وزارة الصحة تأمر بتسوية وضعية الموظفين المعنيين بالترقية

أمرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مدراء المؤسسات العمومية للصحة عبر مختلف ولايات الوطن بتسوية وضعية الموظفين المعنيين بالترقية بتمديد آجال الأحكام الانتقالية للقوانين الأساسية الخاصة بمستخدمي قطاع الصحة، تطبيقا لإرسالية الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أعطى موافقته الاستثنائية على تسوية وضعية الموظفين الذين يستوفون الشروط القانونية عند تاريخ 31 ديسمبر 2012.وتنص مذكرة الوصاية الموقعة من طرف الأمين العام لوزارة الصحة والتي تحمل رقم 28 المؤرخة في 23 سبتمبر 2014 التي تم توجيهها إلى مدراء الصحة عبر مختلف ولايات الوطن، على تمديد آجال الأحكام الانتقالية للقوانين الأساسية الخاصة بمستخدمي قطاع الصحة. علما أن هذا القرار جاء استنادا إلى إرسال الوزير الأول رقم 968 المؤرخ في 16 سبتمبر 2014 والذي أبدى موافقته الاستثنائية على تسوية وضعية الموظفين المعنيين بالترقية من رتبتهم الأصلية إلى الرتبة الأعلى.كما تضمنت مذكرة الأمين العام بعض السلبيات المسجلة التي قال إنها تبقى مسجلة على عاتق الإدارة والمتمثلة في عدم التكفل بترقية موظفي الصحة في إطار الأحكام الانتقالية التي نصت عليها القوانين الأساسية الصادرة منذ سنة 2008. وتعتبر هذه المذكرة الثانية من نوعها بعد تلك التي صدرت تحت رقم 23 المؤرخة في 3 أوت 2014 والتي راسل من خلالها الأمين العام للوزارة المسيرين الذين طالبهم بضرورة وضع حيز التنفيذ المناصب العليا لمستخدمي الصحة، وهذا عقب الشكاوى الصادرة من طرف مستخدمي الصحة.وبالعودة إلى المذكرة الأخيرة التي تحمل رقم 28 فإن الأمين العام لوزارة الصحة أشار إلى أنه لا يريد البحث في الأسباب التي كانت من وراء هذه الوضعية، إلا أنه أكد على مسيري القطاع باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية هذه الوضعية الإدارية للموظفين المعنيين بالترقية.وسيستفيد من هذه الترقية مستخدمو الصحة كالأطباء العامين والصيادلة وجراحي الأسنان والأطباء الأخصائيين والأطباء المفتشين وحتى المستفيدين من هذا الحق المتأخر بخمس سنوات حرموا من أثره الرجعي رغم أن القوانين الأساسية التي يطالب أميننا العام بالرجوع إليها تنص صراحة على ذلك وبأثر رجعي منذ سنة 2008،علما أن النفسانيين ليسوا معنيين كالعادة بالاستفادة من هذا الحق الذي جاء متأخرا لأن القانون الأساسي الخاص بهم لا ينص على ذلك وهو ما سيدفع النفسانيين لا محالة إلى العودة للإضراب.