن تسجيل حالة خطيرة شخص في العقد الخامس من العمر بسبب إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير والذي كان تحت الرعاية المركزة لعدة أيام بسبب الحمى الحادة التي أصيب بها، وذلك بعد أن ثبت عودته مؤخرًا من تونس، والذي رجح أن يكون الفيروس قد رافقه من هناك، حيث تم تسجيل في تونس منذ أسابيع انتشار داء أنفلونزا الخنازير بها وسجلت وفاة 15 شخصًا بحسب السلطات الرسمية التونسية، وأثارت هذه المعطيات مخاوف الجزائريين من احتمال الإصابة بالفيروس خاصة مع احتفالات رأس السنة وتوجه عدد كبير من الجزائريين إلى تونس ما يرجح ارتفاع نسبة الإصابة وانتقال الفيروس. من جهتها، عرفت العاصمة حالة طوارئ عقب الاشتباه في تسجيل حالة إصابة واحدة بأنفلونزا الخنازير للسيدة بمستشفى نفسية حمود بارني سابقا والتي وضعت جنينها على مستوى هذه الأخيرة ما ادخل المستشفى في حالة طوارئ. ورغم أن وزارة الصحة لم تُعلن عن هذه المعطيات بصفة رسمية إلاّ أنها طالبت المواطنين المصابين بالزكام بتوخي الحيطة والحذر من خلال إخضاع أنفسهم لفحوصات طبية تفاديًا لأي مضاعفات خطيرة قد تكون مميتة. وكانت وزارة الصحة في بيان لها قد حذّرت المواطنين من أنفلونزا معقّدة دخلت الجزائر وذلك بعد وفاة شخص بسبب مضاعفات، وحسب بيان للوزارة المعنية الأربعاء الماضي دعت فيه المواطنين إلى التوجّه إلى الطبيب في حال أي مضاعفات لهذه الأنفلونزا، كما أوضحت في سياق متصل أن الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الأنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها هي التطعيم وهي مجانية في مرافق الصحة العامة ويسددها الضمان الاجتماعي للمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن عندما يتم الحصول على اللقاح من الصيدلية. كما قدمت وزارة الصحة مجموعة من الأعراض الناتجة عن الأنفلونزا وعدد من الإرشادات العملية للوقاية من انتقال عدواها ، مشيرة إلى أن الفئات الأكثر تعرضا لخطر مضاعفات الأنفلونزا، هم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر ثم البالغون والأطفال المصابون بأمراض مزمنة، وبعدها النساء الحوامل؛ ليأتي في المرتبة الرابعة العاملون الصحيين، وأخيرا الحجاج. وكانت وزارة الصحة التونسية قد أعلنت عن تسجيل 15 حالة وفاة بسبب أنفلونزا الخنازير فيما استبعدت الحديث عن وباء باعتبار آن النسبة لم تصل 10 بالمائة.