* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار أمس، تسجيل إصابة واحدة بفيروس كورونا بالجزائر، أكدتها التحاليل المخبرية، ويتعلق الأمر برعية إيطالي، يبلغ من العمر 61 سنة، تنقل إلى الجزائر في 17 فيفري الجاري، عبر طائرة الخطوط الجوية الإيطالية، في رحلة من ميلانو إلى روما ثم الجزائر، قبل توجهه إلى قاعدة الحياة بحاسي مسعود بورقلة، مشيرا إلى أن المعني تم عزله ووضعه في الحجز الصحي لتجنب العدوى.
وأوضح فورار في ندوة صحفية، عقدها بمقر الوزارة، بعد التأكد من تسجيل أول إصابة بالفيروس مساء أول أمس، الثلاثاء، أن المصاب في عزلة تامة بورقلة، وهو تحت مراقبة طبية وفي حالة صحية ليست حرجة، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، بعدما أثبتت التحاليل التي أجريت على العينات التي أرسلت إلى معهد باستور في 22 فيفري الجاري، حمل المعني لفيروس الإصابة.
وذكر المتحدث أن السلطات المعنية، وفور تلقيها معلومات حول اشتباه حمل رعيتين إيطاليتين، يعملان بحاسي مسعود، لأعراض "كورونا"، قامت بعزل المعنيين بسرعة، كي لا يكون هناك احتكاك بالعمال الآخرين، مضيفا بأنه يجري حاليا العمل على التعرف على كل الذين رافقوا المصاب في الطائرة، والذين كانوا قريبين منه والذين سيخضعون كلهم حسبه للفحص الطبي، "حيث تم التعرف على عدد كبير منهم، بينما تقدم عدد منهم تلقائيا من أجل الفحص".
وأشار نفس المسؤول إلى أن الرعية الإيطالية الثانية المشتبه فيها، لم تكن في نفس الطائرة مع المصاب، حيث دخلت إلى الجزائر في 18 فيفري الجاري، وخضع هو الآخر للتحاليل التي أثبتت عدم إصابته، مؤكدا تعزيز الرقابة على المسافرين عبر الطائرات، من دون توقيف الرحلات أو تعليقها، كون منظمة الصحة العالمية لا تنصح بذلك، فضلا عن كون الوضع لا يستدعي ذلك، على اعتبار أنه تم اكتشاف حالة واحدة وليس بؤرة للمرض بالجزائر.
على صعيد آخر، اعتبر مدير الوقاية بوزارة الصحة، الإجراءات المتخذة على مستوى المطارات في العالم، غير فعالة بنسبة مائة بالمائة، وأنه لا يوجد نظام صحي يحمي من "كورونا"، بدليل انتشاره في خمس قارات، مشيرا إلى أنه كان منتظرا ظهور حالات كورونا بالجزائر، بالنظر للرحلات نحو الصين وإيطاليا، حيث تم تنصيب جهاز للمراقبة منذ نوفمبر الماضي للتنسيق بين مديريات الصحة ونقاط المراقبة بالحدود. في سياق متصل، دعا المتحدث، إلى عدم التهويل ونشر الخوف والذعر وسط المواطنين، من خلال اعتبار أي إصابة بالزكام ناتجة عن عدوى فيروس كورونا، مشددا على ضرورة تجنب الإصابة بأي أعراض باتباع إجراءات وقائية، حيث ذكر في هذا الصدد بتسجيل 20 حالة وفاة بالأنفلونزا الموسمية في الفترة الأخيرة.
في سياق متصل، اعتبرت سامية حمادي، مديرة فرعية مكلفة بالأمراض المتنقلة والإنذار الصحي بوزارة الصحة، أنه لا وجود لأي داع للارتباك والخوف، موصية في المقابل باتباع طرق وقائية هامة لتجنب العدوى، منها تجنب الخروج والمصافحة ووضع منديل عند العطس، وغسل اليدين بصابون مطهر، وتجنب الأماكن المكتظة، إلا للضرورة. أما مدير معهد باستور، زبير حراث، فأشار إلى أن انتقال العدوى، يكون عند الاحتكاك المستديم بالمريض وليس مجرد الالتقاء به، بينما أوضح فوزي درار مسؤول المخبر المرجعي للفيروسات التنفسية بمعهد باستور، أن مدة حياة فيروس كورونا، لا تتجاوز 3 ساعات، بينما تطول هذه المدة إلى 6 ساعات في حال وجود الرطوبة التي تحميه، حيث لا تساعد حسبه درجات الحرارة المرتفعة في وسط جاف على عيش هذا الفيروس.
ممثل المنظمة العالمية للصحة يشيد بمجهودات الجزائر في مجال الوقاية
ثمّن ممثل المنظمة العالمية بالجزائر، الدكتور نغيسو بلا فرانسوا، المجهودات التي قامت بها السلطات العمومية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للتصدي لفيروس كورونا.
وأوضح ذات المسؤول الأممي خلال ندوة صحفية نشطها أمس، رفقة مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، ومدير معهد باستور الدكتور زبير حراث، أن نظام المراقبة والتصدي للفيروس الذي وضعته الدولة الجزائرية "أثبت نجاعته". مشيرا إلى الكشف "السريع عن الإصابة لدى الرعية الإيطالية العاملة بالجزائر وهي الحالة الأولى من نوعها".
ولمرافقة هذه الجهود أعلن الخبير عن دعوة المنظمة بجنيف (سويسرا)، لتزويد مكتب الجزائر بالوسائل التقنية والخبراء لمواجهة حدوث أي طارئ. وحذّر من أن "فيروس "كورونا" ينتشر بسرعة فائقة ولا تخلو منه أية دولة في العالم، مما يستدعي تعزيز التعاون بين الجميع"، مؤكدا بأن "المنظمة العالمية للصحة مدعوة لمرافقة الدولة الجزائرية ومساعدتها في تنفيذ جهاز المراقبة للتصدي لهذا الفيروس بحكم أنها بوابة القارة الإفريقية".
وبخصوص توقع تفشي الفيروس بالقارة الإفريقية بعدما سجلت حالتان بكل من مصر والجزائر اللتين اعتبرهما الخبير بوابة القارة ومفترق الطرق بين القارات، قال الدكتور نغيسو بلا: إن "ما نخشاه بالنسبة للمنطقة هو كون معظم دولها هشة ولا تتوفر على الوسائل اللازمة للتصدي للوباء عكس ما قامت به الجزائر".
وأ
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/02/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية ش
المصدر : www.el-massa.com